الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50400 -
قال يحيى بن سلّام: {والركع السجود} أهل الصلاة يُصَلُّون إليه
(1)
. (ز)
من أحكام الآية:
50401 -
عن ابن عباس، قال: قال اللهُ لنبيه: {وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود} ، قال: طواف قبل الصلاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة، إلّا أنّ الله قد أحَلَّ فيه المنطق، فمَن نطق فلا ينطق إلا بخير»
(2)
. (10/ 464)
50402 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- أنّه أتاه رجلٌ، فقال: أبْدَأُ بالصفا قبل المروة أو بالمروة قبل الصفا؟ وأُصَلِّي قبل أن أطوف أو أطوف قبل؟ وأحلق قبل أن أذبح أو أذبح قبل أن أحلق؟ فقال ابن عباس: خذوا ذلك مِن كتاب الله؛ فإنّه أجدر أن يحفظ، قال الله:{إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: 158] فالصفا قبل المروة، وقال:{لا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله} [البقرة: 196] فالذبح قبل الحلق، وقال:{وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود} فالطواف قبل الصلاة
(3)
. (2/ 93)
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}
50403 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الطفيل- قال: لَمّا أُمر إبراهيم أن يُؤَذِّن في الناس تواضعت له الجبال، ورُفِعت له الأرض، فقام، فقال: يا أيها
(1)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 363.
(2)
أخرجه الحاكم 2/ 293 (3056)، من طريق يزيد بن هارون، أنبأ القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به
…
ثم ساقه بنحوه من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يُخَرِّجاه» . وقال ابن الملقن في البدر المنير 2/ 494: «وحديث حماد بن سلمة عن عطاء في المتابع الذي ذكره الحاكم إسناده جيد؛ فإنه سمع منه قبل الاختلاط» . وقال في تحفة المحتاج 1/ 156 (30): «والقاسم هذا ثقة، كما قاله أبو داود وغيره» . وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 1/ 360 معلقًا على تصحيح الحاكم: «وهو كما قال، فإنّهم ثقات» . وقال الألباني في الإرواء 1/ 154 (121): «صحيح» .
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) 8/ 517 (14916)، والحاكم 2/ 270 - 271. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
الناس، أجيبوا ربَّكم
(1)
. (10/ 469)
50404 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق صالح مولى التَّوْأَمة- قال: قام إبراهيمُ النبيُّ عند البيت، فأذَّن في الناس بالحج، فسمعه أهلُ المشرق وأهلُ المغرب
(2)
. (ز)
50405 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه- قال: لَمّا فرغ إبراهيمُ مِن بناء البيت قال: ربِّ، قد فرغت. فقال: أذِّن في الناس بالحج. قال: ربِّ، وما يبلغ صوتي؟! قال: أذِّن وعلَيَّ البلاغُ. قال: ربِّ، كيف أقول؟ قال: يا أيها الناس، كُتِب عليكم الحجُّ إلى البيت العتيق. فسمعه مَن بين السماء والأرض، ألا ترى أنهم يجيئون مِن أقصى الأرض يُلَبُّون؟
(3)
. (10/ 464)
50406 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا بنى إبراهيمُ البيتَ أوحى الله إليه: أن أذِّن في الناس بالحج. فقال: ألا إنّ ربَّكم قد اتَّخَذ بيتًا، وأمركم أن تحجوه. فاستجاب له ما سمعه مِن حجر أو شجر أو أكَمَة أو تراب أو شيء؛ فقالوا: لبيك اللهم لبيك
(4)
. (10/ 465)
50407 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {وأذن في الناس بالحج} ، قال: قام إبراهيمُ عليه السلام على الحجر، فنادى: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج. فأَسْمَع مَن في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فأجاب مَن آمن مِمَّن سبق في علم الله أن يَحُجَّ إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك
(5)
. (10/ 466)
50408 -
عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا أمر اللهُ إبراهيم أن يُنادي في الناس بالحَجِّ صعد أبا قبيس، فوضع أصبعيه في أذنيه، ثُمَّ نادى: يا أيها الناس، إنّ الله كتب عليكم الحجَّ، فأجيبوا ربَّكم. فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأوَّلُ مَن أجابه أهلُ اليمن، فليس حاجٌّ مِن يومئذ إلى أن تقوم الساعة إلا
(1)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 364، وابن جرير 16/ 516 - 517، والطبراني (10628)، والبيهقي في شعب الإيمان (4077). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 364.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة 11/ 518، وابن منيع -كما في المطالب (1196) -، وفتح الباري 3/ 409، وابن جرير 16/ 514 - 515، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري 3/ 409 - ، والحاكم 2/ 388 - 389، والبيهقي في سننه 5/ 176 واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(4)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 364، وابن جرير 16/ 515، والحاكم 2/ 552، والبيهقي في سننه 5/ 176، وفي الشعب (3998)، وفي الدلائل 2/ 54. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 515.
مَن كان أجابَ إبراهيمَ يومئذ
(1)
. (10/ 465)
50409 -
عن عبد الله بن عباس، قال: صعد إبراهيم أبا قبيس، فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن إبراهيم رسول الله، أيها الناس، إنّ الله أمرني أن أنادي في الناس بالحج، أيها الناس، أجيبوا ربكم. فأجابه مَن أخذ الله ميثاقَه بالحج إلى يوم القيامة
(2)
. (10/ 469)
50410 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {وأذن في الناس بالحج} : يعني بالناس: أهل القبلة، ألم تسمع أنّه قال:{ان أول بيت وضع للناس} إلى قوله: {ومن دخله كان آمنا} [آل عمران: 96]؟ يقول: ومَن دخله مِن الناس الذين أمر أن يؤذن فيهم، وكتب عليهم الحج؛ فإنّه آمِن، فعَظِّموا حرمات الله تعالى، فإنّها مِن تقوى القلوب
(3)
. (10/ 470)
50411 -
عن عبيد بن عمير، قال: لَمّا أُمِر إبراهيمُ عليه السلام بدعاء الناس إلى الله استقبل المشرق، فدعا، ثم استقبل المغرب، فدعا، ثم استقبل الشام، فدعا، ثم استقبل اليمن، فدعا، فأُجِيب: لبيك لبيك
(4)
. (10/ 466)
50412 -
عن سعيد بن جبير، قال: أجاب إبراهيمَ كلُّ جِنِّيٍّ وإنسِيٍّ، وكلُّ شجر وحجر
(5)
. (10/ 469)
50413 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- {وأذن في الناس بالحج} ، قال: وقَرَتْ في كلِّ ذكر وأنثى
(6)
. (10/ 466)
50414 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء- قال: لَمّا فرغ إبراهيمُ مِن بناء البيت أوحى اللهُ إليه أن أذِّن في الناس بالحج، فخرج، فنادى في الناس: يا أيها الناس، إنّ ربَّكم قد اتخذ بيتًا فحُجُّوه. فلم يسمعه حينئذ مِن إنس ولا جن ولا شجرة ولا أكَمَةٍ ولا تراب ولا جبل ولا ماء ولا شيء إلا قال: لبيك اللهم لبيك
(7)
. (10/ 466)
50415 -
عن مجاهد بن جبر، قال: لَمّا أذَّن إبراهيمُ بالحج قال: يا أيها الناس،
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 16/ 517.
(4)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه ابن جرير 16/ 515.
(7)
أخرجه ابن جرير 16/ 516.
أجيبوا ربَّكم. فلبّى كلُّ رَطْب ويابس
(1)
. (10/ 467)
50416 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: لَمّا أُمِر إبراهيم أن يُؤَذِّن في الناس بالحجِّ قام على المقام، فنادى بصوت أسْمَعَ مَن بين المشرق والمغرب: يا أيها الناس، أجيبوا ربكم
(2)
. (10/ 467)
50417 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيْف- قال: قال جبريل لإبراهيم: {وأذن في الناس بالحج} . قال: كيف أؤذن؟ قال: قل: يا أيها الناس، أجيبوا إلى ربكم. ثلاث مرات، فأجاب العبادُ، فقالوا: لبيك اللهم لبيك، ربنا لبيك لبيك، اللهم ربنا لبيك. قال: فمَن أجاب إبراهيمَ يومئذ مِن الخلق فهو حاجٌّ
(3)
. (1/ 711، 10/ 467)
50418 -
عن مجاهد بن جبر، قال: لما فرغ إبراهيمُ وإسماعيلُ مِن بناء البيت أمر إبراهيمَ أن يُؤَذِّن بالحج، فقام على الصَّفا، فنادى بصوتٍ سَمِعه ما بين المشرق والمغرب: يا أيها الناس، أجيبوا إلى ربكم. فأجابوه وهم في أصلاب آبائهم، فقالوا: لبيك. قال: فإنّما يَحُجُّ البيتَ اليومَ مَن أجاب إبراهيم يومئذ
(4)
. (10/ 467)
50419 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: قال إبراهيم: كيف أقول؟ قال: قل: يا أيها الناس، أجيبوا ربَّكم. فما خلق اللهُ مِن جبل ولا شجر ولا شيء مِن المطيعين له إلا ينادي: لبيك اللهم لبيك. فصارت التلبية
(5)
. (10/ 468)
50420 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قوله: {وأذن في الناس بالحج} : قال إبراهيم: كيف أقول، يا رب؟ قال: قل: يا أيها الناس، استجيبوا لربكم. قال: فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن
(6)
. (ز)
50421 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: أُمِر إبراهيمُ صلى الله عليه وسلم أن يُؤَذِّن بالحج، فقام على المقام، فتطاول به حتى صار كأطول جبل، فنادى: يا أيها
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
أخرجه البيهقي في الشعب (4000). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (220 - تفسير)، وابن أبي حاتم 1/ 235، والأزرقي 1/ 35 مطولًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(5)
أخرجه البيهقي في الشعب (3999). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(6)
أخرجه ابن جرير 16/ 517.
الناس، أجيبوا ربَّكم. مرتين، فأجابوه مِن تحت البحور السبع: لَبَّيك أجبنا، لبيك أطعنا. فمَن حَجَّ إلى يوم القيامة فهو مِمَّن استجاب له يومئذ، فوَقَرَتْ في نفس كل مسلم
(1)
. (10/ 468)
50422 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق سلمة- قال: قيل لإبراهيم: أذِّن في الناس بالحج. قال: يا رب، كيف أقول؟ قال: قل: لبيك اللهم لبيك. فكان إبراهيمُ أولَ مَن لَبّى
(2)
. (10/ 468)
50423 -
عن عكرمة بن خالد المخزومي، قال: لَمّا أُمِر إبراهيم بالحج قام على المقام، فنادى نِداءً سمعه جميعُ أهل الأرض: ألا إنّ ربكم قد وضع بيتًا، وأمركم أن تحجوه. فجعل اللهُ في أثر قدميه آيةً في الصخرة
(3)
. (10/ 468)
50424 -
عن الحسن البصري: أنّ قوله: {وأذن في الناس بالحج} كلام مُسْتَأْنَف، وأنّ المأمور بهذا التَّأْذِين محمدٌ صلى الله عليه وسلم، أُمِر أن يفعل ذلك في حجة الوداع
(4)
. (ز)
50425 -
عن عطاء، قال: صعد إبراهيم على الصفا، فقال: يا أيها الناس، أجيبوا ربَّكم. فأَسْمَع مَن كان حيًّا في أصلاب الرجال
(5)
. (10/ 468)
50426 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا فرغ إبراهيمُ وإسماعيلُ مِن بُنيان البيت أمره الله أن يُنادي، فقال:{وأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالحَجِّ} . فنادى بين أخْشَبَيْ مكة: يا أيها الناس، إنّ الله يأمركم أن تَحُجُّوا بيته. قال: فوَقَرَتْ في قلب كُلِّ مؤمن، فأجابه كلُّ شيء سمعه مِن جبل أو شجر أو دابة: لبيك لبيك. فأجابوه بالتلبية: لبيك اللهم لبيك. وأتاه مَن أتاه
(6)
. (ز)
50427 -
عن علي بن أبي طلحة: أنّ الله أوحى إلى إبراهيم عليه السلام: أن أذِّن في الناس بالحج. فقام على الحجر، فقال: يا أيها الناس، إنّ الله يأمركم بالحج.
(1)
أخرجه الثوري في تفسيره ص 210. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم بنحوه.
(2)
أخرجه ابن جرير 16/ 517 من طريق سلمة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وأخرجه ابن جرير 16/ 516 بنحوه من طريق داود دون آخره. وزاد فيه: قال داود: فأرجو مَن حج اليوم مِن إجابة إبراهيم عليه السلام. وأخرجه يحيى بن سلام 1/ 363 من طريق قتادة بنحوه، وزاد فيه: فأسْمَعَ ما بين الخافقين أو المشرقين، وأقبل الناس: لبيك اللهم لبيك. ثم عقَّب عليه يحيى بن سلام بقوله: بلغني: أنه أجابه يومئذ مَن كان حاجًّا إلى يوم القيامة.
(4)
تفسير الثعلبي 7/ 18، وتفسير البغوي 5/ 379.
(5)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(6)
أخرجه ابن جرير 2/ 567 مطولًا.