الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6192
- (لما أهبطَ اللهُ تعالى آدمَ إلى الأرض؛ كان أوَّلَ ما أكلَ من
ثمارِها النَّبَقُ) .
منكر.
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(13/62) ، ومن طريقه ابن الجوزي
في "العلل "(2/166 - 167) عن بكر بن بكار: حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح
عن مجاهد عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. وقال ابن الجوزي:
"لا يصح، قال يحيى بن معين: بكر بن بكار ليس بشيء".
قلت: وقد وثقه بعضهم، لكن له نسخة فيها مناكير، قال الحافظ في "اللسان ":
ضُعِّف بسببها، وقد سمعناها بعلو".
قلت: ومما يدل على ضعفه أنه قال مرة: عن حماد بن سلمة عن علي بن
زيد عن يوسف بن مهران عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال:
…
فذكره موقوفاً عليه؛ لم يرفعه
إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن عدي في "الكامل، (2/32)، وقال عقبه:
"وهذا الحديث - وإن كان موقوفاً على ابن عباس؛ فإنه - منكر، لا أعلم يرويه
عن حماد غير بكر بن بكار، وله أحاديث حسان غرائب صالحة، وهو ممن يكتب
حديثه، وليس حديثه بالمنكر جداً".
6193
- (لما أخرج اللهُ آدمَ من الجنة؛ زوده من ثمار الجنة، وعلمه
صَنعَْةَ كل شيء؛ فثماركم هذه من ثمار الجنة، غير أن هذه تَغَيَّرُ،
وتلك لا تَغَيَّرُ) .
ضعيف مرفوعاً، صحيح موقوفاً.
أخرجه البزار في "مسنده "(3/102/2344) :
حدثنا عقبة بن مكرم العمي: ثنا ربعي ابن علية: ثنا عوف عن قسامة بن زهير
عن أبي موسى رفعه قال:
…
فذكره. وقال:
"لا نعلمه رفعه إلا ربعي، حدثنا محمد بن المثنى: ثنا ابن أبي عدي عن
عوف عن قسامة عن أبي موسى
…
بنحوه؛ ولم يرفعه ".
قلت: وهذا إسناد موقوف صحيح؛ رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير قسامة
ابن زهير، وهو ثقة.
والإسناد الذي قبله صحيح أيضاً؛ فإن عقبة بن مكرم ثقة من شيوخ مسلم.
وربعي ابن عُلَيَّة ثقة أيضاً، وهو أخو إسماعيل ابن علية، وأبوهما إبراهيم، وعلية
أمهما، وهو من شيوخ أحمد، قال في "العلل " (583/292/2 4) :
لأحدثنا ربعي ابن علية - أخو إسماعيل ابن علية بن إبراهيم -، وكان عابداً".
وفي "التهذيب ":
"قال عبد الله بن أحمد: عن أبيه؛ كان يفضل على أخيه. قال يحيى: وهو
ثقة مأمون ".
وإذا كان كذلك، فرفعه للحديث زيادة يجب قبولها. على أنه قد توبع؛ فقال
الروياني في "مسنده "(2/3/1) : ثنا العباس بن محمد: نا أبو موسى الهرري: نا
العباس بن الفضل الأنصاري: نا عوف
…
به؛ دون قوله: "وعلمه صنعة كل
شيء".
لكن العباس بن الفضل هذا - قال في "التقريب " -:
"متروك، واتهمه أبو زرعة، وقال ابن حبان، حديثه عن البصريين أرجى من
حديثه عن الكوفيين".
قلت: وهذا من حديثه عن البصريين؛ فإن شيخه عوف - هو: ابن أبي جميلة
البصري - المعروف بـ: (الأعرابي) . والله أعلم.
والحديث قال الهيثمي في "المجمع "(8/197 - 198) :
"رواه البزار والطبراني، ورجاله ثقات ".
ومن روايتهما أورده السيوطي في "الجامع الكبير"؛ لكن بلفظ:
لالما أهبط الله
…
"، والباقي مثله؛ فلعله لفظ الطبراني، ولم يطبع بعد مسند
أبي موسى منه، حتى نتحقق. والله أعلم.
ثم ترجح لدي الوقف؛ فقد رواه كذالك هَوذَة بن خليفة: ثنا عوف
…
به
موقوفا".
أخرجه الحاكم (2/543) وقال:
"صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
قلت: وهوذة هذا، صدوق - كما قال الذهبي في "الكاشف"، والحافظ في
" التقريب " -. وقد أثنى عليه أحمد فقال:
"ما كان أضبطه عن عوف ".
قلت: ولعل ذلك لأنه كان يحدث من كتابه؛ فقد قال ابن سعد في
! الطبقات " (7/ 339) :
"ذهبت كتبه؛ فلم يبق عنده إلا كتاب عوف، وشيء يسير لابن عون وابن
جريج وأشعث والتيمي ".