الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الأنصار، فافتخروا في الأنساب، فغضب عبد الله بن أنيس، فقتل الأنصاريَّ، ثم ارْتَدَّ عن الإسلام، وهرب إلى مكة؛ فنزلت فيه:{ومن يرد فيه بإلحاد بظلم}
(1)
. (10/ 453)
50320 -
قال مقاتل بن سليمان: نزلت في عبد الله بن أنس
(2)
بن خطل القرشي من بني تيم بن مُرَّة، وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله مع رجلين؛ أحدهما مهاجر، والآخر مِن الأنصار، فافتخروا في الأنساب، فغضب ابن خطل، فقتل الأنصاريَّ، ثم هرب إلى مكة كافرًا، ورجع المهاجرُ إلى المدينة، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقتل عبد الله يوم فتح مكة، فقتله أبو بَرْزَة الأسلمي، وسعد بن حُرَيْث القرشي أخو عمرو بن حريث
(3)
. (ز)
تفسير الآية:
50321 -
عن عبد الله بن مسعود، رفعه -من طريق مرة- في قوله:{ومن يرد فيه بالحاد بظلم} ، قال:«لو أنّ رجلا هَمَّ فيه بإلحاد وهو بعَدَن أبْيَن؛ لأذاقه الله تعالى عذابًا أليمًا»
(4)
. (10/ 452)
50322 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرَّة- قال: مَن هَمَّ بسيئة لم تُكْتَب عليه حتى يعملها، ولو أنّ رجلًا كان بعدن أبْيَن حدَّث نفسه بأن يلحد في البيت -والإلحاد فيه: أن يَسْتَحِلَّ فيه ما حَرَّم الله عليه-، فمات قبل أن يصل إلى ذلك؛ أذاقه اللهُ مِن عذاب أليم
(5)
. (10/ 457)
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 412 - ، من طريق ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وسنده ضعيف، فيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف كما في الميزان 2/ 475.
(2)
كذا في المصدر، والمشهور أنه عبد الله بن خَطَل.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 121.
(4)
أخرجه أحمد 7/ 155 (4071)، والحاكم 2/ 420 (3461)، وابن جرير 16/ 508، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 411 - ، من طريق شعبة، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه» . ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير: «هذا الإسناد صحيح، على شرط البخاري، ووقفه أشبه من رفعه؛ ولهذا صَمَّم شعبةُ على وقفه مِن كلام ابن مسعود، وكذلك رواه أسباط، وسفيان الثوري، عن السدي، عن مرة، عن ابن مسعود موقوفًا» . وأورده الدارقطني في العلل الواردة في الحديث 5/ 269 (871).
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 508. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
50323 -
عن عبد الله بن مسعود -من طريق مُرَّة- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} ، قال: مَن هَمَّ بخطيئة فلم يعملها في سوى البيت لم تُكْتَب عليه حتى يعملها، ومَن هَمَّ بخطيئة في البيت لم يُمِتْهُ الله مِن الدنيا حتى يذيقه مِن عذاب أليم
(1)
. (10/ 453)
50324 -
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق فاطمة السهمية- أنّه قال: الإلحاد: ظلم الخادم، فما فوق ذلك
(2)
. (ز)
50325 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، يعني: من لجأ إلى الحرم، {بإلحاد} ، يعني: بمَيْل عن الإسلام
(3)
. (10/ 453)
50326 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: بشِرْك
(4)
. (10/ 454)
50327 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: أن تَسْتَحِلَّ مِن الحرام ما حَرَّم الله عليك؛ من لِسان، أو قتل، فتظلم مَن لا يظلمك، وتقتل مَن لا يقتلك، فإذا فعل ذلك فقد وجب له عذاب أليم
(5)
.
(10/ 454)
50328 -
قال عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- {بإلحاد بظلم} ، قال: الذي يريد استحلاله مُتَعَمِّدًا
(6)
. (ز)
50329 -
عن الربيع بن أنس، في قوله:{ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} ، قال: حدَّثنا رجلٌ سَمِعَه مِن عقب المهاجرين والأنصار أنّهم أخبروه: أنّ أيَّما أحدٍ أراد به ما أراد أصحابُ الفيل عجَّل لهم العقوبة في الدنيا. وقال: إنّما يؤتى استحلاله مِن قِبَل أهله. فأخبرني عنهم: أنّه وجد سطران بمكة مكتوبان في المقام؛ أما أحدهما فكتابته: بسم الله، والبركة، وضعتُ بيتي بمكة، طعام أهله اللحم والسمن والتمر، ومَن دخله كان آمنًا، لا يُحِلُّه إلا أهله. قال: لولا أنّ أهله
(1)
أخرجه الطبراني (9078). وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(2)
أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع 1/ 129 - 130 (298).
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 5/ 408 - .
(4)
أخرجه ابن جرير 16/ 507. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 507.
(6)
أخرجه ابن جرير 16/ 509.
هم الذين فعلوا به ما قد علمت لعجل لهم في الدنيا العذاب. قال: ثم أخبرني أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قبل أن يُستحَلَّ منه الذي استُحِلَّ، قال: أجده مكتوبًا في الكتاب الأول: عبدُ اللهِ يُسْتَحَلُّ بِه الحرمُ. وعنده عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن الزبير، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، قال كل واحد منهما: لستُ قارِبَه إلا حاجًّا أو معتمرًا، أو حاجة لا بُدَّ منها. وسكت عبد الله بن الزبير فلم يقل شيئًا، فاستُحِلَّ مِن بعد ذلك
(1)
. (10/ 457)
50330 -
عن سعيد بن جبير، في الآية، قال: شَتْمُ الخادمِ في الحرم ظلمٌ، فما فوقه
(2)
. (10/ 456)
50331 -
عن مجاهد -من طريق القاسم بن أبي بزة- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: هو أن يُعْبَد فيه غير الله
(3)
. (10/ 454)
50332 -
عن مجاهد -من طريق ابن أبي نجيح- {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: من يعمل فيه عملًا سَيِّئًا
(4)
.
(10/ 458)
50333 -
عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق فضيل بن غزوان- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد} ، قال: إنّ الرجل لَيَهِمَّ بالخطيئة بمكة، وهو بأرض أخرى، فتكتب عليه، وما عملها
(5)
. (10/ 458)
50334 -
عن الضحاك بن مزاحم: هو أن تقتل فيه مَن لا يقتلك، أو تظلم فيه مَن لا يظلمك
(6)
. (ز)
50335 -
عن عطاء بن أبي رباح، {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: القَتْل، والشِّرْك
(7)
. (10/ 458)
50336 -
عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق ابن أبي ليلى- قال: {ومن يرد فيه بإلحاد} يَعْبُد غيرَ الله
(8)
. (ز)
(1)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(2)
عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(3)
أخرجه ابن جرير 16/ 507.
(4)
أخرجه ابن جرير 16/ 508. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 508 - 509. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(6)
تفسير البغوي 5/ 377.
(7)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(8)
أخرجه يحيى بن سلام 1/ 362.
50337 -
عن ابن أبي مليكة، أنّه سُئِل عن قوله:{ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} . قال: ما كُنّا نشكُّ أنها الذنوب، حتى جاء أعلاجٌ مِن أهل البصرة إلى أعلاجٍ مِن أهل الكوفة، فزعموا أنها الشِّرك
(1)
. (10/ 458)
50338 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد} ، قال: مَن لَجَأَ إلى الحرم لِيُشْرِك فيه عَذَّبه الله
(2)
. (10/ 454)
50339 -
عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق يحيى بن أبي أنيسة- قال: الإلحاد: الاستحلال، فإن قوله:{ومن يرد فيه بإلحاد} يعني: الظلم فيه، فيقول: مَن يستحله ظالِمًا فيعتدي فيه، فيُحلّ فيه ما حرّم الله
(3)
. (ز)
50340 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: إلا أن يتوب
(4)
. (ز)
50341 -
عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق أشعث- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: هم المُحْتَكِرون الطعام بمكة
(5)
. (10/ 454)
50342 -
عن سليمان التيمي -من طريق ابنه المعتمر- قال: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ، قال: هو الشِّرْك، مَن أشْرَك في بيت الله عَذَّبه الله
(6)
. (ز)
50343 -
عن أبي الحجّاج، في الآية، قال: إنّ الرَّجُلَ يُحَدِّث نفسَه أن يعمل ذنبًا بمكة، فيكتبه الله عليه ذنبًا
(7)
. (10/ 459)
50344 -
قال مقاتل بن سليمان: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} يقول: مَن لجأ إلى الحرم يميل فيه بشِرْك؛ {نذقه من عذاب أليم} يعني: وجيعًا
(8)
. (ز)
50345 -
تفسير محمد بن السائب الكلبي: الإلحاد: المَيْل عن عبادة الله إلى الشرك
(9)
. (ز)
50346 -
عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق سعيد بن سالم- في قوله: {ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نذقه من عذاب أليم} استحلالًا مُتَعَمِّدًا
(10)
. (ز)
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 34، ويحيى بن سلام 1/ 362، وابن جرير 16/ 507، والبيهقي في شعب الإيمان (4015).
(3)
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة 2/ 696.
(4)
تفسير البغوي 5/ 378.
(5)
أخرجه ابن جرير 16/ 509.
(6)
أخرجه ابن جرير 16/ 507.
(7)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(8)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 121.
(9)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 362.
(10)
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة 2/ 695.