الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49691 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عطاء-: (وحَرِمٌ)، قال: وجب، بالحبشية
(1)
. (10/ 372)
49692 -
عن الحسن البصري أنّه كان يقرأ: {وحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ} بالألف
(2)
[4393]. (10/ 371)
تفسير الآية:
49693 -
قال عبد الله بن عباس: {وحرام على قرية أهلكناها} ، أي: وجَبَ عليه أنّها إذا هلكت لا يرجعون إلى دنياهم
(3)
. (ز)
49694 -
عن مجاهد بن جبر: {وحرام على قرية أهلكناها} قال: دمرناها، {إنهم لا يرجعون} قال: إلى الدنيا
(4)
. (10/ 371)
49695 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق داود- قال: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} ، قال: لم يكن ليرجع منهم راجع، حرام عليهم ذاك
(5)
. (ز)
49696 -
عن عكرمة مولى ابن عباس: (وحَرِم) قال: وجَب، {على قرية أهلكناها} قال: كتبنا عليها الهلاك في دينها، {أنهم لا يرجعون} عمّا هم عليه
(6)
. (10/ 372)
49697 -
عن الحسن البصري -من طريق قتادة-: {أنهم لا يرجعون} ، يعني: لا
[4393] علّق ابنُ جرير (16/ 394) على قراءة مَن قرأ: {وحرام} ، وقراءة من قرأ ذلك:«وحِرْمٌ» ، فقال:«والصواب من القول في ذلك أنّهما قراءتان مشهورتان مُتَّفِقتا المعنى غيرُ مُخْتَلِفَتَيْه، وذلك أنّ الحرم هو الحرام، والحرام هو الحرم، كما الحِلُّ هو الحلال، والحلال هو الحل، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب» .
وذكر ابنُ عطية (6/ 199 - 200) القراءات المختلفة في الآية، ثم علّق بقوله:«والمستفيض مِن هذه القراءات قراءةُ مَن قرأ «وحِرْمٌ» ، وقراءة من قرأ {وحرام} ، وهما مصدران بمعنًى، نحو: الحِلّ والحلال».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في التغليق 5/ 191، وفتح الباري 11/ 503 - .
والقراءة شاذة. انظر: المحتسب 2/ 65.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 341.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 395.
(6)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
يتوبون
(1)
. (ز)
49698 -
عن جابر الجعفي، قال: سألتُ أبا جعفر [الباقِر] عن الرَّجْعَة. فقرأ هذه الآية: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}
(2)
[4394]. (ز)
49699 -
عن قتادة بن دعامة، {وحرام على قرية} ، قال: وجَب عليها أنّها إذا أهلكت لا ترجع إلى الدنيا
(3)
. (10/ 372)
49700 -
قال مقاتل بن سليمان: {وحرام على قرية} فيما خلا {أهلكناها} بالعذاب في الدنيا {أنهم لا يرجعون} يُخَوِّفُ كُفّار مكة بمثل عذاب الأُمَم الخالية في الدنيا
(4)
. (ز)
49701 -
قال سفيان: وجَب عليهم أنهم لا يؤمنون
(5)
. (ز)
49702 -
قال يحيى بن سلّام: والعامَّة يقرؤونها: {وحرام} ، وتفسيرها عندهم: حرام عليهم أنهم لا يرجعون. وهي على الوجهين في التفسير: إلى التوبة، وإلى الدنيا
(6)
[4395]. (ز)
[4394] علّق ابنُ جرير (16/ 396) على هذا القول، فقال:«فكأنّ أبا جعفر وجَّه تأويل ذلك إلى أنه: وحرام على أهل قرية أمَتْناهم أن يرجعوا إلى الدنيا» .
[4395]
في قوله تعالى: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون} تأويلان: الأول: أن معناه: وحتمٌ على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون إلى الدنيا. الثاني: أن معناه: وجب عليهم ألا يتوبوا ويرجعوا إلى الإيمان.
وقد رجّح ابنُ جرير (16/ 396) مستندًا إلى السياق القولَ الثاني، مُعَلِّلًا ذلك بقوله:«وذلك أنّ الله -تعالى ذِكْرُه- أخبر عن تفريق الناس دينَهم الذي بعث به إليهم الرسل، ثم أخبر عن صنيعه بِمَن عمِل بما دعته إليه رسلُه مِن الإيمان به، والعمل بطاعته، ثم أتبع ذلك قوله: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}، فلَأن يكون ذلك خبرًا عن صنيعه بِمَن أبى إجابة رسله وعمل بمعصيته وكفر به أحرى؛ ليكون بيانًا عن حال القرية الأخرى التي لم تعمل الصالحات، وكفرت به. فإذا كان ذلك كذلك فتأويل الكلام: حرام على أهل قرية أهلكناهم -بطَبْعِنا على قلوبهم، وختمنا على أسماعهم وأبصارهم، إذ صدوا عن سبيلنا، وكفروا بآياتنا- أن يتوبوا، ويراجعوا الإيمان بنا، واتباع أمرنا، والعمل بطاعتنا» . ثم بيّن أن {لا} هنا بمعنى النفي، والمعنى:«وعَزْمٌ مِنّا على قرية أهلكناها أن لا يرجعوا عن كفرهم» . ثم انتقد مستندًا إلى أقوال السلف قولَ مَن جعلها صِلَةً، فقال:«وقد زعم بعضُهم: أنها في هذا الموضع صلة، فإن معنى الكلام: وحرام على قرية أهلكناها أن يرجعوا، وأهل التأويل الذين ذكرناهم كانوا أعلم بمعنى ذلك منه» .
وذكر ابنُ عطية (6/ 200) هذه الأقوال، ثم قال:«ويتجه في الآية معنى ضمنه وعيد بيّن؛ وذلك أنه ذكر مَن عمل صالحًا وهو مؤمن، ثم عاد إلى ذكر الكَفَرَة الذين مِن كفرهم ومعتقدهم أنهم لا يُحْشَرون إلى ربٍّ، ولا يرجعون إلى معادٍ، فهم يظنون بذلك أنّه لا عقاب ينالهم، فجاءت الآية مُكَذِّبَةً لظن هؤلاء، أي: ومُمْتَنِعٌ على الكَفَرَة المهلَكين أن لا [يرجعوا]، بل هم راجعون إلى عقاب الله وأليم عذابه. فتكون {لا} على بابها، والحرام على بابه، وكذلك الحرم. فتأمله» .
ورجّح ابنُ كثير (9/ 441) القول الأول، فقال:«والقول الأول أظهر» . ولم يذكر مستندًا.
_________
(1)
أخرجه يحيى بن سلّام 1/ 341.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 396.
(3)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 92.
(5)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 341.
(6)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 341.