الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعمش، فلما كان ليلةَ أردتُ أنْ أنْحَدِرَ قام فتَهَجَّد مِن الليل، فمرَّ بهذه الآية:{شهد الله أنه لا إله إلا هو} إلى قوله:
، فقال: وأنا أشهدُ بما شهد الله به، وأستودع اللهَ هذه الشهادةَ، وهي لي وديعةٌ عند الله. قالها مِرارًا، فقلت: لقد سمع فيها شيئًا، فسألتُه، فقال: حدّثني أبو وائل، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول اللهُ: عبدي عَهِد إلَيَّ، وأنا أحَقُّ مَن وفّى بالعَهْدِ؛ أدْخِلُوا عبدي الجنة»
(1)
. (3/ 486 - 487)
12305 -
عن حمزة الزيّات، قال: خرجتُ ذاتَ ليلةٍ أريد الكوفةَ، فآواني الليلُ إلى خَرِبة، فدخلتُها، فبينا أنا فيها دخل عليَّ عفريتان مِن الجنِّ، فقال أحدُهما لصاحبه: هذا حمزةُ بنُ حبيب الزَّيّاتُ الذي يُقْرِئُ الناسَ بالكوفة؟ قال: نعم، واللهِ، لأَقْتُلَنَّهُ. قال: دَعْهُ المسكينَ يعيشُ. قال: لأَقْتُلَنَّه. فلمّا أزْمَعَ على قتلي قلتُ: بسم الله الرحمن الرحيم {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} ، وأنا على ذلك من الشاهدين. فقال له صاحبه: دونَك الآنَ، فاحفَظْهُ راغِمًا إلى الصّباح
(2)
. (3/ 487)
{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
قراءات:
12306 -
عن الأعمش، قال: في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (شَهِدَ اللهُ أن لّا إلَه إلّا هُوَ)، وفي قراءته:» أنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإسْلامُ «
(3)
. (3/ 487)
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير 10/ 199 (10453)، والبيهقي في الشعب 4/ 70 (2190).
قال ابن عدي في الكامل 6/ 67 (1206): «عمر بن المختار بصريٌّ يُحَدِّثُ بالبواطيل» . وأورد له هذا الحديث. وقال البيهقي: «عمار بن المختار عن أبيه، ضعيفان، وهذا لم يأت به غيرُهما» . وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 102 - 103 (146 - 148): «هذا حديثٌ لا يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تَفَرَّد به عمرُ بنُ المختار، وعمرُ يُحَدِّث بالأباطيل، وفي الطريق الأول عمران، وهو غلط، إنما هو عمّار بن عمر، قال العقيلي: لا يتابع عمّار على حديثه، ولا يعرف إلا به» . وقال الهيثمي في المجمع 6/ 325 - 326 (10890): «رواه الطبراني، وفيه عمر بن المختار، وهو ضعيف» . وقال السيوطي: «والبيهقي في شعب الإيمان، وضعَّفه» . وقال الألباني في الضعيفة 13/ 514 (6239): «منكر» .
(2)
أخرجه أبو الشيخ في العظمة (1107).
(3)
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ص 59.
القراءة الأولى شاذة، أمّا الثانية فقرأ بها الكسائي. ينظر: البحر المحيط 2/ 420، والنشر 2/ 238.