الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6001
- (من مات له ولدٌ، ذكرٌ أو أنثى، سلَّم أو لم يسلِّم، رضي
أو لم يرضَ، لم يكن له ثواب إلا الجنة) .
منكر.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/105/10034) و"الأوسط " (2/
52/1 - 2/5883) ، وابن عدي (5/1779) من طريق عمرو بن خالد الأعشى عن
مُحِل بن مُحْرِز الضبيّ عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود
…
مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع، آفته عمرو بن خالد الأعشى، قال ابن حبان في
"الضعفاء"(2/79) :
"يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار".
وقال ابن عدي - وكنّاه بأبي حفص -:
"رواياته غير محفوظة". وقال أبو نعيم:
"روى عن هشام بن عروة الموضوعات".
قلت: وقد اضطرب في إسناده على وجوه:
الأول: هذا.
الثاني: قال: عن سليمان الأعمش عن إبراهيم
…
به. فذكر (الأعمش)
…
مكان (مُحِل) .
أخرجه ابن عدي.
الثالث: قال محمد بن عبيد المحاربي: ثنا أبو حفص الأسدي عن ياسين
الزيات عن إبراهيم
…
به.
فذكر ياسين الزيات - وهو متروك - مكان (مُحِل) و (الأعمش) .
أخرجه الطبراني (10035) .
قال الحافظ:
"قلت: فرق ابن عدي بين عمرو بن خالد أبي حفص الأعشى هذا، وبين
عمرو بن خالد ابي يوسف الأعشى، فزاد في ترجمة أبي يوسف أنه أسدي،
وساق في ترجمة أبي حفص عدة أحاديث، وفي ترجمة أبي يوسف من طريق
الحسن بن شبل العبدي:ثنا عمرو بن خالد الأسدي الكوفي: ثنا هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها في فضل العنب والخبز مرفوعاً، ثم قال هذا
بهذا الإسناد باطل موضوع، والبلاء من أبي يوسف، ولم يحضرني له غير هذا
الحديث.انتهى كلامه ".
قلت: أقر الحافظ ابنَ عدي على التفريق المذكور! وأنا أرى أنهما واحد، بدليل
رواية الطبراني في الوجه الثالث، فقد جمع فيهما بين كنيته (أبي حفص) - وهي
للأول اتفاقاً -، وبين نسبته (الأسدي) - التي هي لأبي يوسف عند ابن عدي -،
فدل على أنهما واحد، ويبقى الفرق بين الكنيتين، فيمكن أن تكون إحداهما
خطأ من بعض الرواة - وهو الظاهر -، لأن الحسن بن شبل العبدي - الذي روى عنه
وكناه بهذه الكنية - متهم، كما يأتي في الحديث التالي.
ثم رأيت الذهبي مال في "المغني" إلى أنهما واحد.
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع"(3/10) بزيادة في متنه بلفظ:
"صبر أو لم يصبر".من رواية الطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وقال:
"وفيه عمرو بن خالد الأعشى، وهو ضعيف،وبقية رجاله ثقات".
قلت: وليس لهذه الزيادة أصل في "المعجمين" ولا في غيرهما.