الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6139
- (مَن بادَرَ العاطسَ بالحمدِ؛ عُوْفِيَ من وَجعِ الخاصِرَةِ، ولم
يَشْتَكِ ضِرْسَهِ أبداً) .
منكر.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط "(2/148/7283) : حدثنا
محمد بن نوح: ثنا الحسن بن إسرائيل: ثنا عبد الله بن المطلب الكوفي: ثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
…
فذ كره. وقال:
"لم يروه عن أبي إسحاق، ولا رواه عنه إلا عبد الله بن المطلب، تفرد به
الحسن بن إسرائيل ".
قلت: أورده ابن حبان في "الثقات "(8/178) وقال:
"يروي عن عبد الوهاب بن عطاء وأهل العراق، ثنا عنه عبدان الَجواليقي،
مستقيم الحديث".
قلت: وهو عبدان بن أحمد الأهوازي: من شيوخ الطبراني، وقد روى عنه
هذا الحديث - كما يأتي -، وهو من الحفاظ المترجمين في "تذكرة الذهبي"، وقال
في آخرها:
"قلت: له غلط ووهم يسير، وهو صدوق ".
وعبد الله بن المطلب الكوفي: مجهول - كما قال أبو حاتم والعقيلي، كما تقدم
تحت الحديث (166) -، وبيَّض له ابن أبي حاتم في "الجرح"(2/2/176) .
والحارث هو: ابن عبد الله الأعور، وهو ضعيف - كما تقدم مراراً -، وقال الذهبي
في "الكاشف":
"شيعي لين ". وقال الحافظ في "التقريب":
"كذبه الشعبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف ".
قلت: وبه أعله الهيثمي؛ فقال (8/57 - 58) :
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه الحارث الأعور - وضعفه الجمهور، ووثِّق -،
ومن لم أعرفهم ".
كأنه يشير إلى الحسن بن إسرائيل وشيخه عبد الله بن المطلب، وقد عرفنا
حالهما كما سبق.
وأما شيخ الطبراني محمد بن نوح - وهو: ابن حرب العسكري؛ كما في
"المعجم الصغير"(رقم 863 - الروض النضير) -: فلم أجد له ترجمة؛ كما ذكرت
هناك.
ولكنه قد توبع؛ فقال الطبراني في "الدعاء"(3/293/1987) : حدثنا عبدان
ابن أحمد: ثنا الحسن بن إسرائيل
…
به؛ دون قوله: "ولم يشتك ضرسه أبداً ".
وروي من حديث ابن عمر وغيره؛ فقال قطن بن إبراهيم: ثنا خالد بن يزيد
المدني قال: ثنا ابن أبي ذئب عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ
…
مرفوعاً بلفظ:
" إذا عطس العاطس؛ فابدروه بالحمد، فإن ذلك دواء من كل داء، ومن وجع
الخاصرة".
أخرجه ابن عدي في "الكامل "(3/18) ، والديلمي في "مسند الفردوس"
(1/1/67)، وقال ابن عدي:
"حديث منكر".
ذكره في ترجمة خالد هذا، وساق له أحاديث أخرى، وختمها بقوله:
" وله غير ما ذكرت، وعامتها مناكير". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (1/
284 -
285) :
" منكر الحديث جداً، لا يشتغل به؛ لأنه يروي الموضوعات عن الأثبات ".
وعزاه السيوطي في "اللآلي"(2/285) للحاكم في "تاريخه " من طريق قطن
هذا
…
به. وسكت عنه!
وعن أبي أيوب الأنصاري: أن رجلاً عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسبقه رجل إلى
الحمد؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من بدر العاطس إلى محامد الله؛ عوفي من وجع الداء والدَّبِيْلَةِ ".
أخرجه الخطيب في "التاريخ "(14/293) ، ومن طريقه ابن الجوزي في
"الموضوعات "(3/77) من طريق عمر بن صبح عن أيوب السختياني عن أبي
قلابة عن أبي أيوب الأنصاري
…
به. وقال ابن الجوزي:
"ليس يصح، قال ابن حبان: عمر بن صبح يضع الحديث
…
".
والمعروف من حديث أبي أيوب مثل حديث علي الذي رواه ابن أبي ليلى
بسنده عنه تارة، وعن علي تارة، وقد ذكرته قريباً تحت الحديث الذي قبل هذا.
ورواهما عنهما من هذا الوجه الطبراني في "الدعاء"(3/1684 و 1685) .
وذكر له السيوطي شواهد أخرى مضطربة المتون واهية الأسانيد، فلم أنشط
لذكرها والكلام عليها.
(تنبيه) : خالد بن يزيد المدني المتقدم فِي حَدِيثِ ابن عمر: هكذا وقع فيه:
(
…
المدني) عند ابن عدي ومن ذكر معه من مخرجيه، ولعله من أوهام قطن بن