الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَمُرُّ على قومٍ إلا قالوا: انظروا إلى هذا المُرائي. فأقبل على نفسه، فقال: لا أراني أُذكَر إلا بِشَرٍّ، لأجعلنَّ عملي كله لله عز وجل. فلم يَزِد على أن قَلَبَ نِيَّتَه، ولم يزِدْ على العمل الذي كان يعمله، فكان يَمُرُّ بعدُ بالقوم فيقولون: رَحِم الله فلانًا الآن. وتلا الحسن: {إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}
(1)
. (ز)
47295 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: قال ابن المنكدر لأبي حازم: ما أكثر مَن يلقاني فيدعو لي بالخير، ما أعرفهم، وما صنعت إليهم خيرًا قطُّ. فقال أبو حازم: لا تظنَّ أن ذلك مِن قِبَلَك، ولكن انظر إلى الذي جاءك ذلك مِن قِبَلِه فاشكره. وقرأ ابن زيد:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}
(2)
. (ز)
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ}
47296 -
قال الحسن البصري: لولا أنّ الله يسَّره بلسان محمد صلى الله عليه وسلم ما كانوا ليقرؤوه، ولا ليفهموه
(3)
. (ز)
47297 -
تفسير السُّدِّيّ وغيره: قوله: {فإنما يسرناه} يعني: القرآن، {بلسانك} يا محمد
(4)
. (ز)
47298 -
قال مقاتل بن سليمان: {فإنما يسرناه بلسانك} ، يقول: فإنّما بَيَّنّاه على لسانك، يا محمد، يعني: القرآن
(5)
. (ز)
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ}
47299 -
قال مقاتل بن سليمان: {لتبشر به} يعني: بما في القرآن {المتقين} الشركَ، يعني: الموحدين
(6)
. (ز)
47300 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {لتبشر به} بالقرآن {المتقين} بالجنة،
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 3/ 269 - .
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر لله -موسوعة ابن أبي الدنيا 1/ 498 (107) -، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/ 233.
(3)
علقه يحيى بن سلام 1/ 249.
(4)
علقه يحيى بن سلام 1/ 249.
(5)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 640.
(6)
تفسير مقاتل بن سليمان 2/ 640.