الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هكذا، ويشيرون بثلاث أصابع، فلمّا كان زيادٌ كَثُر عليه، فاغْتَمَّ، فقال: مَن أمسك على أنفه فهو إذْنُه
(1)
. (11/ 126)
54228 -
عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- قال: كان الرجل إذا كانت له حاجة والإمام يخطب قام فأمسك بأنفه، فأشار إليه الإمام أن يخرج. =
54229 -
قال: فكان رجل قد أراد الرجوع إلى أهله، فقام إلى هرم بن حيان وهو يخطب، فأخذ بأنفه، فأشار إليه هرم أن يذهب، فخرج إلى أهله، فأقام فيهم، ثم قدم، قال له هرم: أين كنت؟ قال: في أهلي. قال: أبإذنٍ ذهبت؟ قال: نعم، قمت إليك وأنت تخطب، فأخذت بأنفي، فأشرت إلَيَّ أن اذهب، فذهبتُ. فقال: أفاتَّخَذْتَ هذا دغلًا؟! أو كلمة نحوها. ثم قال: اللَّهُمَّ، أخِّر رجال السوء إلى زمان السوء
(2)
. (ز)
54230 -
عن سعيد بن غُنيم الكَلاعي، قال: قام أبو الفرات الأودي يوم الجمعة يستأذن الإمام، وهو على المنبر -في خلافة عبد الملك بن مروان-، فأشار إليه بإصبعه، فأشار إليه بيده، أي: انصرف
(3)
. (ز)
{لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}
نزول الآية، وتفسيرها:
54231 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} ، قال: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم. فنهاهم الله عن ذلك إعظامًا لنبيه صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبي الله، يا رسول الله
(4)
. (11/ 127)
54232 -
عن عبد الله بن عباس، في قوله:{لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} : يعني: كدعاء أحدكم اذا دعا أخاه باسمه، ولكن وقِّروه وعَظِّموه، وقولوا له: يا رسول الله، ويا نبيَّ الله
(5)
. (11/ 128)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 116. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 386.
(3)
أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير 6/ 458 (1621).
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2654 - 2655، وأبو نعيم في الدلائل (4). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(5)
عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الدلائل.
54233 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} : يريد: ولا تصيحوا به مِن بعيد: يا أبا القاسم. ولكن كما قال الله في الحجرات [3]: {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله}
(1)
. (11/ 87)
54234 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم} الآية، يقول: دعوة الرسول عليكم موجبة؛ فاحذَروها
(2)
. (11/ 129)
54235 -
عن عطية العوفي، نحو ذلك
(3)
. (ز)
54236 -
عن علقمة [بن قيس النخعي] =
54237 -
والأسود [بن يزيد بن قيس النخعي]-من طريق أبي إسحاق- في قول الله عز وجل: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} ، قال: لا تقولوا: يا محمد. ولكن قولوا: يا رسول الله، أو: يا نبي الله
(4)
. (ز)
54238 -
عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس- {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} ، قال: لا تقولوا: يا محمد. قولوا: يا رسول الله، يا نبي الله، بأبي أنت وأمي
(5)
. (11/ 129)
54239 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في الآية، قال: أمرهم اللهُ أن يدعوه: يا رسول الله. في لين وتواضع، ولا يقولوا: يا محمد. في تَجَهُّم
(6)
. (11/ 128)
54240 -
عن عامر الشعبي، في الآية، قال: لا تجعلوا دعاء الرسول عليكم كدعاء بعضكم على بعض
(7)
. (11/ 129)
54241 -
عن عكرمة مولى ابن عباس، في الآية، قال: لا تقولوا: يا محمد. ولكن قولوا: يا رسول الله
(8)
. (11/ 129)
54242 -
عن الحسن البصري، مثله
(9)
. (11/ 129)
(1)
أخرجه أبو نعيم في الدلائل (5). وعزاه السيوطي إلى عبد الغني بن سعيد في تفسيره.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 388، وابن أبي حاتم 8/ 2655، وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(3)
علَّقه ابن أبي حاتم 8/ 2655.
(4)
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 490.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2655. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(6)
أخرجه يحيى بن سلّام 1/ 466 من طريق ابن مجاهد، وابن جرير 17/ 389، ومن طريق ابن جريج أيضًا، وابن أبي حاتم 8/ 2655. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(7)
عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.
(8)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(9)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
54243 -
عن الحسن البصري -من طريق عاصم- قال: {لا تجعلوا دعاء الرسول} إذا دعا {كدعاء بعضكم بعضًا}
(1)
. (ز)
54244 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في الآية، قال: أمر الله أن يُهاب نبيُّه، وأن يُبَجَّل، وأن يُعَظَّم، وأن يُفَخَّم، ويُشرَّف
(2)
. (11/ 128)
54245 -
قال مقاتل بن سليمان: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} ، يقول الله عز وجل: لا تَدْعُوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم باسمه: يا محمد، ويا ابن عبد الله. إذا كلَّمتموه كما يدعو بعضُكم بعضًا باسمه: يا فلان، ويا ابن فلان. ولكن عظِّموه وشرِّفوه صلى الله عليه وسلم، وقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله صلى الله عليه وسلم. نظيرُها في الحجرات
(3)
. (ز)
54246 -
عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا} ، يقول: لا تُسَمُّوه إذا دعوتموه: يا محمد. ولا تقولوا: يا ابن عبد الله. ولكن شرِّفوه، فقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله
(4)
[4701]. (ز)
[4701] أفادت الآثارُ اختلافَ المفسرين في معنى قوله تعالى: {لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} ؛ فقيل: نهيٌ من الله عن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغِلْظة والجفاء، وأمرٌ أن يُدعا بلين وتواضع. وقيل: نهيٌ من الله عن التعرض لإسخاط الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنّه إذا دعا على شخص فدعوته موجِبة.
ورجَّح ابنُ جرير (17/ 389) مستندًا إلى السياق القول الثاني، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، وعلَّل ذلك بقوله:«أن الذي قبْل قوله: {لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} نهيٌ مِن الله المؤمنين أن يأتوا من الانصراف عنه في الأمر الذي يجمع جميعهم ما يكرهه، والذي بعده وعيدٌ للمنصرفين عنه بغير إذنه، فالذي بينهما بأن يكون تحذيرًا لهم سُخْطَه أن يضطرَّه إلى الدعاء عليهم أشبهُ مِن أن يكون أمرًا لهم بما لم يَجْرِ له ذِكْرٌ من تعظيمه وتوقيره بالقول والدعاء» .
ورجَّح ابنُ عطية (6/ 414)، وابنُ كثير (10/ 280) مستندًا إلى السياق القول الأول، فقال ابنُ عطية بعد أن ذَكَر القولين:«والأول أصحّ» . ولم يذكر مستندًا.
وقال ابنُ كثير: «وهو الظاهر من السياق» .
وانتقد ابنُ عطية القول الثاني مستندًا إلى ظاهر لفظ الآية قائلًا: «ولفظ الآية يدفع هذا المعنى» .
_________
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2655.
(2)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 66، وابن جرير 17/ 389 مختصرًا، وابن أبي حاتم 8/ 2655. وعلقه يحيى بن سلّام 1/ 466. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(3)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 211. يشير إلى قوله تعالى: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ولا تَجْهَرُوا لَهُ بِالقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أنْ تَحْبَطَ أعْمالُكُمْ وأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2].
(4)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2655.