الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"هذا حديث منكر ".
قلت: وأنا أرى أن الحديث موضوع، ولا علاقة ليزيد به إلا الرواية، فإنه ثقة
أخطأ الحاكم في تضعيفه - كما قال الحافظ في "التقريب" -، وإنما الآفة من شيخه
الذي لم يسم - كما تقدم -، وأظن أنه (الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي) ، فإنه
مذكور في شيوخ يزيد بن السمط، وفي الرواة عن القاسم بن محمد، وهو كذاب
- كما قال أبو حاتم وغيره -، وقال أحمد:
"أحاديثه كلها موضوعة ".
فلا يليق تعصيب هذا الحديث إلا بمثله!
ولعل الوليد بن مسلم هو الذي دلَّس اسمه، وكنى عنه بـ (رجل) ، فإنه معروف
بأنه كان يدلس تدليس التسوية، وهو أن يسقط شيخ شيخه من الإسناد مطلقاً،
فمن باب أولى أن يسقط اسمه، ويكني عنه باسم (رجل) كما هنا. والله أعلم.
(تنبيه) : صححت لفظ (جمجمة) من "ميزان الذهبي"، و"الجامع الكبير"
للسيوطي، وكان الأصل (جمحه) . ولم يهتد الدكتور صلاح الدين المنجد في
تعليقه على "التاريخ"(2/116) إلى الصواب، فجعله برأيه (أجنحة) وهذا خطأ
لمخالفته للمصدرين المذكورين أولاً، ولأنه مخالف لأصول التصحيح ثانياً، فإنه زاد
من عنده حرف الألف في أوله.
6432
- (فَإِذَا وَجَدْتَ ذَلِكَ، فَارْفَعْ إِصْبَعَكَ السَّبَّابَةَ الْيُمْنَى، فَاطْعَنْهُ
فِي فَخِذِكَ الْيُسْرَى، وَقُلْ:(بِسْمِ اللَّهِ) ، فَإِنَّهَا سِكِّينُ الشَّيْطَانِ) .
منكر.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(1/159 - 160) ، والعقيلي في
"الضعفاء"(4/209) ، والدولابي في "الكنى"(2/130) من طريق عنبس بن
سعيد: ثَنَا الْمُهَاجِرُ بن الْمُنِيبِ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بن أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ:
أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ وَسْوَسَةً أَجِدُهَا
فِي صَدْرِي، إِنِّي أَدْخُلُ فِي صَلاتِي، فَمَا أَدْرِي عَلَى شَفْعٍ أنْفَتِلُ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مجهول، أورده العقيلي في ترجمة مهاجر بن
المنيب، وقال:
مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به ".
وأقره الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث. وقال في "المغني":
"لا يعرف، وخبره منكر".
وعنبسة بن سعيد هو القطان صرحت بذلك رواية الطبراني، وهو ضعيف
اتفاقاً، وبعضهم تركه.
وتابعه أبو سعيد عن مهاجر أبي المنيب
…
به مع بعض اختصار.
أخرجه البزار في "مسنده: (1/279/580 - كشف الأستار) وقال:
"لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وأبو سعيد - وهو الحسن بن دينار -
ومهاجر أبو منيب بصري، وليسا بالقويين في الحديث".
قلت: لقد لطَّف القول في الحسن بن دينار، فحاله شر مما قال، فقد تركه
وكيع وابن المبارك، وكذبه أحمد ويحيى وغيرهما - كما تقدم تحت الحديث (6424) -.
ثم إنه قد خفي عليه أنه تابعه عنبسة القطان - كما رأيت -.
(تنبيه) : هناك بعض الأخطاء وقعت في بعض مصادر الحديث المذكورة: