الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49810 -
تفسير الحسن البصري: قوله: {لا يسمعون حسيسها} ، يعني: صوتها
(1)
. (ز)
49811 -
قال مقاتل بن سليمان: {لا يسمعون حسيسها} ، يقول: لا يسمع أهلُ الجنةِ صوتَ جهنم حين يُقال لهم: اخسؤوا فيها، ولا تَكَلَّموا. فتغلق عليهم أبوابها، فلا تفتح عنهم أبدًا، ولا يسمع أحد صوتها
(2)
. (ز)
49812 -
عن سفيان، {لا يسمعون حسيسها} ، قال: صوتها
(3)
. (10/ 392)
{وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ
(102)}
49813 -
قال مقاتل بن سليمان: {وهم} يعني: هؤلاء {في ما اشتهت أنفسهم خالدون} يعني: لا يموتون
(4)
. (ز)
49814 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون} ، يعني: إنّ أهل الجنة يكون الطعام في فِي أحدهم، فيخطر على قلبه طعامٌ آخر، فيتحول في فِيه ذلك الطعامُ الذي اشتهى. وهو قوله عز وجل:{وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون} [الزخرف: 71]
(5)
. (ز)
{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ}
49815 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي صالح- في قوله: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: إذا أطبقت جهنم على أهلها
(6)
. (10/ 393)
49816 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} : يعني: النفخة الآخرة
(7)
. (10/ 393)
49817 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مقاتل، عن نعمان عن سليم- أنّه قال على منبر البصرة: ما تقولون في تفسير هذه الآية {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ؟
(1)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 348.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 94.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 94.
(5)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 348.
(6)
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (134).
(7)
أخرجه ابن جرير 16/ 422. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
ثلاث مرات، فلم يُجِبه أحد، فقال: تفسير هذه الآية: أنّ الله عز وجل إذا أدخل أهل الجنة [الجنة]، ورأوا ما فيها من النعيم؛ ذكروا الموت، فيخافون أن يكون آخر ذلك الموت، فيحزنهم ذلك، وأهل النار إذا دخلوا النار، ورأوا ما فيها من العذاب؛ يرجون أن يكون آخر ذلك الموت، فأراد الله عز وجل أن يقطع حزن أهل الجنة، ويقطع رجاء أهل النار، فيبعث الله عز وجل ملكًا -وهو جبريل عليه السلام ومعه الموت في صورة كبش أملح، فيُشْرِف به على أهل الجنة، فينادي: يا أهل الجنة. فيسمع أعلاها درجة وأسفلها درجة، والجنة درجات، فيجيبه أهل الجنة، فيقول: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت. قال: ثم ينصرف به إلى النار، فيشرف به عليهم، فينادى أهل النار، فيسمع أعلاها دركًا، وأسفلها دركًا، يرده إلى مكان مرتفع بين الجنة والنار حيث ينظر إليه أهل الجنة، وأهل النار، فيقول الملك: إنّا ذابحوه، فيقول أهل الجنة بأجمعهم: نعم. لكي يأمنوا الموت، ويقول أهل النار بأجمعهم: لا. لكي يذوقوا الموت، قال: فيعمد الملك إلى الكبش الأملح -وهو الموت- فيذبحه، وأهل الجنة وأهل النار ينظرون إليه، فينادى الملك: يا أهل الجنة، خلود لا موت فيه. فيأمنون الموت، فذلك قوله تعالى:{لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، ثم ينادى الملك: يا أهل النار، خلود لا موت فيه. قال ابن عباس: فلولا ما قضى الله عز وجل على أهل الجنة مِن الخلود في الجنة لماتوا مِن فرحتهم تلك، ولولا ما قضى الله عز وجل على أهل النار مِن تعمير الأرواح في الأبدان لماتوا حزنًا، فذلك قوله عز وجل:{وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر} [مريم: 93]، يعني: إذ وجب لهم العذاب، يعني: ذبح الموت، فاستيقنوا الخلود في النار والحسرة والندامة، فذلك قول الله عز وجل للمؤمنين:{لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، يعني: الموت بعد ما دخلوا الجنة
(1)
. (ز)
49818 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- في قوله: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: النار إذا أطْبَقَتْ على أهلها
(2)
. (10/ 393)
49819 -
قال الضحاك بن مزاحم: هو أن تطبق عليهم جهنم، وذلك بعد أن يخرج الله منها مَن يُرِيد أن يُخرِجه
(3)
. (ز)
(1)
أخرجه مقاتل بن سليمان 3/ 95.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 421. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
تفسير الثعلبي 6/ 311، وتفسير البغوي 5/ 357 واللفظ له.
49820 -
عن الحسن البصري، {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: إذا أطبقت النار عليهم، يعني: على الكفار
(1)
. (10/ 393)
49821 -
عن الحسن البصري -من طريق عَنبَسَة، عن رجل- {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: انصراف العبد حين يُؤمَر به إلى النار
(2)
. (10/ 394)
49822 -
قال الحسن البصري، في قوله:{لا يحزنهم الفزع الأكبر} : النفخة الآخرة
(3)
. (ز)
49823 -
عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: إذا أطبقت النارُ على أهلها
(4)
. (ز)
49824 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: حين تطبق جهنم. وقال: حين ذُبِح الموت
(5)
. (10/ 394)
49825 -
عن حُمَيْد الرؤاسي، قال: كنتُ عند علي بن صالح ورجل يقرأ عليه، فانتهى إلى هذه الآية:{لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، والحسن بن صالح حاضر. فقال علي: إنّه لو كان فزع لكفى، ولكنها أفزاع شتى. فانتفض حسن، وبال مكانه، فقام ولم يعد بعدُ إلى ذلك المجلس
(6)
. (ز)
49826 -
قال ابنُ المبارك: سمعت سفيان الثوري يقول في قول الله عز وجل: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: حين تطبق عليهم جهنم
(7)
. (ز)
49827 -
عن أبي بكر الهذلي -من طريق سفيان بن عيينة- في قوله: {لا يحزنهم الفزع الأكبر} ، قال: يُؤْتى بالموت يوم القيامة في صورة كبش أملح، فيوقف
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 38، عن سعيد بن جبير أو عن الحسن، من طريق عطاء بن السائب. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 422. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 348.
(4)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 30.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 421 - 422.
(6)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا 8/ 321 (498) -.
(7)
أخرجه ابن المبارك في الزهد 1/ 88، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/ 78 من طريق أبي داود الحضرمي. وعلَّقه يحيى بن سلّام 1/ 348 مطولًا، ولفظه: قال سفيان الثوري: بلغني: أنه إذا أُخرج من النار من أُخرج فلم يبق فيها إلا أهل الخلود، فعند ذلك يقول أهل النار:{ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} ، فيقول الله تبارك وتعالى:{اخسئوا فيها ولا تكلمون} [المؤمنون: 107 - 108]، فإذا قال ذلك أطبقت عليهم، فلم يخرج منها أحد، فذلك الفزع الأكبر.