الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52885 -
قال محمد ابن شهاب الزهري: وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها
…
} إلى قوله: {لعلكم تذكرون} ، نسخ منها قوله تعالى:{ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم}
(1)
. (ز)
تفسير الآية:
52886 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبر، عن الضحاك- {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا} ، قال:
…
ثم استثنى البيوتَ التي على طُرُق الناس، والتي ينزلها المسافرون، فقال -جلَّ وعزَّ-:{ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة} يقول: ليس لها أهلٌ ولا سُكّان بغير تسليم ولا استئذان، {فيها متاع لكم} قال: منافع مِن الحر والبرد
(2)
. (ز)
52887 -
عن محمد ابن الحنفية -من طريق هشيم، عن حجاج، عن سالم المكي- في قوله:{بيوتا غير مسكونة} ، قال: هي هذه الخانات
(3)
التي في الطُرُق
(4)
. (11/ 14)
52888 -
عن محمد ابن الحنفية -من طريق عبد الله بن قُبَيْصة الفَزاري، عن حجّاج عن سالم المكي- {بيوتًا غير مسكونة} ، قال: هي بيوتكم التي في السوق
(5)
. (ز)
52889 -
عن محمد ابن الحنفية -من طريق سعيد بن سابق، عن الحجاج بن أرطاة، عن سالم المكي- في:{بيوتا غير مسكونة} ، قال: هي بيوت مكة
(6)
[4637]. (ز)
52890 -
عن أبي الشعثاء جابر بن زيد -من طريق عمرو بن هرم- في قوله -جلَّ وعَزَّ-: {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم} ، قال: ليس يعني
[4637] وجَّه ابنُ عطية (6/ 373) هذا القول الذي قاله ابن الحنفية، فقال:«وهذا على القول بأنها غير متملَّكة، وأنّ الناس شركاء فيها، وأن مكة أخذت عنوة» . وانتقده مستندًا لمخالفته السنة، فقال:«وهذا هو في هذه المسألة القول الضعيف، يردّه قوله صلى الله عليه وسلم: «وهل ترك لنا عقيل منزلًا» . وقوله: «مَن دخل دار أبي سفيان، ومن دخل داره» . وغير ذلك من وجوه النظر».
_________
(1)
الناسخ والمنسوخ للزهري ص 32.
(2)
أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) 2/ 544 - 545.
(3)
الخانات: هي الفَنادِق التِي يَنزلها النّاس ممّا يَكون في الطرق والمَدائن. اللسان (فندق).
(4)
أخرجه ابن جرير 17/ 249. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2569.
(6)
أخرجه ابن جرير 17/ 250.
بالمتاع: الجهاز، ولكن ما سواه مِن الحاجة؛ إما منزل ينزله قومٌ مِن ليل أو نهار، أو خَرِبة يدخلها الرجل لقضاء حاجة، أو دار ينظر إليها؛ فهذا متاع، وكل منافع الدنيا متاع
(1)
. (ز)
52891 -
قال إبراهيم النخعي: ليس على حوانيت السوق إذْنٌ
(2)
[4638]. (ز)
52892 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: {ليس عليكم جناح} : يعني: لا حرج عليكم {أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة} يعني: ليس بها ساكن، وهي الخانات التي على طُرُق الناس للمسافر، لا جُناح عليكم أن تدخلوها بغير استئذان ولا تسليم، {فيها متاع لكم} يعني: منافع لكم مِن البرد والحر
(3)
. (11/ 13)
52893 -
عن مجاهد بن جبر =
52894 -
وإسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك
(4)
. (ز)
52895 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ليس عليكم جناح} ، قال: كانوا يضعون بطريق المدينة أقْتابًا
(5)
وأمتعات في بيوت ليس فيها أحد، فأُحِلَّت لهم أن يدخلوها بغير إذن
(6)
. (11/ 14)
[4638] انتقد ابنُ جرير (17/ 252) هذا القول الذي قاله ابن زيد، والنخعي مستندًا لدلالة العقل، فقال:«وأما بيوت التجار فإنه ليس لأحد دخولها إلا بإذن أربابها وسكانها. فإن ظنَّ ظانٌّ أن التاجر إذا فتح دكانه، وقعد للناس، فقد أذن لمن أراد الدخول عليه في دخوله، فإن الأمر في ذلك بخلاف ما ظن؛ وذلك أنه ليس لأحد دخول ملك غيره بغير ضرورة ألجأته إليه، أو بغير سبب أباح له دخوله إلا بإذن ربه، لا سيما إذا كان فيه متاع، فإن كان التاجر قد عُرِف منه أنّ فتحه حانوته إذْنٌ منه لمن أراد دخوله في الدخول، فذلك بعدُ راجع إلى ما قلنا مِن أنه لم يدخله من دخله إلا بإذنه» .
وانتقده كذلك ابنُ عطية (6/ 372) مستندًا للإجماع، فقال:«هذا قولٌ غلِط قائلُه، وذلك أنّ بيوت القيسارية محظورةٌ بأموال الناس، غيرُ مباحة لكل مَن أراد دخولها بإجماع، ولا يدخلها إلا مَن أُذن له بها، بل أربابها مُوَكَّلون بدفع الناس عنها» .
_________
(1)
أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ (ت: اللاحم) 2/ 549.
(2)
تفسير البغوي 6/ 32.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2569 - 2570.
(4)
علَّقه ابن أبي حاتم 8/ 2569.
(5)
الأقتاب: جمع قَتَب، وهو رَحْلٌ صغيرٌ عَلى قَدْر السَّنام. اللسان (قتب).
(6)
أخرجه ابن جرير 17/ 249، 250، وابن أبي حاتم 8/ 2569، وأخرجه يحيى بن سلام 1/ 439 من طريق عاصم بن حكيم. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
52896 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {بيوتا غير مسكونة} ، قال: هي البيوت التي ينزلها السَّفْرُ، لا يسكنها أحد
(1)
. (11/ 14)
52897 -
عن الضحاك بن مزاحم، في قوله {فيها متاع لكم}: يعني: الخانات، يسْتَنفعُ بها مِن المطر والحرِّ والبرد
(2)
. (11/ 51)
52898 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله:{بيوتا غير مسكونة} ، قال: هي البيوت الخَرِبة؛ لقضاء الحاجة
(3)
. (11/ 14)
52899 -
عن إبراهيم النخعي، مثله
(4)
. (11/ 51)
52900 -
كان ابن سيرين إذا جاء إلى حانوت السوق يقول: السلام عليكم، أأدخل؟ ثم يَلِج
(5)
. (ز)
52901 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق ابن جُرَيج- في قوله: {فيها متاع لكم} ، قال: الخلاء، والبول
(6)
. (11/ 14)
52902 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق محمد بن يسار- {بيوتًا غير مسكونة} : أي: خَرِبة
(7)
. (ز)
52903 -
عن قتادة بن دعامة، في قوله:{بيوتا غير مسكونة} ، قال: هي البيوت التي ينزلها الناس في أسفارهم، لا أحد فيها. وفي قوله:{فيها متاع لكم} ، قال: بُلْغَةٌ ومنفعة
(8)
. (11/ 15)
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 55 - 56، وابن جرير 17/ 249. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(2)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعلَّق ابن أبي حاتم 8/ 2569 نحوه.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وعلَّق نحوه ابن أبي حاتم 8/ 2570.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
تفسير البغوي 6/ 32.
(6)
أخرجه ابن جرير 17/ 251، وإسحاق البستي في تفسيره ص 454، وابن أبي حاتم 8/ 2570. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وفي تفسير الثعلبي 7/ 86، وتفسير البغوي 6/ 32: هي البيوت الخربة، والمتاع هو قضاء الحاجة فيها من الخلاء والبول.
(7)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2570، وعلَّق يحيى بن سلام 1/ 439 نحوه.
(8)
أخرجه ابن جرير 17/ 249 من طريق عمر بن فروخ بلفظ: قوله: {بيوتا غير مسكونة} ، قال: هي الخانات تكون لأهل الأسفار. وعلَّق يحيى بن سلام 1/ 439 آخره. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
52904 -
قال محمد ابن شهاب الزهري: {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم} ، وهي بيوت المتاجرة، ومنازل الضيوف
(1)
. (ز)
52905 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {فيها متاع لكم} ، قال: بلاغ لكم إلى حاجتكم
(2)
. (ز)
52906 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {فيها متاع لكم} منافع لكم مِن الحر والبرد
(3)
. (ز)
52907 -
قال مقاتل بن سليمان: {ليس عليكم جناح} يعني: حَرَج {أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة} ليس بها ساكن، {فيها متاع} يعني: منافع {لكم} مِن البرد والحرِّ، يعني: الخانات والفنادق
(4)
. (ز)
52908 -
عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَير بن معروف- {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة} : بغير إذن
(5)
. (11/ 15)
52909 -
قال سفيان الثوري، في قوله:{ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة} قال: هي الخانات والمنازل ما بين مكة والكوفة، {متاع لكم} حاجة لكم
(6)
. (ز)
52910 -
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم} ، قال: بيوت التُّجّار، ليس عليكم جناح أن تدخلوها بغير إذن، الحوانيت التي بالقَيْساريات
(7)
والأسواق. وقرأ: {فيها متاع لكم} متاع للناس، ولبني آدم
(8)
. (ز)
52911 -
عن حسين بن عيسى بن زيد، عن أبيه، في هذه الآية:{ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم} ، قال: التَّخَلِّي في الخراب
(9)
. (ز)
52912 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة} يعني: الخانات، وهي الفنادق {فيها متاع لكم} ينزلها الرجل في سفره فيجعل فيها
(1)
الناسخ والمنسوخ للزهري ص 32.
(2)
أخرجه أبي حاتم 8/ 2570.
(3)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 439.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 194.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2570.
(6)
تفسير الثوري ص 224 - 225.
(7)
القَيْساريات: جمع قَيْسارية، وهي الخان الكبير الذي يشغله التجار والمسافرون، وقد يشتمل على سوق مسقوفة. معجم الألفاظ والألقاب التاريخية للخطيب ص 357.
(8)
أخرجه ابن جرير 17/ 251.
(9)
أخرجه ابن جرير 17/ 251.