الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من بعد علم} كان يعلمه {شيئًا} ، فذَكَرَ بَدْء الخلق
(1)
. (ز)
50070 -
قال يحيى بن سلّام: {ومنكم من يتوفى} وفيها إضمار، أي: يتوفى مِن قبل أن يبلغ أرذل العمر. وقال في {حم} : {ومنكم من يتوفى من قبل} [غافر: 67] أن يبلغ أرذل العمر. {ومنكم من يرد إلى أرذل العمر} الهَرَم؛ {لكيلا يعلم من بعد علم شيئا} يصير بمنزلة الصبي الذي لا يعقِل شيئًا
(2)
[4431]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
50071 -
عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حزم الأنصاري، عن أنس بن مالك -رفع الحديث-، قال:«المولود حتى يبلغ الحنث، ما عمل مِن حسنة كُتِبَت لوالده أو لوالدته، وما عمل مِن سيئة لم تُكْتَب عليه ولا على والِدَيه، فإذا بلغ الحِنثَ جرى اللهُ عليه القلم أمْر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يُشَدِّدا، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمَّنه الله مِن البلايا الثلاث: الجنون، والجُذام، والبَرَص. فإذا بلغ الخمسين خفَّف الله حسابه، فإذا بلغ سِتِّين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ السبعين أحبَّه أهلُ السماء، فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفَّعه في أهل بيته، وكان أسير الله في أرضه، فإذا بلغ أرذل العمر {لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} كتب الله له مثل ما كان يعمل في صِحَّتِه مِن الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه»
(3)
. (ز)
50072 -
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يُعَمَّر في الإسلام أربعين سنةً إلّا صَرَف الله عنه أنواعًا مِن البلاء: الجنون، والجذام، والبرص،
[4431] ذكر ابنُ عطية (6/ 216) أن علي بن أبي طالب قال بأنّ أرذل العمر: خمسة وسبعون سنة. وانتقده (6/ 216 بتصرف) مستندًا لمخالفته الواقع، فقال: «وهذا فيه نظر
…
فقد نرى كثيرًا أبناء ثمانين سنة ليسوا في أرذل العمر». ووجَّهه بقوله: «وإن صحَّ عن عليٍّ رضي الله عنهما فلا يتوجه إلا أن يريد: على الأكثر» .
_________
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 115.
(2)
تفسير يحيى بن سلّام 1/ 355.
(3)
أخرجه أبو يعلى في مسنده 6/ 351 - 352 (3678)، والواحدي في الوسيط 4/ 525 (1392)، والثعلبي 10/ 240.
قال ابن كثير في تفسيره 5/ 397: «هذا حديث غريب جدًّا، وفيه نكارة شديدة، ومع هذا قد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده مرفوعًا وموقوفًا» . ثم أورد الحديث التالي من عدة طرق.