الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
53836 -
قال يحيى بن سلّام: {وإن تطيعوه} يعني: النبي؛ {تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين} كقوله: {وما جعلناك عليهم حفيظا} [الأنعام: 107] تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها
(1)
. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
53837 -
عن وائل، أنّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله؟ فقال: «عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»
(2)
. (11/ 96)
53838 -
عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه، قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفيُّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيَّ الله، أرأيت إن قامت علينا أمراءُ يسألونا حقَّهم، ويمنعونا حقَّنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله، فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة، فجذَبَه الأشعثُ بنُ قيس، وقال:«اسمعوا وأطيعوا، فإنّما عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»
(3)
. (11/ 96)
53839 -
عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن سلمة بن يزيد الجهني، قال: قلتُ: يا رسول الله، أرأيتَ إن كان علينا أمراء مِن بعدك يأخذونا بالحقِّ الذي علينا، ويمنعونا الحقَّ الذي جعله الله لنا، نقاتلهم ونعصيهم؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«عليهم ما حُمِّلوا، وعليكم ما حُمِّلتم»
(4)
. (11/ 97)
53840 -
عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الأعواد -أو على هذا المنبر-: «مَن لم يشكر القليلَ لم يشكر الكثير، ومَن لم يشكر الناسَ لم يشكر الله، والتحدُّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب» . قال: فقال أبو أمامة الباهلي: عليكم بالسواد الأعظم. قال: فقال رجل: ما السواد
(1)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 458.
(2)
أخرجه البخاري في تاريخه 1/ 42 (77) في ترجمة محمد بن أبي إسرائيل، والطبراني في الأوسط 7/ 11 (6707). وأورده الثعلبي 3/ 336.
وصحّحه الألباني في الصحيحة 4/ 641 (1987).
(3)
أخرجه مسلم 3/ 1474 (1846)، ويحيى بن سلّام 1/ 458 بنحوه، إلا أنه قال: يزيد بن سلمة.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 4/ 161 (277): «سلمة بن يزيد الجعفي، ويُقال: يزيد بن سلمة، والأول أصح» .
(4)
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة 1/ 280 - 281، والطبراني في الكبير 7/ 40 (6322).
قال الهيثمي في المجمع 5/ 220 (9114): «رواه الطبراني، وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات» . وقال المناوي في التيسير عن إسناد الطبراني 2/ 146: «إسناد حسن» .
الأعظم؟ فقال أبو أمامة: هذه الآيةُ في سورة النور: {فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم}
(1)
. (ز)
53841 -
عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- أنّه سُئِل: إن كان عَلَيَّ إمامٌ فاجر، فلقيتُ معه أهلَ ضلالة، أُقاتِل أم لا؟ ليس بي حُبُّه ولا مُظاهرتُه. قال: قاتِل أهلَ الضلالة أينما وجدتهم، وعلى الإمام ما حُمِّلَ، وعليك ما حُمِّلْتَ
(2)
. (11/ 96)
53842 -
عن وهب بن مُنَبِّه، قال: إنّ الله عز وجل أوحى إلى نبيٍّ مِن أنبياء بني إسرائيل -يُقال له: أشعيا-: أن قُم في قومك بني إسرائيل؛ فإنِّي مُطْلِقٌ لسانَك بوحيٍ. فقال: يا سماءُ، اسمعي، ويا أرضُ، أنصِتِي، فإنّ الله عز وجل يُرِيد أن يقص شأن بني إسرائيل، إنّ قومك يسألونَ عن غيبي الكُهّانَ والأسرار، وإنِّي أريد أن أُحْدِث حَدَثًا أنا مُنفِذُه، فليخبروني متى هو؟ وفي أيِّ زمان يكون؟ أريد أن أحول الريف إلى الفلاة، والآجام في الغيطان، والأنهار في الصحاري، والنعمة في الفقراء، والملك في الرعاة، وأبعث أعمى مِن عميان أبعثه ليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا صخّاب في الأسواق، لو يَمُرُّ إلى جنب السِّراج لم يُطْفِئه مِن سكينته، ولو يمشي على القَصَب اليابس لم يسمع مَن تحت قدميه، أبعثه مُبَشِّرًا ونذيرًا، لا يقول الخنا، أفتح به أعينًا كُمًّا، وأذانًا صُمًّا، وقلوبًا غُلفًا، أُسَدِّده لكل أمر جميل، وأَهَبُ له كلَّ خُلُق كريم، وأجعل السكينةَ لباسَه، والبِرَّ شِعارَه، والتقوى ضميره، والحكمة منطقه، والصِّدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خُلُقَه، والحقَّ شريعتَه، والعدل سيرته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، وأحمد اسمه، أهدي به بعد الضلالة، وأُعَلِّم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخمالة، وأعرف به بعد النكرة، وأُكَثِّر به بعد القِلَّة، وأُغنِي به بعد العَيْلَة
(3)
، وأجمع به بعد الفُرْقة، وأُؤَلِّف به بين أُمَمٍ مُتَفَرِّقة، وقلوب مختلفة، وأهواء مُتَشَتِّتة، وأسْتَنقِذ به فِئامًا مِن الناس عظيمًا مِن الهَلَكَة، وأجعل أُمَّته خيرَ أُمَّة أُخرِجَت
(1)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 30/ 390 - 392 (18449، 18450)، 32/ 95 - 96 (19350، 19351) واللفظ له، والثعلبي 10/ 231.
قال ابن كثير في تفسيره 8/ 427: «إسناد ضعيف» . وقال الهيثمي في المجمع 5/ 217 - 218 (9097): «رواه عبد الله بن أحمد، والبزار، والطبراني، ورجالهما ثقات» . وقال السيوطي في الدرر المنتثرة ص 101 (177): «سنده ضعيف» . وقال المناوي في التيسير 1/ 489: «إسناد ضعيف» . وحسّنه الألباني في الصحيحة 2/ 272 (667).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2625 - 2626.
(3)
العَيْلَة: الفقر. النهاية (عيل).