الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صالح، ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في
وسط كتبه؛ فيجده عبد الله فيحدث به، ويتوهم أنه خطه وسماعه؛ فمن ناحيته
وقع المناكير في أخباره ".
ثم ساق له جملة أحاديث منها هذا، وقال:
"هذه الأحاديث ينكرها من أمعن في صناعة الحديث، وعلم مسالك الأخبار،
وانتقاد الرجال ".
إذا علمت هذا؛ فمن الخطأ الفاحش قول القرطبي في تفسيره "الجامع "
(13/305) :
"وفي كتاب البزار مرفوعاً صحيحاً عن جابر
…
" فذكر الحديث.
ثم اعلم أنه ليس عند ابن حبان والخطيب جملة القرون الأربعة. وذكر القرن
الرابع فيه مما يستنكر؛ لأنه لم يرد في الأحاديث الصحيحة. نعم؛ قد ذكر في
بعض الأحاديث الضعيفة، وقد بسطت القول في ذلك تحت الحديث (3569) .
ثم رأيت الحديث قد أورده عبد الحق الإشبيلي من رواية البزار في كتابه
"الأحكام الصغرى"(2/905) الذي اشترط فيه الصحة!
وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر الزوائد"(2/364) :
"قلت: هو أحد ما أنكر على عبد الله بن صالح".
6124
- (اسمُ الله الأكبرُ: ربِّ ربِّ) .
موقوف.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف، (10/273/9414) : حدثنا
أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني الحسن بن ثوبان عن
هشام بن أبي رقية عن أبي الدرداء وابن عباس: أنهما كانا يقولان:
…
فذكره
موقوفاً عليهما.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون؛ غير هشام بن أبي رقية: فذكره
البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ لكن روى
عنه جمع من الثقات، ووثقه الفسوي وابن حبان؛ فهو في مرتبة الصدوقين - كما
حققته في "تيسير انتفاع الخلان " -؛ فمثله يحسن حديثه إن شاء الله تعالى.
وإنما ذكرت له هذا الأثر هنا؛ لأن الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكره في "الفتح "
(11/225) دليلاً من حديث أبي الدرداء وابن عباس لقول من قال: إن الاسم
الأعظم: رب رب
…
فأوهم أنه مرفوع من قوله له صلى الله عليه وسلم، وإنما موقوف عليهما - كما
ترى -؛ فإن لفظ: (حديث) إذا أطلق؛ فلا يراد منه إلا المرفوع إلا لقرينة، ولا قرينة
في كلامه رحمه الله تعالى. بل الأمر فيه على العكس تماماً؛ فقد ذكر لبعض
الأقوال المخالفة لهذا القول أحاديث هي مرفوعة، ومع ذلك لم يصرح برفعها؛ بل
قال فيه - كما قال في هذا، فقال - (ص 224) :
"الخامس؛ "الحي القيوم"، أخرج ابن ماجه من حديث أبي أمامة؛ "الاسم
الأعظم في ثلاث سور
…
" الحديث "، وهو حسن الإسناد، ومخرج في "الصحيحة "
(746)
.
ثم إن هذا الأثر الموقوف قد عزاه الحافظ للحاكم فقط، وقد أخرجه في كتاب
(الدعاء) من "المستدرك "(1/505) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي: ثنا
عبد الله بن يزيد المقرئ
…
به. وسكت عنه هو والذهبي.
واعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين اسم الله الأعظم على أربعة عشر قولأ،
ساقها الحافظ في "الفتح"، وذكر لكل قول دليله، وأكثرها أدلتها من الأحاديث،