الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثانياً: لمخالفةِ العمريِّ - واسمه: عبد الله بن عمر - سفيانَ الثوريّ في إسناده،
ولا سيما وهو ضعيف أيضاً؛ لسوء حفظه، فلا يصلح الاستشهاد به - كما وهو ظاهر -؛
ولذلك فقد رجعت عن تقويته؛ فينقل من "صحيح ابن ماجه" وغيره.
6011
- (إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ الْمَوْتَ إِنِّي أُرِيتُكِ زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ) .
ضعيف (*) .
أخرجه أبو حنيفة في "مسنده"(137 - الطبعة الأولى) - ومن
طريقه الطبراني في "المعجم الكبير"(23/39/98) - عن حماد عن إبراهيم عن
الأسود عن عائشة
…
مرفوعاً.
وأخرجه أبو يوسف في "الآثار"(210/933) عن أبي حنيفة عن حماد عن
إبراهيم
…
مرفوعاً. لم يجاوز إبراهيم؛ فأعضله.
وأبو حنيفة رحمه الله معروف عند أئمة الحديث بالضعف - كما تقدم بيانه
تحت الحديث المتقدم برقم (458) -.
وله طريق أخرى - لكنها أسوأ من الأولى - أخرجها ابن أبي حاتم في "العلل"
(2/375) من طريق الْمُعَلَّى بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِالْحَمِيدِ بن جعفر عَنِ الزُّهْرِيِّ
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، وَعَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ:
…
فذكره.
وقال عن أبيه:
" هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْمُعَلَّى مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ "
قلت: وكذبه بعضهم، انظر ترجمته تحت الحديث (678 و 1993) .
وله طريق ثالث بلفظ:
(*) مال الشيخ رحمه الله إلى تقويته أخيراً. انظر "الصحيحة"(2867) . (الناشر) .
"إِنَّهُ لَيُهَوِّنُ عَلَيَّ أَنِّي رَأَيْتُ بَيَاضَ كَفِّ عَائِشَةَ فِي الْجَنَّةِ".
أخرجه أحمد (6/138) : ثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ إِسْحَاقَ
ابنِ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ
…
مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف. رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير مصعب هذا،
لم يرو عنه غير إسماعيل هذا - وهو ابن أبي خالد -؛ فهو في عداد المجهولين؛ فقد
أورده ابن أبي حاتم (4/1/305) ولم يسمِّ جده، وقال:
"
…
القرشي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ مرسل. روى عنه إسماعيل بن أبي
خالد ".
وذكر ابن حبان نحوه، ولكنه اضطرب في طبقته؛ فمرة أورده في "طبقة
التابعين" (5/412) من روايته عن عائشة، ومرة أورده في "أتباع التابعين"،
وقال:
"يروي المراسيل".
وقد صح عنه مرسلاً: فقال ابن سعد في "الطبقات"(8/65) : أخبرنا يزيد
ابن هارون: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب بن إسحاق بن طلحة قال:
أُخْبِرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره نحوه؛ دون لفظ: "بياض".
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف بهذا اللفظ، وإنما يصح منه أنها زوجته صلى الله عليه وسلم في
الجنة. ثبت ذلك عن جمع من الصحابة، فانظر "صحيح البخاري" رقم (3771، 3772) .
(تنبيه) : هذا الحديث لم أره في "مجمع الزوائد"، وهو من شرطه!