الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ
(12)}
51447 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي يحيى- في قوله: {من سلالة} ، قال: السلالة: صَفْوُ الماءِ الرقيق الذي يكون منه الولد
(1)
[4525]. (10/ 571)
51448 -
عن مجاهد بن جبر، {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين} ، قال: هو الطين النَّدِيُّ إذا قبضت عليه خرج ماؤه مِن بين أصابعك
(2)
. (10/ 571)
51449 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {من سلالة} ، قال: مِن مَنِيِّ آدم
(3)
[4526]. (10/ 571)
51450 -
عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي رجاء- {ولقد خلقنا الانسان من سلالة} ، قال: اسْتُلَّ اسْتِلالًا
(4)
. (10/ 571)
51451 -
عن خالد بن معدان، قال: الإنسان خُلِق مِن طين، وإنّما تلين القلوب في الشتاء
(5)
. (10/ 572)
51452 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: استُلَّ آدم مِن
[4525] وجَّه ابنُ عطية (6/ 281 بتصرف) قول ابن عباس بقوله: «وهذا على أنّه اسم الجنس، ويَتَرَتَّب عليه أنه سلالة من حيث كان الكل عن آدم أو عن الأبوين المتقدمين بما يكون من الطين، وذلك السبع الذي جعل الله رِزق ابن آدم فيها، وسيجيء قولَ ابن عباس فيها -إن شاء الله-، وعلى هذا يجيء قول ابن عباس: إنّ» السلالة «هي صفوة الماء، يعني: المني» .
[4526]
علَّق ابن عطية (6/ 282) على قول مجاهد بقوله: «وهذا بَيِّن؛ إذ آدمُ من طين، وذريته مِن سلالة، وما يكون عن الشيء فهو سلالته» .
_________
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وأخرجه ابن جرير 17/ 19، بلفظ: صِفوة الماء. وكلاهما بمعنًى واحد. وهو خيار الشيء وخلاصته وما صفا منه. ينظر: النهاية (صفو).
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 19، وإسحاق البستي في تفسيره ص 383 من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 389 بلفظ: سل استلالًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
طين، وخُلِقَت ذريته مِن ماء مهين
(1)
. (10/ 572)
51453 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين} ، قال: بَدْءُ آدمَ؛ خُلِق مِن طين
(2)
. (10/ 571)
51454 -
قال محمد بن السائب الكلبي: مِن نطفة سُلَّتْ مِن طين، والطين آدم عليه السلام
(3)
. (ز)
51455 -
قال مقاتل بن سليمان: قوله عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان} يعني: آدم صلى الله عليه وسلم {من سلالة من طين} والسلالة: إذا عُصِر الطِّين انسلَّ الطينُ والماءُ مِن بين أصابعه
(4)
. (ز)
51456 -
قال سفيان الثوري، في قوله:{لقد خلقنا الإنسان من سلالة} : آدم
(5)
. (ز)
51457 -
عن أبي يحيى -من طريق أبي المنهال- في قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} ، قال: مِن صَفْوة الماء
(6)
. (ز)
51458 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} ، قال: والسلالة: النطفة تَنسِل مِن الرجل، وكان بدء ذلك مِن طين؛ خلق الله آدم مِن طين، ثم جعل نسله بعدُ مِن سلالة مِن ماء مهين ضعيف، يعني: النطفة
(7)
[4527]. (ز)
[4527] اختُلِف في المعنِيِّ بالإنسان في قوله تعالى: {ولَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ} على قولين: أحدهما: أنه آدم عليه السلام، وإنما قيل:{مِن سُلالة} لأنه استُلَّ من كل الأرض. والثاني: أنه ابن آدم، والسُّلالة: النطفة استُلَّت من الطين، والطين: آدم عليه السلام.
ورجَّح ابنُ جرير (17/ 19) مستندًا إلى السياق واللغة القولَ الثاني الذي قاله ابن عباس مِن طريق أبي يحيى، ومجاهد، والكلبي «لدلالة قوله:{ثم جعلناه نطفة في قرار مكين} على أنّ ذلك كذلك؛ لأنّه معلوم أنّه لم يَصِر في قرار مكين إلا بعد خلقه في صُلْب الفحل، ومِن بعد تَحَوُّلِه مِن صلبه صار في قرار مكين، والعرب تسمي ولد الرجل ونطفته: سليله وسلالته. لأنهما مسلولان منه».
وعلَّق ابنُ عطية (6/ 281) على القول الثاني بقوله: «وهذه الفرقة يَتَرَتَّب مع قولها عود الضمير في {جعلناه}، {وأنشأنه}» .
ورجَّح ابنُ كثير (10/ 112) القول الأول مستندًا إلى السياق، ودلالة القرآن، فقال:«وهذا أظهر في المعنى، وأقرب إلى السياق، فإنّ آدم عليه السلام خُلِق مِن طين لازب، وهو الصلصال مِن الحمأ المسنون، وذلك مخلوق من التراب، كما قال تعالى: {ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون} [الروم: 20]» .
_________
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 44، وابن جرير 17/ 18.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.
(3)
تفسير البغوي 5/ 411.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 153.
(5)
تفسير الثوري ص 216.
(6)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 389.
(7)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 394.