الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47049 -
عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {وإن منكم إلا واردها} ، فقال: يرِدُونها وهي خامدة، فينجي الله {الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا}
(1)
. (ز)
47050 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا} ، يعني: قَسَمًا كائنًا
(2)
[4213]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
47051 -
عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله علية وسلم يعود رجلًا مِن أصحابه وعِكًا، وأنا معه، فقال:«إنّ الله يقول: هي ناري، أُسَلِّطها على عبدي المؤمن؛ لتكون حظَّه مِن النار في الآخرة»
(3)
. (10/ 123)
47052 -
عن يعلى ابن مُنْيَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جُزْ، يا مؤمن، فقد أطفأ نورُك لهبي»
(4)
. (10/ 119)
[4213] ذكر ابنُ عطية (6/ 57) قولًا أنّ الورود نُسِخ بقوله: {إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنّا الحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]، وانتقده، فقال:«وهذا ضعيف، وليس هذا موضع نسخ» .
_________
(1)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 210.
(2)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 237.
(3)
أخرجه أحمد 15/ 422 (9676)، وابن ماجه 4/ 521 (3470)، والحاكم 1/ 496 (1277)، وابن جرير 15/ 597.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال النووي في خلاصة الأحكام 2/ 913 - 914 (3238): «رواه البيهقي بإسناد حسن» . وقال ابن كثير في تفسيره 5/ 255 تعليقًا على رواية ابن جرير: «غريب، ولم يخرجوه من هذا الوجه» . وقال في البداية والنهاية 20/ 94: «وهذا إسناد حسن» . وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 61 (9021): «هذا إسناد صحيح، رجاله موثقون» . وأورده الألباني الصحيحة 2/ 98 (557).
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير 22/ 258 - 259 (668)، والبيهقي في الشعب 1/ 577 - 578 (369). وأورده الثعلبي 6/ 227.
قال البيهقي: «تفرَّد به سليم بن منصور، وهو منكر» . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 20/ 97: «هذا حديث غريب جدًّا» . وقال ابن رجب في التخويف من النار ص 253: «غريب، وفيه نكارة» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 360 (18446): «فيه سليم بن منصور بن عمار، وهو ضعيف» . وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص 262 (344): «في سنده منصور بن عمار الواعظ الشهير، قال أبوحاتم: إنه ليس بالقوي. وقال ابن عدي: منكر الحديث. وأورد له هذا الحديث في كامله، وهو مع ذلك منقطع بين خالد ويعلى، وأرجو أن يكون صحيحًا» . وقال المناوي في التيسير 1/ 455: «فيه ضعف وانقطاع» . وقال الألباني في الضعيفة 7/ 421 (3413): «ضعيف» .
47053 -
عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«يُؤتى بالجسر، فيجعل بين ظهري جهنم» . قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: «مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ، عليه خطاطيف وكلاليب، وحسكة مفلطحة لها شوكة عُقَيْفاءُ، تكون بنجد، يقال لها: السَّعدان، المؤمن عليها كالطرف، وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل، والركاب، فناجٍ مُسَلَّم، وناجٍ مَخْدُوش، ومَكْدُوس في نار جهنم، حتى يَمُرَّ آخرُهم يسحب سَحْبًا، فما أنتم بأشدَّ لي مناشدة في الحق، قد تبين لكم مَن المؤمن يومئذ للجبار، وإذا رأوا أنّهم قد نجوا في إخوانهم يقولون: ربَّنا، إخواننا، كانوا يُصَلُّون معنا، ويصومون معنا، ويعملون معنا. فيقول الله تعالى: اذهبوا، فمَن وجدتم في قلبه مثقالَ دينار من إيمان فأخرجوه. ويُحَرِّم اللهُ صُورَهم على النار، فيأتونهم وبعضُهم قد غاب في النار إلى قدمه، وإلى أنصاف ساقيه، فيُخْرِجون مَن عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا، فمَن وجدتم في قلبه مثقالَ نصف دينار فأخرِجوه. فيُخْرِجون مَن عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا، فمَن وجدتم في قلبه مثقالَ ذرَّةٍ مِن إيمان فأخرِجوه. فيُخْرِجون مَن عرفوا -قال أبو سعيد: فإن لم تُصَدِّقوني فاقرءوا: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها} [النساء: 40]-، فيَشْفَعُ النبيون والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي. فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقوامًا قد امتُحِشوا
(1)
، فيُلْقَون في نهرٍ بأفواه الجنة يُقال له: ماء الحياة، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبَّة في حَمِيل السَّيْل، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة، وإلى جانب الشجرة، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر، وما كان منها إلى الظِّلِّ كان أبيض، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ، فيجعل في رقابهم الخواتيم، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن، أدخلهم الجنةَ بغير عمل عملوه، ولا خيرٍ قدَّموه. فيُقال لهم: لكم ما رأيتم ومثلُه معه»
(2)
. (ز)
47054 -
عن المغيرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شعارُ المسلمين على الصراط يوم القيامة: اللهم، سلِّم سلِّم»
(3)
. (10/ 115)
(1)
امتحشوا -بضم المثناة وكسر الحاء على ما لم يسم فاعله، وضبطه الأصيلي بفتحهما-: يقال: محشته النار: أي أحرقته، والمحش: احتراق الجلد، وظهور العظم. وقال الداودي معناه: انقبضوا واسودوا. فتح الباري 1/ 186.
(2)
أخرجه البخاري 9/ 129 - 131 (7439)، ومسلم 1/ 167 (302)، وابن جرير 15/ 603 - 604.
(3)
أخرجه الترمذي 4/ 429 (2601)، والحاكم 2/ 407 (3422)، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب من حديث المغيرة بن شعبة، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق» . وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال ابن حبان في كتاب المجروحين 2/ 54 - 55 (592) في ترجمة عبد الرحمن بن إسحاق: «كان مِمَّن يقلب الأخبار والأسانيد، وينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يَحِلُّ الاحتجاج بخبره» . وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص 212 (508): «رواه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، وهو الذي يُقال له: عباد بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن المغيرة بن شعبة، وعبد الرحمن هذا مُنكَر الحديث عن الثقات، وقال أحمد بن حنبل: ليِّن الحديث. ورضي القول فيه يحيى بن معين» . وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/ 434 (1531): «هذا حديث لا يصح» . وقال الألباني في الضعيفة 4/ 441 (1973): «ضعيف» .