الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6347
- (ما مِنْ نَفَقَةٍ بعد صلِة الرحِمِ أعظمَ عند اللهِ من هِراقةِ دمٍ
[أيامَ النَّحْرِ] ) .
منكر.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(3/59) ، وابن عبد البر في "التمهيد"
(23/192 - 193) ، والديلمي في "مسند الفردوس"(3/26) - الزيادة له - من
طريق سعيد بن داود بن أبي زَنْبَر عن مالك عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن
عباس
…
مرفوعاً. وقال الخطيب وابن عبد البر:
"غريب لم نكتبه من حديث مالك إلا بهذا الإسناد ".
قلت: وعلته سعيد هذا: قال ابن حبان في "الضعفاء"(1/325) :
"يروي عن مالك أشياء مقلوبة
…
، لا تحل كتابة حديثه إلا على وجه الاعتبار".
وقال الذهبي في "المغني".
"ضعفه أبو زرعة وغيره، وقال ابن معين: ليس بثقة".
وللحديث طريق أخرى عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ نحوه، تقدم تخريجه والكشف عن
علته برقم (525) .
6348
- (ما من عبد تَوَجَّهَ بأُضْحِيَّتهِ إلى القِبْلةِ إلا كان دمُها
وفرثُها وصوفها حسناتٍ مُحضَراتٍ في ميزانِه يوم القيامة، فإن الدَّمَ -
وإن وَقَعَ في الترابِ، فإنما - يقعُ في حِرْزِ اللهِ حتى يُوَفِّيَه اللهُ صاحِبَه
يومَ القيامةِ. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعْمَلوا يَسيراً تُجْزَوا كثيراً) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(23/193) من طريق
محمد بن الجهم السمري قال: حدثنا نصر بن حماد قال: حدثنا محمد بن
راشد عن سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة قالت: يا أيها
الناس! ضحوا، وطيبوا بها أنفساً، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
…
فذكره.
قلت سكت عنه ابن عبد البر، وكأنه لوضوح علته، وهي نصر بن حماد
هذان فإنه متفق على تضعيفه، بل قال ابن معين:
"كذاب ". وقال الحافظ في آخر ترجمته من "التهذيب":
"ومن أوابده: عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة مرفوعاً: "إن الله
تعالى ليس بتارك يوم الجمعة أحداً إلا غفر له ".
قال أبو الفتح الأزدي: ليس له أصل عن شعبة، وإنما وضعه نصر بن حماد".
قلت: وهذا قد رواه كذاب آخر عن أنس، وقد سبق تخريجه برقم (297)
من المجلد الأول، وقد أعيد طبعه بتحقيق جديد وزيادات مفيدة.
وشيخه محمد بن راشد: يحتمل أنه الذي في "سؤالات البرقاني للدارقطني"
(59/431) ، فإنه بلد نصر بن حماد، ومن طبقة شيوخه، قال الدارقطني:
"محمد بن راشط الضرير: بصري بحدث عن روح بن القاسم، ويونس بن
عبيد، ليس بالقوي، يعتبر به ".
ثم ترجح عندي أنه محمد بن راشد المكحولي الدمشقي، فقد ذكروا في
شيوخه سليمان بن موسى شيخه في هذا الإسناد،وهو مختلف فيه، وقد وثقه
الجمهور، وقال الحافظ:
"صدوق يهم، ورمي بالقدر ".
وأما محمد بن الجهم السمري - الراوي عن نصر بن حماد -:فذكره الحافظ