الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52770 -
والأعرج -من طريق عمرو بن عبيد- {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقَّ} ، يقول: قضاهم بالحق
(1)
. (ز)
52771 -
عن قتادة بن دعامة: {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقَّ} ، أي: أعمالهم؛ أهل الحق لحقهم، وأهل الباطل لباطلهم، ويعلمهم أن الله هو الحق المبين
(2)
. (10/ 712)
52772 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: يعني: حسابهم العدل
(3)
. (ز)
52773 -
قال مقاتل بن سليمان: {يَوْمَئِذٍ} في الآخرة {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقَّ ويَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ} يعني: حسابهم بالعدل لا يظلمون {المُبِينُ} يعني: العدل البين
(4)
. (ز)
52774 -
قال يحيى بن سلّام: {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقَّ} يُدانُون بعملهم، {ويَعْلَمُونَ أنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ} البين. والحقُّ اسمٌ مِن أسماء الله
(5)
. (ز)
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
(26)}
نزول الآية، وتفسيرها
52775 -
عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- قال: كانت امرأةُ عبد الله بن أُبَيٍّ مُنافقةً معه؛ فنزل القرآن: {الخبيثات} يعني: امرأة عبد الله {للخبيثين} يعني: عبد الله، {والخبيثون للخبيثات} يعني: عبد الله وامرأته، {والطيبات} يعني: عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم {للطيبين} يعني: النبي صلى الله عليه وسلم
(6)
. (10/ 676)
52776 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {الخبيثات} قال: مِن الكلام {للخبيثين} قال: مِن الرجال، {والخبيثون} مِن الرجال {للخبيثات}
(1)
أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص 449. وذكر محققه أنه كذا جاء في الأصل.
(2)
أخرجه الطبراني 23/ 154. وعلَّقه يحيى بن سلام 1/ 436 بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 436.
(4)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 193.
(5)
تفسير يحيى بن سلام 1/ 436.
(6)
أخرجه الطبراني في الكبير مطولًا 23/ 125 - 128 (164)، وتقدم بتمامه في بسط قصة الإفك.
قال الهيثمي في المجمع 9/ 237 - 240 (15300): «وفيه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، وهو كذاب» .
من الكلام، {والطيبات} مِن الكلام {للطيبين} من الناس، {والطيبون} من الناس، {للطيبات} مِن الكلام؛ نزلت في الذين قالوا في زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا من البهتان
(1)
. (10/ 713)
52777 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج عن عطاء [بن أبي رباح]، ومقاتل بن سليمان عن الضحاك-:{الخبيثات للخبيثين} يريد: أمثال عبد الله بن أبي، ومَن شكَّ في الله، ويقذف مثل سيدة نساء العالمين، {والطيبات للطيبين} عائشة طيَّبها الله لرسوله، أتى بها جبريلُ في سَرَقَةٍ من حرير
(2)
قبل أن تُصَوَّر في رَحِم أُمِّها، فقال له: عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا، وزوجتك في الجنة، عِوَضًا من خديجة. وذلك عند موتها، فسُرَّ بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقَرَّ بها عينًا، {والطيبون للطيبات} يريد: رسول الله صلى الله عليه وسلم، طيَّبه الله لنفسه، وجعله سَيِّد ولد آدم، والطيبات يريد: عائشة، {أولئك مبرؤن مما يقولون} يريد: برَّأها اللهُ مِن كَذِب عبد الله بن أُبَيٍّ، {لهم مغفرة} يريد: عِصْمة في الدنيا، ومغفرة في الآخرة، {ورزق كريم} يريد: رزق الجنة، وثواب عظيم
(3)
. (10/ 681)
52778 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق طلحة بن عمرو، عن عطاء [بن أبي رباح]- في قوله:{الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} ، قال: الخبيثات مِن القول للخبيثين من الناس، والخبيثون مِن الناس للخبيثات من القول، والطيِّبات مِن القول للطيبين من الناس، ألا ترى أنك تسمع الكلمة الخبيثة مِن الرجل الصالح، فتقول: غفر اللهُ لفلان، ما هذا من خُلُقِه، ولا مِمّا يقول!
(4)
. (ز)
52779 -
عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير- {الخبيثات للخبيثين} قال: الخبيثات من الناس للخبيثين من الناس، {والخبيثون للخبيثات} قال: الخبيث مِن الناس له الخبيث من الكلام، {والطيبات للطيبين} قال: الطيبات مِن الكلام للطيبين من الناس، {والطيبون للطيبات} قال: الطيِّبُ مِن الناس
(1)
أخرجه ابن جرير 17/ 233، وابن أبي حاتم 8/ 2560، 2562، 2563، والطبراني 23/ 158 - 159. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(2)
سَرَقَة مِن حَرير: قطعة من جَيِّد الحرِيرِ. النهاية (سرق).
(3)
أخرجه الطبراني مطولًا 23/ 130 - 133، ومضى بتمامه في تفسير الآيات مجموعة.
(4)
أخرجه الطبراني 23/ 159.
له الطيِّب من الكلام
(1)
. (ز)
52780 -
عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار-: {الخبيثات} يعني: السَّيِّئ مِن الكلام؛ قذف عائشة ونحوه {للخبيثين} مِن الرجال والنساء، يعني: الذين قذفوها، {والخبيثون} يعني: من الرجال والنساء {للخبيثات} يعني: السيئ مِن الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلام السيئ، {والطيبات} يعني: الحسن من الكلام {للطيبين} مِن الرجال والنساء، يعني: الذين ظنُّوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرًا، {والطيبون} مِن الرجال والنساء {للطيبات} للحَسَن من الكلام؛ لأنّه يليق بهم الكلام الحسن، {أولئك} يعني: الطيبين مِن الرجال والنساء {مبرؤون ما يقولون} هُم بُرَآء مِن الكلام السيئ، {لهم مغفرة} يعني: لذنوبهم، {ورزق كريم} يعني: حَسنًا في الجنة. فلمّا أنزل الله عُذرَ عائشة ضمَّها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسه، وهي مِن أزواجه في الجنة
(2)
. (10/ 690، 714)
52781 -
عن سعيد بن جبير =
52782 -
ومجاهد بن جبر-من طريق القاسم بن أبي بَزَّة- في قوله: {والخبيثون للخبيثات} قال: الخبيثون من القوم للخبيثات من النساء
(3)
. (ز)
52783 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} ، يقول: الخبيثات والطيبات: القول السيئ والحسن؛ للمؤمنين الحسن، وللكافرين السيئ، {أولئك مبرؤون مما يقولون} وذلك بأنّه ما قال الكافرون مِن كلمة طيِّبة فهي للمؤمنين، وما قال المؤمنون مِن كلمة خبيثة فهي للكافرين، كلٌّ بريء مِمّا ليس بحقٍّ مِن الكلام
(4)
. (ز)
52784 -
عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {الخبيثات}
(1)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2560 - 2563، والطبراني في الكبير 23/ 158 (248).
(2)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2560 - 2565، والطبراني في الكبير 23/ 156، 161 (239، 254)، ومضى مطولًا بتمامه في تفسير الآيات مجموعة. وعزا السيوطي نحوه مختصرًا إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2562. ووقع عند الطبراني في الكبير 23/ 158 (246) عن القاسم بن أبي بزة، عن سعيد بن جبير، قال: الخبيثات من القول للخبيثين من الناس، والطيبات من القول للطيبين من الناس.
(4)
أخرجه ابن جرير 17/ 234.
قال: مِن الكلام {للخبيثين} من الناس، {والخبيثون} من الناس {للخبيثات} مِن الكلام، {والطيبات} مِن الكلام {للطيبين} مِن الناس، {والطيبون} من الناس {للطيبات} من الكلام، {أولئك مبرؤون مما يقولون} قال: مَن كان طيِّبًا فهو مُبَرَّأٌ مِن كلِّ قول خبيث، يقول: يغفر الله له. ومَن كان خبيثًا فهو مُبَرَّأ مِن كل قول صالح، يقول: يرُدُّه الله عليه، لا يقبله منه
(1)
. (10/ 713)
52785 -
عن الضحاك بن مزاحم =
52786 -
وعامر الشعبي =
52787 -
والحسن البصري =
52788 -
وحبيب بن أبي ثابت، {الخبيثات للخبيثين} ، قال: الخبيثات مِن الناس للخبيثين من الناس
(2)
. (ز)
52789 -
عن الحسن البصري: {الخبيثات} قال: مِن الكلام {للخبيثين} قال: مِن الناس، {والخبيثون} من الناس {للخبيثات} مِن الكلام، {والطيبات} مِن الكلام {للطيبين} من الناس، {والطيبون} من الناس {للطيبات} من الكلام، وهؤلاء مبرؤون مما يُقال لهم من السوء، يعني: عائشة
(3)
.
52790 -
عن إبراهيم النخعي =
52791 -
والضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد-، مثله
(4)
. (10/ 714)
52792 -
عن عطاء: {الخبيثات} قال: مِن القول {للخبيثين} مِن الناس، {والخبيثون} مِن الناس {للخبيثات} من القول، {والطيبات} من القول {للطيبين} من الناس، {والطيبون} مِن الناس {للطيبات} مِن القول، ألا ترى أنّك تسمع بالكلمة الخبيثة مِن الرجل الصالح فتقول: غفر الله لفلان، ما هذا مِن خُلُقِه، ولا مِن شِيَمه، ولا مِمّا يقول! قال الله:{أولئك مبرؤون مما يقولون} أن يكون ذلك مِن شِيَمِهم،
(1)
أخرجه عبد الرزاق 2/ 55، وابن جرير من طرق 17/ 233، 234، 238 بألفاظ عديدة، وإسحاق البستي في تفسيره ص 451 من طريق عثمان بن الأسود مختصرًا، وابن أبي حاتم 8/ 2561، 2565، والطبراني 23/ 157، 158، 162. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والفريابي، وعبد بن حميد.
(2)
علَّقه ابن أبي حاتم 8/ 2560، 2562.
(3)
علَّق ابن أبي حاتم 8/ 2563 بعضه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(4)
أخرج ابن جرير 17/ 235، وإسحاق البستي في تفسيره ص 450 قول الضحاك. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وأخلاقهم، ولكن الزَّلَل قد يكون
(1)
. (10/ 715)
52793 -
عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {الخبيثات} قال: مِن القول والعمل {للخبيثين} من الناس، {والخبيثون} من الناس {للخبيثات} مِن القول والعمل، {والطيبات} مِن القول والعمل {للطيبين} من الناس، {والطيبون} من الناس {للطيبات} من القول والعمل، {أولئك مبروءون مما يقولون} قال: مِن القول والعمل، {لهم مغفرة} لذنوبهم، {ورزق كريم} هو الجنة
(2)
. (10/ 713)
52794 -
عن حبيب بن أبي ثابت -من طريق أبي سنان- {الخبيثون للخبيثات} قال: الخبيثون مِن الرجال والنساء للخبيثين من القول والعمل، {والطيبات للطيبين} يقول: الطيبات مِن القول والعمل للطيبين من الناس
(3)
. (ز)
52795 -
قال إسماعيل السُّدِّيّ: {الخبيثات للخبيثين} يعني: الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والنساء، {والطيبات للطيبين} يعني: الطيبات من القول للطيبين من الرجال والنساء
(4)
. (ز)
52796 -
عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- قال: وأمّا {الخبيثات للخبيثين} الأعمال الخبيثة والكلام الخبيث للخبيثين من الناس، وأمّا {الطيبات للطيبين} فالأعمال الصالحة والكلام الطيب للطيبين، {وهُدُوا إلى الطَّيِّبِ مِنَ القَوْلِ وهُدُوا إلى صِراطِ الحَمِيدِ} [الحج: 24]
(5)
. (ز)
52797 -
قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: {الخبيثات} يعني: السيئ من الكلام {للخبيثين} من الرجال والنساء الذين قذفوا عائشة؛ لأنّه يليق بهم الكلام السيئ، {والخبيثون} من الرجال والنساء {للخبيثات} يعني: السيئ مِن الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلامُ السيئ، {والطيبات} يعني: الحسن من الكلام {للطيبين} مِن الرجال والنساء، يعني عز وجل: الذين ظنوا بالمؤمنين والمؤمنات خيرًا، {والطيبون} مِن الرجال والنساء {للطيبات} يعني: الحسن من الكلام؛ لأنه يليق بهم الكلام الحسن، ثم قال تعالى:{أولئك مبرؤون مما يقولون} يعني: مِمّا يقول هؤلاء القاذفون الذين قذفوا
(1)
عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(2)
أخرجه ابن جرير 17/ 236، 239، والطبراني 23/ 160، 162. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(3)
أخرج أوله ابن أبي حاتم 8/ 2562، وعلَّق آخره 8/ 2563.
(4)
علَّقه يحيى بن سلام 1/ 436.
(5)
أخرجه ابن أبي حاتم 8/ 2561، 2563.
عائشة، هم مبرؤون من الخبيثات من الكلام، {لهم مغفرة} لذنوبهم، {ورزق كريم} يعني: رزقًا حسنًا في الجنة
(1)
. (ز)
52798 -
عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {والخبيثون} يعني: مِن الرجال والنساء {للخبيثات} يعني: السيئ مِن الكلام، لا يليق بهم إلا الكلام السيئ، {أولئك} يعني: الطيبين والطيبات من الرجال والنساء {مبرؤون مما يقولون} مِن الخبيثات مِن الكلام بما قيل لهم
(2)
. (ز)
52799 -
عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {الخبيثات للخبيثين} الآيةَ، قال: نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفِرْيَة، فبرَّأها الله مِن ذلك، وكان عبد الله بن أبي هو الخبيث، فكان هو أولى بأن تكون له الخبيثة، ويكون لها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيِّبًا، وكان أولى أن تكون له الطيبة، وكانت عائشة الطيبة، وكانت أولى أن يكون لها الطيب. وفي قوله:{أولئك مبرؤون مما يقولون} قال: ههنا بَرِئَت عائشة
(3)
. (10/ 715)
52800 -
قال يحيى بن سلّام: قوله: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} ، المعلى، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: هي الأعمال الخبيثة والكلام الخبيث للخبيثين مِن الناس، والطيبات مِن الكلام والعمل للطيبين من الناس. =
52801 -
قال يحيى: من الرجال والنساء. وهذا في قصة عائشة
…
{أولئك
(1)
تفسير مقاتل بن سليمان 3/ 193 - 194.
(2)
أخرج آخره ابن أبي حاتم 8/ 2564 - 2565، وعلَّق أوله 8/ 2562.
(3)
أخرجه ابن جرير 17/ 237، وابن أبي حاتم 8/ 2562، 2564 من طريق أصبغ، ومثله الطبراني 23/ 156، 162. وفي تفسير الثعلبي 7/ 82: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء، والطيّبات من النساء للطيّبين من الرجال، والطيّبون من الرجال للطيّبات من النساء.