الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
علماءَنا، فوجدنا محمدًا ليس بذلك، وظهر لنا كذبه وبطلانُ دينه. فإذا فعلتم ذلك شكَّ أصحابه في دينهم، وقالو: إنهم أهل كتاب، وهم أعلم به منا. فيرجعون عن دينهم إلى دينكم. فأنزل الله تعالى هذه الآية، وأخبر به نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
{وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا}
13339 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وقالت طائفة} الآية، قال: إنّ طائفة من اليهود قالت: إذا لَقِيتُم أصحابَ محمد أول النهار فآمِنوا، وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم، لعلهم يقولون: هؤلاء أهل الكتاب، وهم أعلم منا. لعلَّهم ينقلبون عن دينهم
(2)
[1242]. (3/ 625)
13340 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظَبْيان- في قوله: {وقالت طائفة} الآية، قال: كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم، فإذا أمْسَوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه
(3)
. (3/ 625)
13341 -
عن أبي مالك غَزْوان الغفاري =
13342 -
وإسماعيل السدي، نحو أوله
(4)
. (ز)
13343 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجيح- في قوله: {آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار} : يهود تقولُه، صلَّت مع محمد صلاة الفجر، وكفروا
[1242] علّق ابن عطية (2/ 253) على قول ابن عباس من طريق العوفي فقال: «وهذا القول قريب من القول الأول» . يعني: قول من قال: إنهم كانوا يظهرون الإيمان أول النهار ويكفرون آخره.
_________
(1)
علَّقه الواحدي في أسباب نزول القرآن (ت: الفحل) ص 233، وينظر: تفسير البغوي 1/ 456.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 497، وابن أبي حاتم 2/ 680.
(3)
أخرجه ابن المنذر 1/ 251، وابن أبي حاتم 2/ 679، والضياء في المختارة 10/ 12. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 2/ 679.