الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6012
- (مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ [و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ] دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ
مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ) .
باطل بذكر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"
(8/134/7532) ، ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"(1/152/1) .
قال الطبراني:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْحَسَنِ بن كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيُّ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن بِشْرٍ الطَّرَسُوسِيُّ.
وثَنَا عَمْرُو بن إِسْحَاقَ بن الْعَلاءِ بن زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ: حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بن
إِبْرَاهِيمَ.
وثَنَا مُوسَى بن هَارُونَ [: حَدَّثَنَا هَارُونُ] بن دَاوُدَ النَّجَّارُ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالُوا: ثَنَا
مُحَمَّدُ بن حِمْيَرٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره وقال:
"زَادَ مُحَمَّدُ بن إِبْرَاهِيمَ فِي حَدِيثِهِ: وَ {قُلُ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
قلت: ومحمد هذا هو ابن إبراهيم بن العلاء الدمشقي أبو عبد الله الزاهد؛
أورده الذهبي في "الميزان"، وقال:
"قال الدارقطني: كذاب. وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة. وقال
ابن حبان: لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار، كان يضع الحديث ". ثم قال:
" قلت: صدق الدارقطني رحمه الله، وابن ماجة فما عرفه ". يعني: إذ روى
له في "سننه" وهو من شيوخه. وقال الحافظ في "التقريب":
"منكر الحديث ".
قلت: فالعجب منه كيف سكت عنه في "النتائج"! بل أوهم أنه حديث
حسن بهذه الزيادة! بل ذلك ما فهمه ابن علان في "شرح الأذكار" للنووي؛ فقال
- عقب حديث آخر في قراءة {قل هو الله أحد} عشر [مرات] دبر كل صلاة
مكتوبة، تقدم الكلام عليه برقم (654) -:
"وجاء حديث قراءتها مع آية الكرسي فِي حَدِيثِ أبي أمامة الباهلي، وهو
حديث حسن أخرجه النسائي في (الكبرى)
…
".
وأقول: الحديث حسن؛ بل صحيح؛ دون ذكر {قل هو الله أحد} ، كما في
رواية الطبراني من الطريق الأولى والثالثة، وبهذا أخرجه أيضاً في "الدعاء"
(2/1104/675)، لكن وقع فيه: حدثنا موسى بن هارون (: ثنا هارون) بن داود
النجار الطرسوسي
…
إلى آخره، ولم يذكر المعلق عليه من أين أخذ هذه الزيادة
التي بين الهلالين، وهي زيادة صحيحة استدركتها من "المعجم الأوسط " للطبراني
(2/209/2/8234 - بترقيمي) .
وكذلك أخرجه الدارقطني في "الأفراد" - كما رواه ابن الجوزي في "الموضوعات"
(1/244) -، ومن طريقه السيوطي في "اللآلي"(1/230) من طريق عبد الله بن
سليمان [بن](*) الأشعث: قال حدثنا هارون بن زياد (كذا!) النجار، وعلي بن
صدقة الانصاري، قالا: حدثنا محمد بن حمير
…
به؛ دون الزيادة.
وكذلك أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(100) ، وابن السني أيضاً من
طرق أخرى عن محمد بن حمير
…
به. وتقدم تخريجه في "الصحيحة"(972) .
فاتفاق كل هذه الطرق على رواية الحديث دون الزيادة، وتفرد ذاك الكذاب
بها دونهم لأكبر دليل على نكارتها وبطلانها. يضاف إلى ذلك عدم ورودها في
(*) في أصل الشيخ رحمه الله تعالى دونها؛ والتصحيح من "الموضوعات" و "الآلي".