الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يلبس الوَبَر، ويأكل الشجر مخافة الذنب؛ يحيى بن زكريا»
(1)
. (10/ 28)
46288 -
عن عبد الله بن عباس، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ما مِن أحد مِن ولد آدم إلا وقد أخطأ، أو همَّ بخطيئة، إلا يحيى بن زكريا، لم يهمَّ بخطيئة، ولم يعملها»
(2)
. (10/ 29)
46289 -
عن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذَنب، إلا ما كان مِن يحيى بن زكريا»
(3)
. (10/ 30)
46290 -
عن يحيى بن جعدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خيرٌ مِن يحيى بن زكريا؛ ما همَّ بخطيئة، ولا حكَّت
(4)
في صدره امرأة»
(5)
. (10/ 31)
46291 -
عن كعب الأحبار -من طريق سمرة- قال: كان يحيى لا يَقْرَب النساء، ولا يشتهِيهِنَّ، وكان شابًّا حسن الوجه، ليِّن الجناح، قليل الشعر، قصير الأصابع، طويل الأنف، أقرن الحاجبين، دقيق الصوت، كثير العبادة، قَوِيًّا في الطاعة
(6)
. (10/ 31)
{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا
(15)}
46292 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل وجويبر عن الضحاك - في قوله: {وسلام عليه} يعني: حين سلم الله عليه، {يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا}
(7)
. (10/ 25)
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 64/ 190.
قال ابن عساكر: «هذا مرسل» .
(2)
أخرجه أحمد 4/ 144 - 145 (2294)، 4/ 400 (2654)، والحاكم 2/ 647 (4149).
قال الذهبي في التلخيص: «إسناده جيد» . وقال الهيثمي في المجمع 8/ 209 (13802): «رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، وزاد: «فإنه لم يهم بها، ولم يعملها» . والطبراني، وفيه علي بن زيد، وضعَّفه الجمهور، وقد وُثِّق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة 6/ 1206 (2984).
(3)
أخرجه الحاكم 2/ 404 (3411)، 4/ 273 (7618)، وابن جرير 5/ 377، 15/ 481.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . وقال ابن كثير في تفسيره 5/ 218 بعد عزوه لابن إسحاق: «ابن إسحاق هذا مُدَلِّس، وقد عنعن هذا الحديث» .
(4)
يقال: ما حكَّ في صدري كذا. أي: لم ينشرح له صدري. قال: ومن المجاز: حك في صدري وأحك واحتك. وهو ما يقع في خلدك من وساوس الشيطان. التاج (حكك).
(5)
أخرجه أحمد في كتاب الزهد ص 65 (399)، وابن عساكر في تاريخه 64/ 191.
قال ابن عساكر: «وهذا مرسل» . وقال الألباني في الصحيحة 6/ 1211: «أخرجه ابن عساكر
…
والسند صحيح، ولكنه مرسل».
(6)
أخرجه الحاكم 2/ 591.
(7)
أخرجه ابن عساكر 64/ 169 - 173. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.
46293 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: إنّ عيسى ويحيى التقيا، فقال يحيى لعيسى: استغفِر لي؛ أنت خيرٌ مِنِّي. فقال له عيسى: بل أنت خير مِنِّي؛ سلَّم الله عليك، وسلَّمت أنا على نفسي. فعرف -واللهِ- فضلها
(1)
. (10/ 30)
46294 -
عن السُّدِّيّ: {وسلام عليه يوم ولد} يعني: حين ولد، {ويوم يموت} يعني: وحين يموت، {ويوم يبعث حيا} يوم القيامة
(2)
. (ز)
46295 -
قال مقاتل بن سليمان: {وسلام عليه} يعني: على يحيى عليه السلام {يوم ولد} يعني: حين وُلِد، مثل قوله سبحانه:{في كتاب الله يوم خلق السماوات} [التوبة: 36]، يعني: حين خلق السموات، قال عيسى صلى الله عليه وسلم:{ويوم أموت ويوم أبعث حيا}
(3)
[مريم: 33] يعني: حين أموت، وحين أبعث، {وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا} يعني: حين يُبعَث بعد الموت
(4)
. (ز)
46296 -
عن سفيان بن عيينة -من طريق صَدَقَةُ بن الفضل- قال: أوْحَشُ ما يكون الخلقُ في ثلاثة مواطن: يوم يُولَد فيرى نفسه خارجًا مِمّا كان فيه، ويوم يموت فيرى قومًا لم يكن عاينهم، ويوم يُبْعَث فيرى نفسه في محشر عظيم. قال: فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا، فخصَّه بالسلام عليه، فقال:{وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا}
(5)
[4139]. (ز)
[4139] ذكر ابنُ جرير (15/ 481 - 482) أنّ السلام بمعنى: الأمان، وساق أثر ابن عيينة، وأثر الحسن البصري السابق.
ورجَّح ابنُ عطية (6/ 15) أنّه التحية المعروفة، فقال:«والأظهر عندي أنّها التحية المتعارفة، فهي أشرف وأشبه من الأمان؛ لأنّ الأمان مُتَحَصِّل له بنفي العصيان، وهي أقلّ درجاته، وإنما الشرف في أن سلّم الله عليه وحيّاه في المواطن التي الإنسان فيها في غاية الضعف والحاجة وقلة الحيلة والفقر إلى الله وعظيم الهول» . ثم علَّق (6/ 15 - 16) على ما أورده ابن جرير في أثر الحسن، فقال:«قال أبي?: انتزع بعض العلماء من هذه الآية في التسليم فضل عيسى بأن قال: إدْلاله في التسليم على نفسه ومكانته من الله التي اقتضت ذلك حين قرَّر وحكى في محكم التنزيل أعظم في المنزلة مِن أن يُسلّم عليه عليه السلام. ولكلٍّ وجْه» .
_________
(1)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 218 وعقّب عليه بقوله: يعني: قول الله تعالى في يحيى: {وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا} ، وقال عيسى:{قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا (30) وجعلني مباركا أين ما كنت} إلى قوله: {والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا} ، وأخرجه أيضًا عبد الرزاق في تفسيره 2/ 4، وأحمد في الزهد ص 76، وابن جرير 15/ 482. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(2)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 218.
(3)
في المطبوع: {ويوم يموت ويوم يبعث حيا} .
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 622.
(5)
أخرجه ابن جرير 15/ 482.