الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صدره
(1)
. (11/ 65)
53491 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق داود بن أبي هند- {في زجاجة} ، قال: القِنديل
(2)
. (11/ 68)
53492 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {المصباح في زجاجة} : والزجاجة هي القلب
(3)
. (ز)
53493 -
قال مقاتل بن سليمان: {المصباح في زجاجة} الصافية تامَّة الصفاء، يعني بالمشكاة: صُلْب عبد الله أبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويعني بالزجاجة: جسد محمد صلى الله عليه وسلم. ويعني بالسراج [المصباح]: الإيمان في جسد محمد صلى الله عليه وسلم
(4)
. (ز)
53494 -
قال يحيى بن سلّام: {المصباح في زجاجة} صافية. والزجاجة: القنديل. وهو مثل قلب المؤمن؛ قلب صافٍ
(5)
. (ز)
{الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ}
53495 -
عن عبد الوهاب بن عطاء الخفّاف، قال: قرأ أبو عمرو [البصري]: «دِرِّيءٌ» بهمز، يعني: مضيئًا
(6)
[4665]. (ز)
[4665] ذكر ابنُ جرير (17/ 310) القراءات في الآية، ثم وجّهها بقوله: «وكأن الذين ضمُّوا دالَه وتركوا الهمزةَ وجهوا معناه إلى ما قاله أهل التفسير الذي ذكرنا عنهم، من أنّ الزجاجة في صفائها وحسنها كالدر، وأنها منسوبة إليه لذلك من نعتها وصفتها. ووجَّه الذين قرؤوا ذلك بكسر داله وهمزه إلى أنه (فِعِّيل) مِن درأ الكوكب، أي: دُفع ورُجم به الشيطان، من قوله:{ويدرأ عنها العذاب} [النور: 8]، أي: يدفع، والعرب تسمي الكواكب العظام التي لا تعرف أسماءها: الدراري، بغير همز
…
وأما الذين قرؤوه بضم داله وهمزه فإن كانوا أرادوا به دُرّوء، مثل: سُبوُّح، وقُدُّوس، من درأت، ثم استثقلوا كثرة الضمات فيه، فصرفوا بعضها إلى الكسرة، فقالوا: دُرِّيء، كما قيل:{وقد بلغت من الكبر عتيا} [مريم: 8]، وهو فُعُول، من عتوت عتوًّا، ثم حُوِّلت بعض ضماتها إلى الكسر، فقيل: عِتِيًّا؛ فهو مذهب، وإلا فلا أعرف لصحة قراءتهم ذلك كذلك وجهًا، وذلك أنه لا يُعرف في كلام العرب: فُعِّيل». ثم رجّح مستندًا إلى أقوال السلف، فقال:«والذي هو أولى القراءات عندي في ذلك بالصواب قراءة من قرأ: {دري} بضم داله، وترك همزه، على النسبة إلى الدر؛ لأن أهل التأويل بتأويل ذلك جاءوا» .
ووجّه ابنُ عطية (6/ 387) قراءة ضم الدال وترك الهمز {دري} بقوله: «ولهذه القراءة وجهان: إما أن ينسب الكوكب إلى الدر لبياضه وصفائه، وإما أن يكون أصله: دُرِّيءٌ -مهموز- من الدرء، وهو الدفع، وخففت الهمزة» . ثم وجّه القراءتين الأخريين بقوله: ««دُرِّيءٌ» بالهمزة وهو: فُعِّيل من الدرء، بمعنى: أنها تدفع بعضها بعضًا، أو بمعنى: أن بهاءها يدفع خفاءها، و (فُعِّيل) بناء لا يوجد في الأسماء إلا في قولهم: مُرِّيق للعصفور، وفي السرية إذا اشتقت من السرو، ووجه هذه القراءة أبو علي، وضعفها غيره، وقرأ أبو عمرو والكسائي:«دِرِّيءٌ» على وزن (فِعِّيل) بكسر الفاء من الدرء، وهذه متوجهة».
_________
(1)
أخرجه ابن جرير 17/ 299، 301، وابن أبي حاتم 8/ 2596. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه. وفي تفسير الثعلبي 7/ 105: والزجاجة قلبه. وتقدم في تفسير الآية بتمامها.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 307، 314. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2597.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 199.
(5)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 449.
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2598.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها أيضًا الكسائي. وقرأ حمزة، وأبو بكر عن عاصم:«دُرِّيءٌ» بضم الدال مع المد والهمز، وقرأ بقية العشرة:{دُرِّيٌّ} بضم الدال وتشديد الياء من غير مدّ ولا همز. انظر: النشر 2/ 332، والإتحاف ص 411.
53496 -
قال يحيى بن سلّام: {يُوقَدُ} ، مَن قرأها بالياء يعني: المصباح. ومن قرأها بالتاء: «تُوقَدُ» يعني: الزجاجة بما فيها. فكذلك قلب المؤمن يتوقد نورًا
(1)
[4666]. (ز)
[4666] ذكر ابنُ جرير (17/ 310) القراءتين، ثم علّق بقوله:«وهذه القراءات متقاربات المعاني، وإن اختلفت الألفاظ بها؛ وذلك أنّ الزجاجة إذا وصفت بالتوقد أو بأنها توقد، فمعلوم معنى ذلك، فإن المراد به: توقد فيها المصباح، أو يوقد فيها المصباح، ولكن وجهوا الخبر إلى أنّ وصفها بذلك أقرب في الكلام منها، وفهم السامعين معناه، والمراد منه. فإذا كان ذلك كذلك فبأيِّ القراءات قرأ القارئ فمصيب» . ثم رجّح مستندًا إلى اللغة قراءة من قرأ ذلك: «تَوَقَّدَ» ، فقال:«غير أن أعجب القراءات إليَّ أن أقرأ بها في ذلك: «تَوَقَّدَ» بفتح التاء، وتشديد القاف، وفتح الدال، بمعنى: وصف المصباح بالتوقد؛ لأنّ التوقد والاتقاد لا شك أنهما من صفته، دون الزجاجة».
_________
(1)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 449.
{يُوقَدُ} بياء مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وابن عامر، وحفص. وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وأبو جعفر:«تَوَقَّدَ» بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف. وقرأ بقية العشرة كقراءة نافع ومن معه؛ إلا أنهم قرؤوا بالتاء على التأنيث: «تُوقَدُ» . انظر: النشر 2/ 332، والإتحاف ص 411.