الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: كايَدَهم بذلك لعلهم يتذكرون، أو يُبصِرون
(1)
[4359]. (10/ 304)
49221 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى {إلا كبيرا لهم} يعني: أكبر الأصنام، فلم يقطعه، وهو من ذهب ولؤلؤ، وعيناه ياقوتتان حمراوان تَتَوَقَّدان في الظُّلمة، لهما بريق كبريق النار، وهو في مقدم البيت، فلمّا كسرهم وضع الفأس بين يدي الصنم الأكبر، ثم قال:{لعلهم إليه يرجعون} يقول: إلى الصنم الأكبر يرجعون مِن عيدهم، فلما رجعوا مِن عيدهم دخلوا على الأصنام، فإذا هي مجذوذة
(2)
. (ز)
49222 -
عن محمد بن إسحاق، قال: أقبل عليهِنَّ كما قال الله تبارك وتعالى: {ضربا باليمين} [الصافات: 93]، ثم جعل يكسرهُنَّ بفأس في يده، حتى إذا بقي أعظمُ صنم منها ربط الفأس بيده، ثم تركهُنَّ، فلما رجع قومُه رَأَوْا ما صنع بأصنامهم، فراعهم ذلك، وأعظموه، و
{قالوا: مَن فعل هذا بآلهتنا؟ إنه لمن الظالمين}
(3)
. (ز)
{قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)}
49223 -
قال مقاتل بن سليمان: {قالوا} يعني: نمروذ بن كنعان وحده، هو الذي قال:{من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين} لنا حين انتهك هذا مِنّا
(4)
. (ز)
{قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
(60)}
49224 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأَحْوَص- قال: لَمّا خرج قومُ إبراهيم إلى عيدهم مَرُّوا عليه، فقالوا: يا إبراهيم، ألا تخرج معنا؟ قال: إني سقيم.
[4359] قال ابنُ عطية (6/ 175 - 176): «والضمير في {إلَيْهِ} أظهرُ ما فيه أنه عائد على إبراهيم، أي: فعل هذا كله تَوَخِّيًا منه أن يَعْقُب ذلك منهم رجعة إليه وإلى شرعه. ويحتمل أن يعود الضمير على الكبير المتروك، ولكن يُضعِف ذلك دخولُ الترجي في الكلام» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 16/ 297. وعلَّقه يحيى بن سلّام 1/ 322. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 84.
(3)
أخرجه ابن جرير 16/ 298.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 84.
وقد كان بالأمس قال: {تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين} . فسمعه ناسٌ منهم، فلمّا خرجوا انطلق إلى أهله، فأخذ طعامًا، ثم انطلق إلى آلهتهم، فقرَّبه إليهم، فقال: ألا تأكلون؟ فكسرها إلا كبيرهم، ثم ربط في يده الذي كسر به آلهتهم، فلمّا رجع القومُ مِن عيدهم دخلوا؛ فإذا هم بآلهتهم قد كسرت، وإذا كبيرُهم في يده الذي كسر به الأصنام. قالوا:{من فعل هذا بآلهتنا} ؟ فقال الذين سمعوا إبراهيم قال: تالله لأكيدن أصنامكم: {سمعنا فتى يذكرهم} . فجادلهم عند ذاك إبراهيم
(1)
.
(10/ 303)
49225 -
عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ أبا إبراهيم خليل الرحمن كان يعمل هذه الأصنام، ثم يَشُكُّها في حبل، ويحمل إبراهيمَ على عنقه، ويدفع إليه المشكوك يدور يبيعها، فجاء رجل يشتري، فقال له إبراهيم: ما تصنع بهذا حين تشتريه؟ قال: اسجد له. قال له إبراهيم: أنت شيخ تسجد لهذا الصغير! إنّما ينبغي للصغير أن يسجد للكبير، فعندها قالوا:{سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم}
(2)
. (10/ 304)
49226 -
قال مقاتل بن سليمان: قال الرجل الذي كان يسمع قولَ إبراهيم عليه السلام حين قال: {وتالله لأكيدن أصنامكم} : {قالوا سمعنا فتى يذكرهم} بسوء. فذلك قوله، يعني: الرجل وحده، قال: سمعت فتى يذكرهم بسوء، إضمار، {يقال له إبراهيم}
(3)
. (ز)
49227 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {قالوا سمعنا فتى يذكرهم} ، قال:{يذكرهم} : يَعِيبُهم
(4)
. (ز)
49228 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم} : سمِعناه يسبها، ويعيبها، ويستهزئ بها، لم نسمع أحدًا يقول ذلك غيرُه، وهو الذي نظنُّ صنع هذا بها
(5)
. (ز)
49229 -
قال يحيى بن سلّام: {قالوا} قال الذي استأخر منهم، وسمع وعيد إبراهيمَ أصنامَهم
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه مطولًا 6/ 181. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 84.
(4)
أخرجه ابن جرير 16/ 298.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 296.
(6)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 322.