الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهو ثقة، وهو أحمد بن المقدام. لكن النضر بن أبي النضر: لم أجد له
ترجمة.
وعمرو بن عبد الجبار - الظاهر أنه السنجاري -: قال ابن عدي في "الكامل"
(5/141) :
"روى عن عمه عبيدة بن حسان مناكير ".
ثم ساق له عدة أحاديث عن عمه بأسانيد له، ثم قال:
"كلها غير محفوظة".
والحديث أورده الهيثمي في "المجمع"(10/142) وقال:
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه من لم أعرفه ".
قلت والحديث صحيح دون رفع الرأس إلى السقف، كذلك رواه الشعبي عن
مسروق
…
أتم منه بنحوه، وفيه أن ذلك كان في آخر أمره.رواه مسلم وغيره. وهو
مخرج في "الصحيحة"(رقم 3175) .
ولعائشة حديث آخر: أنه كان يقول ذلك إذا ختم المجلس وقام منه، وهو المسمى
بكفارة المجلس، وقد خرجته أيضاً هناك (3164) .
6323
- (إنَّ شِرَارَ الرَّوَايَا رَوايا الْكَذِبُ، وَلا يَصْلُحُ مِنَ الْكَذِبِ
جِدٌّ وَلا هَزْلٌ، وَلا يَعِد الرَّجُلُ ابنَه، ثمَ لا يُنْجِزُ لهُ، إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي
إِلَى الْبِرِّ
…
) .
ضعيف.
أخرجه الدارمي في "سننه"(2/299 - 300) من طريق إدريس
الأودي عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص: أن عبد الله يرفع الحديث إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
…
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، غير أن البخاري إنما
روى لأبي الأحوص في "الأدب المفرد" - واسمه: عوف بن مالك بن نضلة -، إلا
أن أبا إسحاق - وهو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي - مدلس وكان اختلط.
وإدريس الأودي لا يعرف أنه روى قبل الاختلاط، وقد خالفه شعبة،
فجعله موقوفاً إلا جملة الصدق، فقال أحمد في "مسنده" (1/410) : ثنا عفان:
ثنا شعبة قال: قال أبو إسحاق نا عن أبي الأحوص قال: كان عبد الله يقول:
إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل
…
إلى وقله: ثم لا ينجز له. قال:
وإن محمداً قال لنا:
"لا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقاً، ولا يزال الرجل يكذب
حتى يكتب عند الله كذاباً ".
قلت: وهذا إسناد صحيح، لأن شعبة قد روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط،
وقد فرَّق بين قول ابن مسعود الموقوف، وقول النبي صلى الله عليه وسلم المرفوع، وقد أخرج هذا
المرفوع وحده الطيالسي في "مسنده"(39/301) قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني
أبو إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد الله قال: إن محمداً قال:
"إن الرجل ليصدق
…
" الحديث.
وأخرجه مسلم (8/28 - 29) من طريق أخرى عن شعبة
…
به.
ولشعبة فيه إسناد آخر: فقال الطيالسي (33/247) : حدثنا شعبة عن
منصور عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يزال العبد يصدق
…
" الحديث.
وأخرجه أحمد (1/393) ، وابن حبان (1/245/272) من طريق محمد بن
جعفر: حدثنا شعبة
…
به.
وتابعه جرير عن منصور
…
به، وفيه زيادة.
أخرجه البخاري (10/507/6094) ، ومسلم (8/29) ، وابن حبان (1/246/
273 و 274) ، والبيهقي في "الشعب"(4/199) .
وتابعه أبو الأحوص عن منصور
…
به، أتم منه.
أخرجه مسلم.
وتابع منصوراً الأعمش
…
به.
أخرجه مسلم والبخاري في "الأدب المفرد"(386) ، وابن حبان (رقم 272) ،
وابن أبي شيبة في " المصنف"(8/590 - 591) ، وكذا أبو داود في "السنن"(4989) ،
وأحمد (1/383) من طرق عنه.
قلت: فهذه الطرق الصحيحة عن أبي إسحاق السبيعي وغيره تدل على أنه
خلط حديث ابن مسعود الموقوف بحديثه المرفوع، وأنه لما حدَّث بالحديث قبل
اختلاطه وتلقاه عنه شعبة، فرَّق بين الموقوف والمرفوع، وهذا هو الصواب.
ويؤيد ذلك أن هذا الموقوف جاء من طرق أخرى عن ابن مسعود: فقال البخاري
في "الأدب المفرد"(387) : حديثنا قتيبة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن
مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال:
…
فذكره، مثل رواية عفان المتقدمة.
وتابعه وكيع عن الأعمش
…
به.
أخرجه ابن أبي شيبة (8/591/5653) .
وهذا إسناد صحيح أيضاً على شرط الشيخين، وأبو معمر اسمه عبد الله بن
سَخبرة الكوفي.
وأخرجه أيضاً من طريق الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله، وعن عمرو بن مرة
عن أبي البختري عنه، وزاد:
ثم تلا عبد الله، {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} .
وكأنَّ البخاري رحمه الله أشار إلى هذه الرواية بترجمته بقوله:
"باب قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ،
وما ينهى عن الكذب ".
ثم ساق الحديث المرفوع، ولم يشر الحافظ إلى ذلك على خلاف عادته.
ثم رأيت لحديث الترجمة طريقاً أخرى عند ابن ماجه (1/18/46) من طريق
عبيد بن ميمون المدني عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن موسى بن عقبة عن
أبي إسحاق به مطولاً مرفوعاً بلفظ:
إنما هما اثنتان: الكلام والهدى
…
" الحديث بطوله، وفيه حديث الترجمة.
وعبيد هذا مجهول - كما قال أبو حاتم -، وأما ابن حبان فذكره على قاعدته
في "الثقات"!
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(4/201/4788) من طريق عبد الرزاق: أنا
معمر عن أبي إسحاق
…
به موقوفاً عليه بتمامه، لكن وقع فيه:
"وشر الرؤيا الرؤيا الكذب"!