الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6164
- (ما من شئ أطيب من ريح المؤمن، إن ريحه ليوجد
بالآفاق؛ وريحه عمله، وحسن الثناء عليه، وما من شئ أنتن من
ريح الكافر، وإن ريحه ليوجد بالآفاق؛ وريحه عمله، وسوء الثناء
عليه) .
كذب.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/289) من طريق النضر بن حميد
عن ثابت البناني عن أنس بن مالك
…
مرفوعاً.
أورده في ترجمة النضر هذا، وروى عن البخاري أنه قال:
"منكر الحديث". وتقدم قول أبي حاتم فيه:
"متروك الحديث". وقول الذهبي في هذا الحديث:
"كذب ". فانظر الحديث المتقدم قريباً برقم (6161) .
6165
- (من لم يَغْزُ معي فليغزُ في البحر، فإن قتال يوم في البحر
خير من قتال يومين في البر، فإن أجر الشهيد في البحر كأجر
شهيدين في البر، وإن خيار الشهداء أصحاب الأكف. قيل:
ومن أصحاب الأكف؟ قال: قوم تكفأ عليهم مراكبهم في البحر) .
ضعيف.
أخرجة ابن أبي شيبة في "المصنف "(5/314) : حدثنا وكيع عن
سعيد بن عبد العزيز عن علقمة بن شهاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
وتابعه ابن المبارك عن سعيد بن عبد العزيز
…
به.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ ثأ (798/11) من طريق سعيد بن رحمة بن
نعيم قال: سمعت ابن المبارك عن سعيد بن عبد العزيز.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف "(5/286/9631) عن عبد القدوس قال:
حدثنا علقمة بن شهاب القرشي
…
به.
قلت:
وهذه أسانيد ضعيفة إلى علقمة بن شهاب، وبعضها أشد ضعفاً من بعض،
وأولها أحسنها حالاً؛ فإن وكيعاً أشهر من أن يذكر.
وسعيلاً. بن عبد العزيز - وهو: التنوخي الدمشقي -: قال في "التقريب":
"ثقة إمام، سوَّاه أحمد بالأوزاعي، وقدمه أبو مسهر، لكنه اختلط في آخر
أمره ".
وفي الطريق الثاني سعيد بن رحمة: قال ابن حبان في "الضعفاء"(1/328) :
"لا يجوز الاحتجاج به؛ لمخالفته الأثبات في الروايات ". وأقره الحافظ في
" اللسان " - تبعاً للذهبي في " الميزان " -، وقال:
"وهو راوي كتاب الجهاد عن ابن المبارك ".
والظاهر أن هذا الحديث فيه.
وأما الطريق الثالث: فهي أوهاها؛ فإن عبد القدوس هذا - الظاهر أنه عبد القدوس
ابن شهاب الكلاعي الدمشقي - له ترجمة سيّئة في "الميزان " و"اللسان ".
مطلعها:
"قال عبد الرزاق: ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله: (كذاب) إلا لعبد القدوس ".
وقد رأيت أن مدار هذه الطرق على علقمة بن شهاب، وَهُوَ مَجْهُولٌ الحال،
ذكره ابن أبي حاتم (3/1/406) برواية سعيد هذا ومحفوظ بن علقمة، ولم يذكر
فيه جرحاً ولا تعديلاً، وكذا صنع البخاري (4/1/43) ، وأما ابن حبان فذكره في
"الثقات "(5/212) على قاعدته برواية الاثنين المذكورين، وأما البخاري فذكر:
(عفير)
…
مكان: (محفوظ) .
وبالجملة فالحديث ضعيف؛ لجهالة علقمة وإرساله، وقد أعله ابن عبد البر في
"التمهيد"(1/238) بأنه منقطع الإسناد. يعني الإرسال. وقد أسنده مختصراً
عمرو بن الحصين: نا محمد بن عبد الله بن علاثة عن سعيد بن عبد العزيز عن
علقمة بن شهاب عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من لم يدرك الغزو معي؛ فليغز في البحر".
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط "(2/227/2/8517 - بترقيمي) ، ومن
طريقه ابن عساكر وقال:
"لم يذكره في (مسند الشاميين) ". وقال الطبراني:
"لم يروه عن سعيد بن عبد العزيز إلا ابن علاثة، تفرد به عمرو بن الحصين ".
قلت: وهو متروك متهم، وقد تقدمت له أحاديث؛ فراجع فهارس أسماء الرواة
المترجم لهم من هذه "السلسلة".
(تنبيه) : لم يرد لهذا الحديث ذكر في "مجمع الزوائد"، ولا في "الجامع
الكبير"، ولا في "موسوعة أطراف الحديث" من رواية الطبراني هذه!