الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خلق نعيده}، قال: حُفاة عراة غُلْفًا
(1)
. (10/ 398)
49860 -
تفسير محمد بن السائب الكلبي: إذا أراد الله تبارك وتعالى أن يبعث الموتى عاد الناسُ كلهم نُطَفًا، ثم علقًا، ثم مضغًا، ثم عِظامًا، ثم لحمًا، ثم ينفخ فيه الروح، فكذلك كان بدؤهم
(2)
. (ز)
49861 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {كما بدأنا أول خلق نعيده} ، وذلك أنّ كُفّار مكة أقسموا بالله جهد أيمانهم في سورة النحل [38]:{لا يبعث الله من يموت} . فأكذبهم الله عز وجل، فقال سبحانه:{بلى وعدا عليه حقا} ، {كما بدأنا أول خلق نعيده} يقول: هكذا نعيد خلقهم في الآخرة كما خلقناهم في الدنيا، {وعدا علينا إنا كنا فاعلين}
(3)
[4413]. (ز)
49862 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {وعدا علينا} يعني: كائنًا البعث، {إنا كنا فاعلين} أي: نحن فاعلون
(4)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
49863 -
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُحْشَرون حفاة عُراة غرلًا» . قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال:«الأمر أشدُّ مِن أن يهمهم ذاك»
(5)
. (ز)
49864 -
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال:«يُحْشَر الناس يوم القيامة حُفاةً عراة مشاة غرلًا» . -قلت: يا أبا عبد الله، ما الغُرْل؟ قال: الغُلْف- فقال بعض
[4413] قال ابنُ عطية (6/ 206 - 207): «وقوله تعالى: {كَما بَدَأْنا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} يحتمل معنيين: أحدهما: أن يكون خبرًا عن البعث، أي: كما اخترعنا الخلق أولًا على غير مثال كذلك نُنشِئُهم تارةً أخرى فنبعثهم مِن القبور. والثاني: أن يكون خبرًا عن أنّ كل شخص يُبعَث يوم القيامة على هيئته التي خرج بها إلى الدنيا» . ثم قال مُقَوِّيًا القول الثاني بالسُّنَّة: «ويؤيد هذا التأويل أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا، {كما بدأنا أول خلق نعيده}» ».
_________
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 14/ 120، ويحيى بن سلّام 1/ 349 من طريق عاصم بن حكيم، وابن جرير 16/ 427. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 349.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 96.
(4)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 349.
(5)
أخرجه البخاري 8/ 109 (6527).