الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50365 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله عز وجل: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} المعمور. قال: دَلَلْنا إبراهيم عليه
(1)
. (ز)
50366 -
قال مقاتل بن حيان: هيَّأنا
(2)
. (ز)
50367 -
قال يحيى بن سلّام: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} ، يقول: أعلمناه
(3)
. (ز)
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا}
50368 -
عن علي [بن أبي طالب]-من طريق حارثة بن مُضَرِّب- قال: لَمّا أُمِر إبراهيمُ ببناء البيت خرج معه إسماعيلُ وهاجر، فلمّا قدِم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثلَ الغمامة، فيه مثل الرأس، فكلَّمه، فقال: يا إبراهيم، ابْنِ على ظِلِّي -أو: على قدْرِي-، ولا تزِد ولا تنقص. فلمّا بنى خرج، وخلَّف إسماعيلَ وهاجر، وذلك حين يقول الله:{واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} الآية
(4)
[4452]. (10/ 459)
50369 -
قال ابن المسيب: قال ابن أبي طالب: أقبل إبراهيمُ والملَكُ والصُّرَد
(5)
والسكينةُ دليلًا حتى تَبَّوَؤُا البيت كما تتبوأ العنكبوت
(6)
. (ز)
50370 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: لَمّا كان زمنُ الطوفان رُفِع البيت، وكان الأنبياء يحُجُّونه ولا يعلمون مكانه، حتى بوَّأه الله لإبراهيم، وأعلمه
[4452] علَّق ابنُ كثير (1/ 285) بقوله: «ففي هذا السياق أنه بنى البيت قبل أن يفارقهما، وقد يحتمل -إن كان محفوظًا- أن يكون أولًا وضع له حوطًا وتحجيرًا، لا أنّه بناه إلى أعلاه، حتى كبر إسماعيل فبنياه معًا، كما قال الله» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 122.
(2)
تفسير الثعلبي 7/ 17، وتفسير البغوي 5/ 378 وأورد عقبه: وإنما ذكرنا مكان البيت؛ لأن الكعبة رفعت إلى السماء زمان الطوفان، ثم لَمّا أمر الله تعالى إبراهيم ببناء البيت لم يدْرِ أين يبني، فبعث الله ريحًا خَجُوجًا، فكَنَسَت له ما حول البيت على الأساس.
(3)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 362.
(4)
أخرجه ابن جرير في التفسير 2/ 560 - 561، وفي التاريخ 1/ 252، والحاكم 2/ 551.
(5)
الصرد: طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم، نصفه أبيض ونصفه أسود. النهاية (صرد).
(6)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 350.
مكانه
(1)
. (ز)
50371 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن المسيب- قوله عز وجل: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} ، قال: كان موضعُ البيت ربوةً بيضاء، حولها حجارة مرسومة، حولها حَرَجَة
(2)
مِن سَمُر
(3)
نابت، وهو قوله عز وجل:{وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت}
(4)
. (ز)
50372 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- قال: قال إبراهيم: ربنا أرنا مناسكنا. فأخذ جبريل عليه السلام بيده، فذهب به حتى أتى به البيت، قال: ارفع القواعد. فرفع إبراهيم القواعد، وأتَمَّ البنيان
(5)
. (1/ 711)
50373 -
عن مجاهد بن جبر، قال: قال الله لإبراهيم عليه السلام: قُمْ، فابنِ لي بيتًا. قال: أيْ رَبِّ، أين؟ قال: سأخبرك. فبعث الله إليه سحابةً لها رأس، فقالت: يا إبراهيم، إنّ ربك يأمرك أن تَخُطَّ قَدْرَ هذه السحابة. قال: فجعل إبراهيمُ ينظر إلى السحابة ويخط، فقال الرأس: قد فعلتَ؟ قال: نعم. فارتفعت السحابة، فحفر إبراهيمُ، فأبرز عن أساس ثابت مِن الأرض، فبنى إبراهيم
…
(6)
. (1/ 714)
50374 -
عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي -من طريق أيوب- أنّه بلغه: أنّ الله تبارك وتعالى لَمّا أهبط آدمَ إلى الأرض قال: إنِّي منزلٌ معك بيتًا يُطاف حوله كما يُطاف حول عرشي، فلما كان رأس الطوفان رفعه الله، فكانت الأنبياء بعد ذلك تَحُجُّه، يقومون قريبًا، ولا يدرون أين موضعه، فبوَّأه الله لإبراهيم، فبناه مِن خمسة أجْبُل: من ثَبِير، ولبنان، وجبل الحرى
(7)
، وطور سيناء
(8)
. (ز)
50375 -
عن عطاء بن أبي رباح -من طريق سوار- قال: لَمّا أهبط الله آدمَ كان رِجلاه في الأرض ورأسُه في السماء، يسمع كلام أهل السماء ودعاءَهم، فأنس إليهم، فهابت الملائكة منه حتى شَكَت إلى الله في دعائها وفي صلاتها، فأخفضه الله
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 6/ 402 - .
(2)
الحَرَجَة -بالتحريك-: مُجْتَمَع شجَر ملْتَفّ كالغَيْضَة. النهاية (حرج).
(3)
السَّمُر: نوع من شجَرَ الطَّلح، الواحِدة سَمُرَةٌ. النهاية (سمر).
(4)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 362.
(5)
أخرجه سعيد بن منصور (220 - تفسير)، وابن أبي حاتم 1/ 235، والأزرقي 1/ 35 مطولًا.
(6)
عزاه السيوطي إلى الجندي مطولًا.
(7)
كذا في المصدر، وقال محققه: هكذا في الأصل، ولعل الصواب: وجبل حراء.
(8)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 352.
إلى الأرض، فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش حتى شكا إلى الله في دعائه وفي صلاته، فوُجِّه إلى مكة، فكان موضع قدمه قرية، وخطوه مفازة، حتى انتهى إلى مكة، فأنزل الله ياقوتةً مِن ياقوت الجنة، فكانت على موضع البيت الآن، فلم يزل يُطاف به حتى أنزل اللهُ الطوفان، فرُفِعت تلك الياقوتة، حتى بعث الله إبراهيم فبناه، فذلك قول الله:{واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت}
(1)
. (10/ 460)
50376 -
عن معمر، عن قتادة، قال: وضع الله البيتَ مع آدم حين أهبط اللهُ آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند، وكان رأسه في السماء ورِجلاه في الأرض، وكانت الملائكة تهابه، فنقص إلى ستين ذراعًا، فحزن آدمُ إذ فَقَد أصوات الملائكة وتسبيحَهم، فشكا ذلك إلى الله، فقال الله: يا آدم، إنِّي قد أهْبَطتُ لك بيتًا يُطاف به كما يُطاف حول عرشي، ويُصَلّى عنده كما يُصَلّى عند عرشي، فاخرج إليه. فخرج اليه آدم، ومدَّ له في خطوه، فكان بين كل خطوتين مفازة، فلم تزل تلك المفاوز بَعْدُ على ذلك. وأتى آدمُ، فطاف به ومَن بعده مِن الأنبياء. =
50377 -
قال معمر: وأخبرني أبان أنّ البيت أُهْبِط ياقوتة واحدة، أو درة واحدة. قال معمر: وبلغني: أنّ سفينة نوح طافت بالبيت سبعًا، حتى اذا أغرق الله قوم نوح فُقِد، وبقِيَ أساسه، فبوَّأه الله لإبراهيم، فبناه بعد ذلك، فذلك قول الله:{واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} . =
50378 -
قال مَعْمَر: قال ابن جُرَيج: قال ناس: أرسل اللهُ سبحانه سحابةً فيها رأس، فقال الرأس: يا إبراهيم، إنّ ربك يأمرك أن تأخذ قدر هذه السحابة. فجعل ينظر إليها، ويخط قدرها، قال الرأس: قد فعلتَ؟ قال: نعم. ثم ارْتَفَعَتْ، فحفر، فأبرز عن أساس ثابت في الأرض. =
50379 -
قال ابن جريج: قال مجاهد: أقبل الملَك والصُّرَد والسكينةُ مع إبراهيم من الشام، فقالت السكينة: يا إبراهيم، ربِّض على البيت. قال: فلذلك لا يطوف البيتَ أعرابيٌّ ولا ملِك مِن هذه الملوك إلا رأيت عليه السكينة والوقار. =
50380 -
قال ابن جريج: وقال ابن المسيب: قال علي بن أبي طالب: وكان اللهُ استودع الركن أبا قبيس، فلمّا بنى إبراهيمُ ناداه أبو قبيس، فقال: يا إبراهيم، هذا
(1)
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (9090)، وابن جرير 2/ 551. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
الركن فِيَّ، فخده
(1)
. فحفر عنه، فوضعه، فلمّا فرغ إبراهيمُ مِن بنائه قال: قد فعلتُ، يا رب، فأرِنا مناسكنا -أبرِزها لنا، وعلِّمناها-. فبعث الله جبريلَ، فحجَّ به، حتى إذا رأى عرفة قال: قد عرفتُ. وكان أتاها قبل ذلك مرَّة، قال: فلذلك سُمِّيَت: عرفة، حتى إذا كان يوم النحر عرض له الشيطان، فقال: احصِبْ. فحصبه بسبع حصيات، ثم اليوم الثاني، فالثالث، فسدَّ ما بين الجبلين -يعني: إبليس-، فلذلك كان رمي الجمار، قال: اعلُ على ثبير. فعلاه، فنادى: يا عباد الله، أجيبوا الله، يا عباد الله، أطيعوا الله. فسمع دعوته مَن بين الأبحر السَّبْعِ مِمَّن كان في قلبه مثقالُ ذَرَّة من الإيمان، فهي التي أعطى الله إبراهيمَ في المناسك، قوله: لبيك اللهم لبيك. ولم يَزَلْ على وجه الأرض سبعةٌ مسلمون فصاعدًا، فلولا ذلك هلكت الأرض ومَن عليها
(2)
. (10/ 461 - 462)
50381 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن بشير- وذكر قول الله تبارك وتعالى: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت} ، قال: هذا حرم الله قد طاف به آدمُ ومَن بعده، فلما كان إبراهيم أراه الله تعالى مكانة البيت، فاتَّبَع منه أثرًا قديمًا، فبناه مِن طور زيتا، وطور سينا، ومن جبل لبنان
(3)
، [و] مِن
(4)
أُحُدٍ وحراء، وجعل قواعده من حراء، ثم قال:{وأذن في الناس بالحج}
(5)
. (ز)
50382 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: إنّ الله عز وجل أمر إبراهيم أن يبني البيت هو وإسماعيل، فانطلق إبراهيمُ حتى أتى مكة، فقام هو وإسماعيل، وأخذا المعاوِل لا يدريان أين البيت، فبعث الله ريحًا يُقال لها: ريح الخَجُوج، لها جناحان ورأس في صورة حيَّة، فكَنَسَت لهما ما حول الكعبة من البيت الأول، واتَّبعاها بالمعاول يحفران حتى وضعا الأساس، فذلك حين يقول الله:{واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت} ، فلما بنيا القواعد، فبلغ مكان الركن؛ قال إبراهيم لإسماعيل: اطلب لي حجرا حسنًا أضعه ههنا. قال: يا أبت، إني كسلان لَغِبٌ. قال: عليَّ ذلك. فانطلق
(1)
هكذا في الأصل.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (9094 - 9096، 9099)، وابن جرير 2/ 551 - 552، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 6/ 409 - مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(3)
وقع في المصدر: جبل لبيان، والظاهر أنه تصحيف؛ ففي سائر المصادر: جبل لبنان.
(4)
سقطت الواو من المصدر، وقد أثبتناها من مختصره لابن منظور 1/ 287.
(5)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 2/ 347 - 348.