الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى
(67)}
47951 -
عن وهب بن مُنَبِّه، {فأوجس في نفسه خيفة موسى}: لَمّا رأى ما ألقوا مِن الحبال والعصي، وخُيِّل إليه أنها تسعى، وقال: واللهِ، إن كانت لَعصيًا في أيديهم، ولقد عادت حيّات، وما تعدو عصاي هذه. أو كما حَدَّث نفسه
(1)
. (ز)
47952 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {فأوجس في نفسه خيفة موسى} : فأوحى الله إليه: لا تخف، وألق ما في يمينك تلقف ما يأفكون. فألقى عصاه، فأكلت كل حيَّة لهم، فلما رأوا ذلك سجدوا، وقالوا:{آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} [الأعراف: 121 - 122]
(2)
. (ز)
47953 -
قال مقاتل بن سليمان: {فأوجس} يعني: فوقع [4285]{في نفسه خيفة موسى} يعني: خاف موسى إن صنع القومُ مثل صنعه أن يَشُكُّوا فيه فلا يتبعوه، ويشك فيه مَن تابعه
(3)
[4286]. (ز)
{قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى
(68)}
47954 -
قال مقاتل بن سليمان: {قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى} يعني: الغالب.
[4285] قال ابنُ عطية (6/ 110): «قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ} عبارة عما يعتري نفسَ الإنسان إذا وقع ظنُّه في أمر على شيء يسوءه، وظاهر الأمر كله الصلاح، فهذا الفعل مِن أفعال النفس يسمى: الوجيس، وعبر المفسرون عن» أوجس «بـ: أضمر، وهذه العبارة أعمُّ مِن الوجيس بكثير» .
[4286]
ذكر ابنُ عطية (6/ 110) الاختلاف في اشتقاق {خيفة} ؛ فذكر أنها تصح أن يكون أصلها: خِوْفة؛ فيكون خوف موسى عامًّا. أو أن يكون أصلها: خَوفَة؛ فيكون خوف موسى «إنما كان على الناس أن يَضِلُّوا لهول ما رأى» .
ثم رجّح القول الأول، فقال:«والأولُ أصوب أنه أوجس على الجملة، وبقي ينتظر الفرج» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 16/ 114.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 114.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 32. وفي تفسير الثعلبي 6/ 252، وتفسير البغوي 5/ 283 بنحو قوله في معنى {في نفسه خيفة موسى} منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.