‌{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٤

[4324] علَّق ابنُ عطية (4/ 72 ط: دار الكتب العلمية) على هذا الحديث بقوله: «فأما الصبي والمغلوب على عقله فبَيِّنٌ أمرهما، وأما صاحب الفترة فليس ككافر قريش قبل النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنّ كُفّار قريش وغيرهم مِمَّن عَلِم وسَمِع عن نبوَّة ورسالة في أقطار الأرض فليس بصاحب فترة، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم قد قال للرجل الذي سأله عن أبيه: «أبي وأبوك في النار» . ورأى عمروَ بن لحي في النار، إلى غير هذا مما يطول ذكره، وإنما صاحب الفترة يُفْرَضُ أنه آدمي لم يصل إليه أن الله تعالى بعث رسولًا، ولا دعا إلى دين، وهذا قليلُ الوجود، اللهم إلا أن يشذ في أطراف الأرض المنقطعة عن العمران».

_________

(1)

أخرجه ابن جرير 16/ 218. وعلَّقه يحيى بن سلّام 1/ 296 وقال عَقِبه: وهو واحد. يعني: تفسير مجاهد وقتادة.

(2)

تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 47.

(3)

تفسير يحيى بن سلّام 1/ 295.

(4)

أخرجه البزار -كما في كشف الأستار 3/ 34 (2176) -، واللالكائي في شرح أصول أهل السنة 4/ 666 (1076)، وابن جرير 16/ 219، وابن أبي حاتم 9/ 2984 (16950) مختصرًا.

قال البزار: «لا نعلمه يُرْوى عن أبي سعيد إلا من حديث فضيل» . وقال -كما في تفسير ابن كثير 5/ 56 - : «لا يعرف من حديث أبي سعيد إلا من طريقه، عن عطية عنه» . وقال ابن عبد البر في التمهيد 18/ 128: «مِن الناس مِن يُوقِف هذا الحديث على أبي سعيد، ولا يرفعه، منهم أبو نعيم الملائي» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 216 (11938): «رواه البزار، وفيه عطية وهو ضعيف» . وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد 1/ 252: «رواه البزار من طريق عطية العوفي، وفيه ضعف. والترمذي يحسّن حديثه، خصوصًا إذا كان له شاهد، وحديثه هذا له عدة شواهد تقتضي الحكم بحسنه وثبوته» .