الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كُتِب على الشيطان
(1)
[4428]. (10/ 409)
50038 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله: {كتب عليه} يعني: قُضِي عليه، يعني: الشيطان، {أنه من تولاه} يعني: مَن اتَّبع الشيطان {فأنه يضله} عن الهُدى، {ويهديه} يعني: ويدعوه {إلى عذاب السعير} يعني: الوقود
(2)
. (ز)
50039 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {كتب عليه أنه من تولاه} تولى الشيطان؛ اتّبعه، {فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير} وهو اسم مِن أسماء جهنم
(3)
. (ز)
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ}
50040 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر صنعه ليعتبروا في البعث، فقال سبحانه:{يا أيها الناس} يعني: كُفّار مكة، {إن كنتم في ريب من البعث} يعني: في شكٍّ مِن البعث بعد الموت، فانظروا إلى بَدْءِ خَلْقكم، {فإنا خلقناكم من تراب} ولم تكونوا شيئًا
(4)
. (ز)
50041 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {يأيها الناس إن كنتم في ريب من البعث} في شَكٍّ مِن البعث، {فإنا خلقناكم من تراب} وهذا خَلْق آدم
(5)
. (ز)
{ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ}
50042 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو الصّادِق المَصْدُوق-: «إنّ أحدكم يجمع خَلْقَه في بطن أُمِّه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون عَلَقةً مثلَ ذلك، ثم يكون مضغةً مثلَ ذلك، ثم يُرسَل إليه الملك فينفح فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات؛ بكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقيٌّ أو سعيد، فوالَّذي لا إله إلا غيرُه، إنّ أحدكم
[4428] ذكر ابنُ عطية (6/ 215) هذا القول، وذكر احتمال عود الضمير في {عليه} على المُجادِل.
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 32، وابن جرير 16/ 459. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 115.
(3)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 354.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 115.
(5)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 354.
لَيعمل بعملِ أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإنّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها»
(1)
. (10/ 420)
50043 -
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ النُّطْفَة تكون في الرَّحِم أربعين يومًا على حالها لا تَتَغَيَّر، فإذا مضت الأربعون صارت عَلَقَة، ثم مضغة كذلك، ثم عِظامًا كذلك، فإذا أراد أن يُسَوِّي خلقَه بَعَث إليه ملكًا، فيقول: أيْ ربِّ، أذكرٌ أم أنثى؟ أشقيٌّ أم سعيد؟ أقصير أم طويل؟ أناقص أم زائد قوته وأجله؟ أصحيح أم سقيم؟ فيكتب ذلك كلَّه»
(2)
. (10/ 420)
50044 -
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«إنّ الله تبارك وتعالى وكَّلَ بالرَّحِم مَلَكًا، قال: أيْ ربِّ، نطفة، أيْ ربِّ، علقة، أيْ ربِّ مضغة. فإذا قضى الله تعالى خلقها قال: أيْ ربِّ، شقيٌّ أو سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أُمِّه»
(3)
. (10/ 421)
50045 -
عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُذُنَيَّ هاتين يقول: «إنّ النُّطْفَة تقع في الرَّحِم أربعين ليلة» . وفي لفظ: «إذا مرَّ بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملَكًا فصوَّرها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظمها، ثم قال: يا رب، أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربُّك ما يشاء، ويكتب الملَك، ثم يقول: يا ربِّ، أجله؟ فيقول ربُّك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب، رزقه؟ ويقضي ربك ما يشاء، ويكتب الملَك، ثم يَخْرُج الملَكُ بالصحيفة في يده، فلا يزيد على أمره ولا ينقص» . وفي لفظ: «يدخل الملَك على النطفة بعد ما تستقرُّ في الرَّحِم بأربعين أو خمس وأربعين ليلة، فيقول: يا رب، أشقي أو سعيد؟ فيكتبان، فيقول: أيْ ربِّ، أذكر أو أنثى؟ فيكتبان، ويكتب عمله، وأثره، وأجله، ورزقه، ثم تُطْوى الصحفُ فلا يُزاد فيها ولا يُنقَص»
(4)
. (10/ 422)
(1)
أخرجه البخاري 4/ 111 (3208)، 4/ 133 (3332)، 8/ 122 (6594)، 9/ 135 (7454)، ومسلم 4/ 2036 (2643).
(2)
أخرجه أحمد 6/ 13 - 14 (3553).
قال الهيثمي في المجمع 7/ 193 (11807): «وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وعلي بن زيد سيئ الحفظ» .
(3)
أخرجه البخاري 1/ 70 (318)، 4/ 133 (3333)، 8/ 122 (6595)، ومسلم 4/ 2038 (2646).
(4)
أخرجه مسلم 4/ 2038 (2645/ 4)، وأحمد 26/ 64 - 65 (16142)، والبيهقي في الأسماء والصفات 1/ 350 - 351 (283).