الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52159 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {حتى أنسوكم ذكري} حتى ترككم الاستهزاءُ بهم عن الإيمان بالقرآن، {وكنتم منهم} يا معشر كفار قريش، مِن الفقراء {تضحكون} استهزاء بهم. نظيرُها في «ص»
(1)
. (ز)
52160 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قوله: {حتى أنسوكم ذكري} ، قال: أنسى هؤلاء اللهَ استهزاؤُهم بهم، وضحكُهم بهم. وقرأ:{إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} حتى بلغ: {إن هؤلاء لضالون} [المطففين: 29 - 32]
(2)
. (ز)
52161 -
قال يحيى بن سلّام: وقوله: {حتى أنسوكم ذكري} ليس يعني: أنّ أصحاب الأنبياء أنسوهم ذِكْرَ الله فأمروهم ألا يذكروه، ولكن جحودهم واستهزاءهم وضحكهم منهم هو الذي أنساهم ذكر الله، كقول الرجل: أنساني فلانٌ كُلَّ شيء. وفلان غائب عنه، بلغه عنه أمرٌ فشغل ذلك قلبَه. وهي كلمة عربية
(3)
. (ز)
{إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ
(111)}
نزول الآية:
52162 -
قال مقاتل بن سليمان: {وجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أتَصْبِرُونَ} [الفرقان: 20]، ابتلينا بعضًا ببعض، وذلك حين أسلم أبو ذرٍّ الغِفاري، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر، وصهيب، وبلال، وخَبّاب بن الأرَتِّ، ونحوهم من الفقراء، فقال
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 167. يشير إلى قوله تعالى: {وقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرارِ (62) أتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصارُ} [ص: 62 - 63].
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 128.
(3)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 419.