الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، مُوَحِّدين مؤمنين مخلصين، مُصَدِّقين بما جاءت به رسلي
(1)
. (ز)
نزول الآية:
53843 -
عن أُبَيّ بن كعب، قال: لَمّا قدِم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابُه المدينةَ، وآوتهم الأنصارُ؛ رَمَتْهُم العربُ عن قوسٍ واحدة، فكانوا لا يبيتون إلا في السلاح، ولا يُصبحون إلا فيه، فقالوا: أترون أنّا نعيشُ حتى نبيت آمنين مطمئنين لا نخاف إلا الله؟ فنزلت: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} الآية
(2)
. (11/ 98)
53844 -
عن أُبَيّ بن كعب، قال: لَمّا نزلت على النبيِّ صلى الله عليه وسلم: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} الآية؛ قال: «بَشِّر هذه الأُمَّةَ بالسَّنا، والرِّفعة، والدين، والنصر، والتمكين في الأرض، فمَن عمل مِنهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة مِن نصيب»
(3)
. (11/ 99)
53845 -
عن البراء بن عازب -من طريق أبي إسحاق- في قوله: {وعد الله الذين آمنوا منكم} الآية، قال: فينا نزلت، ونحن في خوف شديد
(4)
. (11/ 97)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 6/ 76 - 77 - .
(2)
أخرجه الحاكم 2/ 434 (3512)، والطبراني في الأوسط 7/ 119، وابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف 2/ 447 - .
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 7/ 83 (11237): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات» .
(3)
أخرجه أحمد 35/ 144 - 145 (21220)، وابن حبان 2/ 132 (405)، والحاكم 4/ 346 (7862) جميعهم دون الآية. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» . وقال الهيثمي في المجمع 10/ 220 (17646): «رواه أحمد وابنه من طرق، ورجال أحمد رجال الصحيح» . وقال البوصيري في إتحاف الخيرة 7/ 348 (7029): «رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ورواته ثقات» .
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2628 (14767)، من طريق محمد بن أبي حماد، ثنا الحكم بن بشير، عن عمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن البراء به.
إسناده ضعيف؛ محمد بن أبي حمّاد لا يُعرَف، وأبو إسحاق السبيعي كثير التدليس، كما في جامع التحصيل للعلائي ص 245.
53846 -
عن أبي العالية الرِّياحِيِّ، قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه بمكة نحوًا مِن عشر سنين، يدعون إلى الله وحده، وعبادته وحده لا شريك له، سِرًّا وهم خائفون، لا يُؤمَرون بالقتال، حتى أُمِروا بالهجرة إلى المدينة، فقَدِموا المدينة، فأمرهم الله بالقتال، وكانوا بها خائفين، يُمْسون في السلاح، ويُصْبِحون في السلاح، فَغَبَروا
(1)
بذلك ما شاء الله، ثم إنّ رجلًا مِن أصحابه قال: يا رسول الله، أبَدَ الدهر نحن خائفون هكذا! أما يأتي علينا يومٌ نأمن فيه، ونضع فيه السلاح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لن تغبروا إلا يسيرًا حتى يجلس الرجلُ منكم في الملأ العظيم مُحْتَبِيًا ليست فيهم حديدة» . فأنزل الله: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض} إلى آخر الآية، فأظهر الله نبيَّه على جزيرة العرب، فأمِنوا، ووضعوا السلاح، ثمَّ إنّ الله قبض نبيه، فكانوا كذلك آمنين في إمارة أبي بكر وعمر وعثمان، حتى وقعوا فيما وقعوا، وكفروا النِّعمة، فأدخل الله عليهم الخوفَ الذي كان رُفِع عنهم، واتخذوا الحُجَر والشُّرَط، وغيَّروا؛ فغُيِّر ما بهم
(2)
. (11/ 98)
53847 -
عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم} ، قال: لَمّا صدَّهم المشركون عن العمرة يومَ الحديبية؛ وعَدَهم اللهُ عز وجل أن يُظْهِرَهم
(3)
. (ز)
53848 -
قال مقاتل بن سليمان: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} وذلك أنّ كُفّار مكة صدُّوا المسلمين عن العمرة عامَ الحديبية، فقال المسلمون: لو أنّ الله عز وجل فتح علينا مكةَ ودخلناها آمنين. فسمع الله عز وجل قولهم؛ فأنزل الله تبارك وتعالى: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}
(4)
. (ز)
53849 -
قال مقاتل: لَمّا رجع النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن الحديبيّة حزِن أصحابُه، فأطعمهم الله نخلَ خيبر، ووعدهم أن يدخلوا العامَ المقبل مكة آمنين، وأنزل هذه الآية
(5)
. (ز)
53850 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات} : قال بعض المؤمنين: متى يفتح الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم مكة،
(1)
غبروا: بقوا ومكثوا. النهاية (غبر).
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 348، وابن أبي حاتم 8/ 2629 (14772)، واللفظ له. وأورده الثعلبي 7/ 115.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2627.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 206.
(5)
تفسير الثعلبي 7/ 115.