‌{إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا} - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١٤

[4388] أشار ابنُ عطية (6/ 198) إلى ما جاء في هذا الأثر، ثم علّق قائلًا:«وتلخيصُ هذا: أنّ عادة كل داعٍ مِن البشر أن يستعين بيديه، فالرغب من حيث هو طلب يحسن معه أن يوجه باطن الراح نحو المطلوب منه؛ إذ هي موضع الإعطاء وبها يتملك، والرهب من حيث هو دفع مضرة يحسن معه طرح ذلك والإشارة إلى إذهابه وتوقيه بنفض اليد ونحوه» .

_________

(1)

أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 397، واللفظ له، من طريق سعد بن سعيد، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب به.

وأخرجه البيهقي في الشعب 13/ 175 - 176 (10134) دون الآية، من طريق فديك بن سليمان، عن محمد بن سوقة، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي به.

وأخرجه البيهقي في الشعب 13/ 175 - 176 (10135)، من طريق عبيد الله الوصافي، عن محمد بن سوقة به.

قال ابن عدي: «ولسعد غير ما ذكرت من الحديث غرائب وأفراد غريبة تروى عنهم، وكان رجلًا صالحًا، ولم تؤت أحاديثه التي لم يتابع عليها مَن تَعَمَّد منه فيها، أو ضعف في نفسه ورواياته إلا لغفلة كانت تدخل عليه، وهكذا الصالحين» . وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص 310 (779): «رواه عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن محمد بن سوقة، عن الحارث، عن علي. وعبيد الله هذا ليس بشيء في الحديث» . وقال ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 180: «هذا حديث لا يصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال يحيى: عبيد الله بن الوليد ليس بشيء. وقال الفلاس والنسائي: متروك الحديث، على أن الحارث كذاب» . وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير عن إسناد البيهقي 2/ 398: «إسناده ضعيف» . وقال الألباني في الضعيفة 10/ 53 (4550): «ضعيف» .

(2)

عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.

(3)

أخرجه ابن المبارك في الزهد (168).