الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرجه أحمد (3/193 و241 و258) من طريقين آخرين عن أنس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بالتمرة فما يمنعه من أخذها إلا مخافة أن تكون
صدقة.
وإسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن حبان (3285 - الإحسان) .
وخفي هذا التحقيق على المعلق على "مسند أبي يعلى"؛ فحسَّن إسناده ولم
يزد على ذكر الخلاف في (الطرائفي) ، ولم يتعرض لبنت نايل بذكر! كما أن
المعلِّق على "الإحسان"(8/90) خلط في تخريج حديث ابن حبان؛ فعزاه للشيخين،
هو عندهما من قوله صلى الله عليه وسلم كما تقدم.
(فائدة) : أما ما رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/459) من طريق موسى
ابن أبي عائشة عن رجل عن ميمونة: أنها وجدت تمرة فأكلتها وقالت:
"لا يحب الله الفساد ".
فأقول: هذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسمَّ، فيتعجب من الحافظ
كيف سكت عنه في "الفتح"؟!
وقوله في رواية أبي يعلى: (ثُغْروقة) هو: الشمروخ يبقى عليه قليل من التمر
كما في "المعجم الوسيط ".
6468
- (ثَلَاثٌ قَاصِمَاتٌ الظَّهْرَ: فَقْرٌ دَاخِلٌ لَا يَجِدُ صَاحِبُهُ
مَتْلَذَّذاً، وَزَوْجَةٌ يَأْمَنُهَا صَاحِبُهَا وَتَخُونُهُ، وَإِمَامٌ أَسْخَطَ اللَّهَ وَأَرْضَى
النَّاسَ، وَإِنَّ بِرَّ الْمُؤْمِنَةِ كَمَثَلِ سَبْعِينَ صِدِّيقَةً، وَإِنَّ فُجُورَ الْفَاجِرَةِ
كَفُجُورِ أَلْفِ فَاجِرٍ) .
موضوع.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(ق 57/2 - زوائده) :
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِي مَهْدِيٍّ (الأصل: ابن مهدي) عَنْ
أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً بل موضوع؛ أبو مهدي - اسمه: سعيد بن
سنان - رماه الدارقطني وغيره بالوضع.
والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الكبير" لابن زنجويه عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وقال:
"وهو ضعيف".
فإذا كان من هذه الطريق - كما أظن -؛ ففيه تساهل ظاهر،لما عرفت من
حال أبي مهدي، لا سيما ولوائح الوضع عليه بينة.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/157/1414 - كشف الأستار) من طريق
أخرى عن أبي مهدي
…
به، ولكن ذهب عنه الخصلة الأولى فقال:
"ذهب عني واحدة، وعلته سعيد بن سنان ".
وبه أعله الهيثمي فقال (4/272) في "مجمع الزوائد":
"وهو متروك".
قلت: فقول الأعظمي في تعليقه على "الكشف" أن الهيثمي قال:
"وهو ضعيف ". وهم منه أو خطأ مطبعي.
وقد ذكر الهيثمي عن البزار أن تلك الواحد غير المذكورة في الحديث فقال:
" وقال البزار: ذهبت عني واحدة، وقد مرت بي: وجار سوء إن رأى خيراً؛
دفنه، وإن رأى شراً؛ أذاعه ".
فأقول: هذه الفقرة فِي حَدِيثِ آخر يشبه هذا في بعض فقراته. أخرجه