الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52075 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال سبحانه: {ومن ورائهم برزخ} يعني: ومِن بعد الموت أجَلٌ {إلى يوم يبعثون} يعني: يُحْشَرون بعد الموت
(1)
. (ز)
52076 -
عن أبي صخر [حميد بن زياد الخراط]، قال: البرزخ: المقابر، لا هم في الدنيا، ولا هم في الآخرة، فهم مُقِيمون إلى يوم يبعثون
(2)
. (10/ 618)
52077 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} ، قال: البرزخ: ما بين الموت إلى البعث
(3)
[4578]. (ز)
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ
(101)}
52078 -
قال عبد الله بن مسعود: هي النفخة الثانية
(4)
. (ز)
52079 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق زاذان- قال: إذا كان يومُ القيامة جَمَع الله الأولين والآخرين -وفي لفظ: يُؤخَذ بيد العبد أو الأَمَة يوم القيامة على رؤوس الأولين والآخرين-، ثم يُنادي مُنادٍ: ألا إنّ هذا فلان بن فلان، فمَن كان له حَقٌّ قِبَلَه فليأت إلى حقِّه- وفي لفظ: من كان له مظلمة فليجئْ فليأخذ حقَّه-. فيفرح -واللهِ- المرءُ أن يكون له الحقُّ على والده، أو ولده، أو زوجته، وإن كان صغيرًا، ومِصداق ذلك في كتاب الله:{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون}
(5)
. (10/ 620)
52080 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: إنّها الثانية، فلا أنساب بينهم
(6)
. (ز)
[4578] ذكر ابنُ عطية (6/ 321) أنّ البرزخ في كلام العرب: الحاجز بين المسافتين، ثم يستعار لِما عَدا ذلك، وأنّه هنا للمدة التي بين موت الإنسان وبين بعثه، ثم قال:«هذا إجماع من المفسرين» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 165.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 109.
(4)
تفسير الثعلبي 7/ 57.
(5)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة ابن أبي الدنيا 6/ 247 (259) - مُطَوَّلًا، وابن جرير 17/ 112 - 113، وأبو نعيم في الحلية 4/ 201 - 202، وابن عساكر 18/ 285. وعزاه السيوطي إلى ابن المبارك في الزهد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(6)
تفسير البغوي 5/ 429.
52081 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} ، قال: فذلك حين يُنفَخ في الصور، فلا يبقى حَيٌّ إلا الله، {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [الصافات: 27] فذلك إذا بُعِثوا في النفخة الثانية
(1)
. (10/ 619)
52082 -
عن عبد الله بن عباس أنّه سُئِل عن قوله: {فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون} ، وقوله:{وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [الصافات: 27]. فقال: إنّها مواقف؛ فأمّا الموقف الذي لا أنساب بينهم ولا يتساءلون عِند الصَّعْقَةِ الأولى لا أنساب بينهم فيها إذا صُعقوا، فإذا كانت النفخة الآخرة فإذا هم قيام يتساءلون
(2)
. (10/ 620)
52083 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه سُئِل عن الآيتين. فقال: أمّا قوله: {ولا يتساءلون} فهذا في النفخة الأولى حين لا يبقى على الأرض شيء، وأمّا قوله:{وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [الصافات: 27] فإنّهم لَمّا دخلوا الجنَّةَ أقبل بعضُهم على بعضٍ يتساءلون
(3)
. (10/ 620)
52084 -
عن سعيد بن جبير، قال: قال رجل لابن عباس: إنِّي أجِد في القرآن أشياءَ تختلف عَلَيَّ! قال: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} ، {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} [الصافات: 27]. فقال: {فلا أنساب بينهم} في النفخة الأولى، ثم ينفخ في الصور:{فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} [الزمر: 68] فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون، ثم في النفخة الآخرة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون
(4)
. (ز)
52085 -
قال أبو العالية الرِّياحِيِّ: هو كقوله: {ولا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا} [المعارج: 10]
(5)
. (ز)
52086 -
عن الحسن البصري: {فلا أنساب بينهم} يَتَعاطَفُون عليها كما كانوا يَتَعاطَفُون عليها في الدنيا، {ولا يتساءلون} عليها أن يحمل بعضُهم عن بعض كما كانوا يتساءلون في الدنيا بأنسابهم، كقول الرجل: أسألك بالله وبالرَّحِم
(6)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 17/ 112. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(2)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 111، والحاكم 2/ 394 من وجه آخر.
(4)
أخرجه البخاري مطولًا - كتاب التفسير 4/ 1816.
(5)
تفسير الثعلبي 7/ 56.
(6)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 416.
52087 -
عن قتادة بن دعامة، في الآية، قال: ليس أحدٌ مِن الناس يسأل أحدًا بنسبه، ولا بقرابته شيئًا
(1)
. (10/ 619)
52088 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} ، قال: في النفخة الأولى
(2)
. (10/ 619)
52089 -
قال مقاتل بن سليمان: {فإذا نفخ في الصور} يعني: النفخة الثانية؛ {فلا أنساب بينهم} يعني: لا نسبة بينهم؛ عم، وابن عم، وأخ، وابن أخ، وغيره، {يومئذ ولا يتساءلون} يقول: ولا يسأل حميمٌ حميمًا
(3)
. (ز)
52090 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- في الآية، قال: لا يُسألُ أحدٌ يومئذ بنَسَب شيئًا، ولا يتساءلون، ولا يَمُتُّ إليه برحم
(4)
. (10/ 619)
52091 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {فإذا نفخ في الصور} والصور: قَرْن. =
52092 -
في تفسير عمرو [بن عبيد]، عن الحسن: أنّ أنسابَهم يومئذٍ قائمةٌ معروفةٌ، قال:{يوم يفر المرء من أخيه (34) وأمه وأبيه} [عبس: 34 - 35]، وسمعتُ بعضَ الكوفيين يقول:{يبصرونهم} [المعارج: 11] أي: يرونهم. يقول: يعرفونهم في مواطن، ولا يعرفونهم في مواطن
(5)
[4579]. (ز)
[4579] اختُلِف في صِفة ارتفاع الأنساب المذكورة في الآية، ومتى يكون ذلك، على قولين: أحدهما: أنّ هذا في النفخة الأولى، وذلك أنّ الناس بأجمعهم يموتون فلا يكون بينهم نسب في ذلك الوقت وهم أموات. والآخر: أنّ هذا عند النفخة الثانية، وقيام الناس من القبور فهم حينئذ لِهَول المطلع واشتغال كل امرئٍ بنفسه، قد انقطعت بينهم الوسائل، وزال انتفاع الأنساب؛ فلذلك نفاها، فالمعنى: فلا أنساب نافعة.
وعلَّقَ ابنُ عطية (6/ 321 - 322) على القول الأول بقوله: «هذا التأويل يُزيل ما في الآية مِن ذِكْر هول الحشر» . ثم قال: «وكذلك ارتفاع التساؤل لهذه الوجوه التي ذكرناها، ثم يأتي في القيامة مواطن يكون فيها السؤال والتعارف. وهذا التأويل حسن، وهو مرويُّ المعنى عن ابن عباس» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 111 - 112. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 166.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وعند ابن جرير 17/ 113 عن حجاج، ولعل فيه سقطًا.
(5)
علَّقه يحيى بن سلّام 1/ 416.