الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(4/1371) عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه
…
مرفوعاً.
أورده ابن عدي في ترجمة صالح هذا، وروى تضعيفه عن جمع، وعن
البخاري أنه قال:
"فيه نظر". وقال في آخرها:
"وعامة ما يرويه غير محفوظ ".
6087
- (ألا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلا حَذَّرَ الدَّجَّالَ أُمَّتَهُ
…
يَخْرُجُ مَعَهُ وَادِيَانِ؛ أَحَدُهُمَا: جَنَّةٌ، وَالآخَرُ: نَارٌ، فَنَارُهُ جَنَّةٌ، وَجَنَّتُهُ
نَارٌ، مَعَهُ مَلَكَانِ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُشْبِهَانِ نَبِيَّيْنِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لو شئت؛
سَمَّيْتُهما بأسمائِهما وأسماءِ آبائِهما، واحدٌ عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ
شِمَالِهِ، وَذَلِكَ فِتْنَةٌ؛ فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ أَلَسْتُ أُحْيِي
وَأُمِيتُ؟ فَيَقُولُ أَحَدُ الْمَلَكَيْنِ: كَذَبْتَ، فَمَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلا
صَاحَبَهُ فَيَقُولُ لَهُ: صَدَقْتَ، فَيَسْمَعُهُ النَّاسُ، فَيَظنونَ أَنَّما يُصَدِّقُ
الدَّجَّالُ، وَذَلِكَ فِتْنَةُ
…
" الحديث.
منكر بذكر الملكين.
أخرجه الطيالسي في "مسنده "(1106) ، وابن أبي
شيبة في "مصنفه "(15/137 - 138) ، والطبراني في "المعجم الكبير"
(7/98/6445)، من طرق عن حشرج بن نُباتة: ثنا سعيد بن جُمهان عن سفينة
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد قابل للتحسين؛ فإن سعيداً وحشرجاً فيهما كلام من قبل
حفظهما، قال الحافظ في الأول منهما:
"صدوق؛ له أفراد". وقال في الآخر:
" صدوق؛ يهم ".
ولذلك قال الحافظ ابن كثير في "النهاية"(1/124 - الرياض) : بعدما عزاه
لأ حمد وحده:
"وإسناده لا بأس به ".
وقال الهيثمي في "المجمع "(7/ 340) :
"رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر".
إلا أن الحافظ ابن كثير استدرك على كلامه المتقدم فقال:
"ولكن في متنه غرابة ونكارة. والله أعلم ".
قلت: يشير إلى قصة الملكين وتمثلهما بصورة النبيَّيْن؛ فإنها منكرة جداً في
نقدي سنداً ومتناً.
أما السند؛ فلتفرد مَنْ فيه سوء حفظ دون كل الرواة الثقات الحفاظ الذين
رووا حديث الدجال بالفاظ مختلفة، وسياقات متعددة عن جمع من الصحابة،
ساق ابن كثير أحاديث نحو ثلاثين منهم، وقد بلغوا عدد التواتر عند أهل العلم،
لم يذكر أحد منهم هذه القصة؛ فدل ذلك على نكارتها (*) .
وأما المتن؛ فلأنه لا يظهر معنى الافتتان بالملكين، ما دام أنهما لا يعرفان؛
لأنهما بصورة نبيين، وهذان لا يعرفان أيضاً؛ كما هو ظاهر، فلا امتحان في قول
أحدهما سراً للدجال: "كذبت "، وفي قول الآخر له:"صدقت ". بل الفتنة
(!) انظر "قصة المسيح الدجال
…
" للشيخ رحمه الله. وقد طبع بعد وفاته. (الناشر) .