الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صهب الشعاف،
مِن كل حدب ينسلون
، كأنّ وُجوهَهم المجان المطرقة»
(1)
. (10/ 377)
49712 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: يخرج يأجوج ومأجوج، فيمرحون في الأرض، فيُفْسِدون فيها. ثم قرأ ابن مسعود:{وهم من كل حدب ينسلون} . قال: ثم يبعث اللهُ عليهم دابَّةً مثل النَّغَف
(2)
، فتَلَجُّ في أسماعهم ومناخِرهم، فيموتون منها، فتنتن الأرض منهم، فيُرسِل اللهُ ماءً، فيطهر الأرض منهم
(3)
. (10/ 381)
49713 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: ما كان مُنذُ كانت الدنيا رأس مائة سنة إلا كان عند رأس المائة أمر. قال: وفُتِحت يأجوج ومأجوج، وهم كما قال الله:{من كل حدب ينسلون}
…
(4)
. (10/ 384)
49714 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {وهم من كل حدب ينسلون} ، قال: جميع الناس مِن كل حَدَب
(5)
. (ز)
{مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)}
49715 -
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لَقِيتُ ليلةَ أُسْرِي بي إبراهيمُ وموسى وعيسى، فتَذاكروا أمرَ الساعة، فرَدُّوا أمرَهم إلى إبراهيم، فقال: لا عِلْم لي بها. فرَدُّوا أمرهم إلى موسى، فقال: لا عِلْم لي بها. فرَدُّوا أمرهم إلى عيسى، فقال: أمّا وجْبَتُها فلا يعلم بها أحدٌ إلا الله، وفيما عَهِدَ إلَيَّ ربِّي: أنّ الدجال خارِج ومعي قضيبان، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرَّصاص، فيُهْلِكُه اللهُ إذا رآني، حتى إنّ الحجر والشجر يقول: يا مسلم، إنّ تحتي كافرًا، فتعال فاقتله. فيهلكهم الله، ثم يرجع الناسُ إلى بلادهم وأوطانهم، فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج، وهم مِن كل حدب ينسلون، فيطئون بلادهم، فلا يأتون على شيء إلا أهلكوه، ولا يَمُرُّون على ماء إلا شربوه، ثم يرجع الناس يشكونهم،
(1)
أخرجه أحمد 37/ 19 (22331)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 190، من طريق خالد بن عبد الله بن حرملة، عن خالته به.
قال الهيثمي في المجمع 8/ 6 (12570): «رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 8/ 142 (7665): «رواته ثقات» .
(2)
النَّغَف -بالتحريك-: دُودٌ يكون في أنُوف الإبل والغنم. النهاية (نغف).
(3)
أخرجه ابن جرير 16/ 406.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم مطولًا.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 405. وأخرج يحيى بن سلّام 1/ 343 نحوه من طريق عاصم بن حكيم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
فأدعو الله عليهم، فيهلكهم ويميتهم، حتى تجري الأرض مِن نتن ريحهم، ويُنزِل اللهُ المطرَ، فيَجْتَرِفُ أجسادَهم حتى يقذفهم في البحر، ففيما عهد إلَيَّ ربي: إذا كان ذلك فإنّ الساعة كالحامل المُتِمّ، لا يدري أهلُها متى تفجَؤهم بِولادِها؛ ليلًا أو نهارًا» =
49716 -
قال ابن مسعود: فوجدتُ تصديقَ ذلك في كتاب الله: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق} الآية. قال: وجُمِع الناسُ مِن كلِّ مكان كانوا جاؤوا منه يوم القيامة، فهو حدب
(1)
. (9/ 205 - 206، 10/ 375)
49717 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {من كل حدب} قال: شَرَف، {ينسلون} قال: يُقبِلون
(2)
.
(10/ 373)
49718 -
عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله، قال له: أخبِرني عن قوله: {ومن كل حدب ينسلون} . قال: ينشرون مِن جوف الأرض مِن كل ناحية. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت طرفة وهو يقول:
فأما يومهم فيوم سوء
…
تخطفهن بالحَدَبِ الصقور؟
(3)
. (10/ 373)
49719 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وهم من كل حدب ينسلون} ، قال: جميع الناس، مِن كل مكان جاؤوا منه يومَ القيامة فهو حدب
(4)
[4397]. (10/ 372)
[4397] اختلف السلفُ في المعنيِّ بقوله: {وهم من كل حدب ينسلون} ؛ فقيل: هم جميع الناس، يخرجون من قبورهم إلى الحشر. وقيل: هم يأجوج ومأجوج.
وقد رجّح ابنُ جرير (16/ 406 بتصرف) مستندًا إلى السنة القولَ الثاني، فقال: «وذلك للخبر الذي حدَّثنا به
…
عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يُفتَح يأجوج ومأجوج، يخرجون على الناس كما قال الله: {من كل حدب ينسلون}، فيغشون الأرض» . وعن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يُذكَر عن عيسى ابن مريم، قال:«قال عيسى: عهِد إلَيَّ ربي: أنّ الدَّجال خارج، وأنّه مُهبطي إليه، فذكر أنّ معه قضيبين، فإذا رآني أهلكه الله. قال: فيذوب كما يذوب الرصاص، حتى إنّ الشجر والحجر ليقول: يا مسلم، هذا كافِرٌ فاقتله، فيهلكهم الله تبارك وتعالى، ويرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم، فيستقبلهم يأجوج ومأجوج مِن كل حدب ينسلون، لا يأتون على شيء إلا أهلكوه، ولا يمرون على ماء إلا شربوه» ».
_________
(1)
أخرجه أحمد 6/ 19 - 20 (3556)، وابن ماجه 5/ 208 (4081)، والحاكم 2/ 416 (3448)، 4/ 534 (8502)، وابن جرير 15/ 413 - 414، من طريق مؤثر بن عفازة، عن ابن مسعود به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، فأما مؤثر فليس بمجهول، قد روى عن عبد الله بن مسعود، والبراء بن عازب، وروى عنه جماعة من التابعين» . ووافقه الذهبي. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/ 202 (0441): «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، مؤثر بن عفازة ذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجال الإسناد ثقات» . وقال الألباني في الضعيفة 9/ 307 (4318): «ضعيف بهذا السياق» .
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 407. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
مسائل نافع (234). وعزاه السيوطي إلى الطستي.
(4)
أخرجه يحيى بن سلّام 1/ 343 من طريق عاصم بن حكيم، وابن جرير 16/ 405. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.