الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(52)}
51045 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {فينسخ الله ما يلقي الشيطان} : فيُبْطِل الله ما ألقى الشيطان
(1)
. (ز)
51046 -
عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: {فينسخ الله} : ينسخ جبريل بأمر الله ما ألقى الشيطانُ على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
. (10/ 532)
51047 -
عن محمد بن كعب القرظي -من طريق ابن إسحاق، عن يزيد بن زياد المدني-: أنزل الله تبارك وتعالى عليه- وكان به رحيمًا- يُعَزِّيه، ويُخفِّض عليه الأمر، ويخبره أنه لم يكن قبله رسول ولا نبي تمنى كما تمنى، ولا أحب كما أحب، إلا والشيطان قد ألقى في أمنيته كما ألقى على لسانه صلى الله عليه وسلم، فنسخ الله ما ألقى الشيطان، وأحكم آياته، أي: فأنت كبعض الأنبياء والرسل. فأنزل الله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته} الآية. فأذهب الله عن نبيِّه الحزن، وأَمَّنه مِن الذي كان يخاف، ونسخ ما ألقى الشيطان على لسانه مِن ذكر آلهتهم أنها الغرانيق العلى، وأن شفاعتهن ترتضى. يقول الله حين ذكر اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، إلى قوله:{وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} [النجم: 26]، أي: فكيف تنفع شفاعة آلهتكم عنده؟!
(3)
. (ز)
51048 -
قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصلاة عند مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فنعس، فقال:«{أفرأيتم اللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى}، تلك الغرانيق العلى، عندها الشفاعة ترتجى» . فلمّا سمع كُفّار مَكَّة أنّ لِآلهتهم شفاعةً فرِحوا، ثم رجع النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:{أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى} [النجم: 19 - 22]، فذلك قوله سبحانه:{فينسخ الله ما يلقي الشيطان} على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، {ثم يحكم الله آياته} مِن الباطل الذي يُلقي الشيطانُ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، {والله عليم حكيم}
(4)
. (ز)
(1)
أخرجه ابن جرير 16/ 611.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 611 من طريق عبيد. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 16/ 604، وتقدم مطولًا في نزول الآية.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 132.