الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بضلالتهم، فلا تأمنوهم على دينكم ولا تنتصحوهم على أنفسكم، فإنهم الأعداء الحسدة الضُّلال، كيف تأمنون قومًا كفروا بكتابهم، وقتلوا رسلهم، وتحيَّروا في دينهم، وعجزوا عن أنفسهم؟ أولئك -واللهِ- أهل التهمة والعداوة
(1)
[1333].
13990 -
عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، مثله
(2)
. (ز)
13991 -
قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب} يعني: طائفة من الذين أوتوا الكتاب، يعني: أعطوا التوراة؛
(3)
. (ز)
{يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100)}
13992 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-:
…
{يردوكم بعد إيمانكم كافرين} ، يقول: إن حملتم السلاح فاقتتلتم كفرتم
(4)
. (3/ 701)
{وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(101)}
نزول الآية:
13993 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي نصر- قال: كانت الأوس
[1333] قال ابنُ جرير (5/ 632): «تأويل الآية: يا أيها الذين صَدَّقوا الله ورسوله، وأقروا بما جاءهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم من عند الله، إن تطيعوا جماعة ممن ينتحل الكتاب من أهل التوراة والإنجيل، فتقبلوا منهم ما يأمرونكم به، يضلوكم فيردوكم بعد تصديقكم رسول ربكم، وبعد إقراركم بما جاء به من عند ربكم كافرين، يقول: جاحدين لما قد آمنتم به وصدقتموه من الحق الذي جاءكم من عند ربكم، فنهاهم -جل ثناؤه- أن ينتصحوهم، ويقبلوا منهم رأيًا أو مشورة، ويعلمهم -تعالى ذكره- أنهم لهم منطوون على غل وغش وحسد وبغضاء» . واستشهد على ذلك بقول قتادة.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 5/ 633، وابن المنذر 1/ 315. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 5/ 633، وابن أبي حاتم 3/ 719.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 1/ 292.
(4)
أخرجه ابن جرير 5/ 631، وابن أبي حاتم 3/ 718 - 719.