الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49782 -
قال سفيان الثوري: لَمّا نزلت: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردن} قال: خاصم المشركون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: فقد عُبِد عزيز، وعيسى، والملائكة، فهم في النار. فنزلت:
{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى
أولئك عنها مبعدون}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى}
49783 -
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في قوله: {إن الذين سبقت لهم منا
(1)
تفسير الثوري ص 206.
الحسنى}، قال:«عيسى، وعزير، والملائكة»
(1)
. (10/ 389)
49784 -
عن علي بن أبي طالب -من طريق أصبغ- في قوله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} الآية، قال: كل شيء يُعبَد من دون الله في النار، إلا الشمس، والقمر، وعيسى
(2)
. (10/ 390)
49785 -
عن النعمان بن بشير: أنّ عليًّا قرأ: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} . فقال: أنا منهم، وأبو بكر منهم، وعمر منهم، وعثمان منهم، والزبير منهم، وطلحة منهم، وسعد بن مالك منهم، وعبد الرحمن منهم
(3)
. (10/ 391)
49786 -
عن محمد بن حاطب، قال: سُئِل علي بن أبي طالب عن هذه الآية: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} . قال: هو عثمان وأصحابه
(4)
[4405]. (10/ 392)
49787 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} ، قال: نزلت في عيسى ابن مريم، وعُزَيْر
(5)
. (10/ 389)
49788 -
عن عبد الله بن عباس، {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} ، قال: أولئك أولياء الله، يَمُرُّون على الصراط مَرًّا هو أسرع مِن البرق، فلا تصيبهم، ولا يسمعون حسيسها، ويبقى الكفار فيها جِثِيًّا
(6)
. (10/ 390)
49789 -
عن عطاء بن دينار الهذلي: أنّ عبد الملك بن مروان كتب إلى سعيد بن
[4405] ذكر ابنُ عطية (6/ 206) قول علي، ثم علّق بقوله:«ولا مِرْيَة أنها مع نزولها في خصوص مقصود تتناول كل مَن سَعِدَ في الآخرة» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 379 - ، من طريق الليث بن أبي سليم، عن مغيث، عن أبي هريرة به.
قال ابن كثير: «حديث غريب جدًّا» .
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 374 - .
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 373، وتخريج أحاديث الكشاف 2/ 371 - ، وابن عدي 3/ 986، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 2/ 371 - . وعزاه السيوطي إلى العشارى في فضائل الصديق.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة 12/ 51 - 52، وابن جرير 16/ 415. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
جبير يسأله عن هذه المسائل، [فأجابه]
…
: وتسأل عن العبادة: والعبادة هي الطاعة، وذلك أنّه مَن أطاع الله فيما أمره به وفيما نهاه عنه فقد أتَمَّ عبادة الله، ومَن أطاع الشيطان في دينه وعمله فقد عبد الشيطان، ألم ترَ أنّ الله قال للذين فرطوا:{ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان} [يس: 60]؟ وإنّما كانت عبادتهم الشيطان أنهم أطاعوه في دينهم، فمِنهم مَن أمرهم فاتخذوا أوثانًا أو شمسًا أو قمرًا أو بشرًا أو ملَكًا يسجدون له من دون الله، ولم يظهر الشيطانُ لأحد منهم، فيتعبد له، أو يسجد له، ولكنَّهم أطاعوه فاتخذوها آلهة مِن دون الله، فلمّا جمعوا جميعًا يوم القيامة في النار قال لهم الشيطان:{إني كفرت بما أشركتمون من قبل} [إبراهيم: 22]. {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} ، فعبد عيسى والملائكة من دون الله، فلم يجعلهم الله في النار، فليس للشمس والقمر ذنب، وذلك يصير إلى طاعة الشيطان
(1)
. (ز)
49790 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال: يقول ناس من الناس: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} ، يعني: من الناس أجمعين، فليس كذلك، إنما يعني: مَن يُعبَد مِن الآلهة وهو لله مطيع؛ مثل عيسى وأمه، وعزير والملائكة، واستثنى الله هؤلاء مِن الآلهة المعبودة التي هي ومَن يعبدها في النار
(2)
. (10/ 392)
49791 -
عن عكرمة مولى ابن عباس =
49792 -
والحسن البصري -من طريق يزيد- قالا: قال في سورة الأنبياء: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} إلى قوله: {وهم فيها لا يسمعون} . ثم استثنى، فقال:{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} ، فقد عُبِدَت الملائكةُ مِن دون الله، وعزير، وعيسى
(3)
. (10/ 392)
49793 -
عن الحسن البصري -من طريق حميد الطويل- في قوله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} ، قال: الحسنى: الجنة، سبقت مِن الله عز وجل لكلِّ مؤمن
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة 1/ 346 - 347.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 418.
(3)
أخرجه ابن جرير 16/ 416.
(4)
تفسير مجاهد ص 475.
49794 -
عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} ، قال: عيسى، وأمه، وعزير، والملائكة
(1)
. (10/ 390)
49795 -
قال قتادة بن دعامة: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} ، فعيسى وعزير مِمَّن سبقت لهم الحسنى، وهي الجنة، وما عَبَدوا من الحجارة، والخشب، ومِن الجن، وعبادة بعضهم بعضًا؛ فهم وما عبدوا حصب جهنم
(2)
. (ز)
49796 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى مِمَّن كان يعبد أنهم لا يدخلون جهنم، فقال سبحانه:{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} الجنة؛ {أولئك عنها} يعني: جهنم {مبعدون} يعني: عيسى، وعزيرًا، ومريم، والملائكة?
(3)
[4406]. (ز)
49797 -
قال عبد الملك ابن جريج: قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله} ، ثم استثنى فقال:{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى}
(4)
. (ز)
49798 -
عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} إلى {خالدون} ، أي: عيسى ابن مريم، وعزيرًا، ومَن عبدوا مِن الأحبار والرهبان الذين مَضَوْا على طاعة الله، فاتخذهم مَن بعدهم
[4406] انتقد ابنُ جرير (16/ 419) مستندًا إلى اللغة، والدلالة العقلية قول مقاتل وغيره أنهم جعلوا قوله تعالى:{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} استثناء من قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} ، فقال:«فأما قول الذين قالوا: ذلك استثناء من قوله: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم} فقولٌ لا معنى له؛ لأن الاستثناء إنما هو إخراج المستثنى من المستثنى منه، ولا شك أن الذين سبقت لهم من الله الحسنى إنما هم إما ملائكة، وإما إنس، أو جان، وكل هؤلاء إذا ذكرتها العرب فإن أكثر ما تذكرها بـ» مَن «لا بـ» ما «، والله -تعالى ذِكْرُه- إنما ذكر المعبودين الذين أخبر أنهم حصب جهنم بـ» ما «، قال: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم}، إنما أريد به: ما كانوا يعبدونه من الأصنام والآلهة من الحجارة والخشب، لا مَن كان من الملائكة والإنس. فإذ كان ذلك كذلك لما وصفنا فَقَوْلُه: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} جوابٌ مِن الله للقائلين ما ذكرنا من المشركين مبتدأ» .
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 16/ 417.
(2)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 346 عقب أثر قتادة في سبب نزول الآية، ويحتمل أن يكون من كلام يحيى.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 94.
(4)
علَّقه ابن جرير 16/ 416.