الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
46622 -
قال الحسن البصري: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحق} ، والحق هو الله، هو قوله
(1)
. (ز)
46623 -
قال مقاتل بن سليمان: يقول الله عز وجل: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحق} ، يعني: هذا عيسى ابن مريم قول العدل، يعني: الصدق
(2)
[4172]. (ز)
{الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ
(34)}
46624 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون} : امْتَرَتْ فيه اليهود والنصارى، فأمّا اليهود فزعموا أنّه ساحر كذاب، وأمّا النصارى فزعموا أنه ابن الله، وثالث ثلاثة، وإله، وكذبوا كلُّهم، ولكنه عبد الله ورسوله وكلمته وروحه
(3)
. (ز)
46625 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {الذي فيه يمترون} ، قال: اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعةَ نفر، أخرج مِن كلِّ قوم عالمهم، فامتروا في عيسى حين رفع، فقال أحدهم: هو اللهُ، هبط إلى الأرض، فأحيا مَن أحيا، وأمات مَن أمات، ثم صعد إلى السماء. وهم اليعْقُوبِيَّةُ، فقالت الثلاثة: كذبتَ. ثم قال اثنان منهم للثالث: قُلْ فيه. فقال: هو ابن الله. وهم النُّسطُورِيَّة. فقال اثنان: كذبت. ثم قال أحد الاثنين للآخر: قلْ فيه. قال: هو ثالث ثلاثة؛ الله إله، وعيسى إله، وأمه إله. وهم الإسرائيلية، وهم ملوك النصارى، فقال الرابع: كذبت، هو عبد الله، ورسوله، وروحه، مِن كلمته. وهم المسلمون، فكان لكل رجل منهم أتباع على ما قال، فاقتتلوا، فظُهِر على المسلمين. فذلك قول الله: {ويقتلون
[4172] وجَّه ابنُ تيمية (4/ 279) هذا القول، فقال:«تسميته: قول الحق، كتسميته: كلمة الله» . ورجَّح أن الأظهر أن المراد: أن القول الذي قلناه عن عيسى بن مريم هو قول الحق.
_________
(1)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 223.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 627.
(3)
أخرجه ابن جرير 15/ 537. وعلَّقه يحيى بن سلام 1/ 223 مختصرًا.