الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثانية: يحيى بن سعيد بن سالم: أورده العقيلي في الضعفاء" (4/404) وقال:
"في حديثه مناكير".
وأقره الذهبي في "الميزان"، وسقط هذا القول من "اللسان "، وذكر عن
الدارقطني أنه قال:
"ليس بالقوي ".
الثالثة: سعيد بن سالم القداح: مختلف فيه، وأورده الذهبي في "المغني"، وقال:
"صدوق، قال عثمان الدارمي: ليس بذاك ". وقال الحافظ في "التقريب ":
"صدوق يهم ".
الرابعة: عنعنة ابن جريج؛ فإنه معروف بالتدليس.
الخامسة: شَكُّ عطاء في رفعه.
6223
- (الحمد لله الذي أطعمني الخمير،وألبسني الحرير،
وزوجني خديجة، وكنت لها عاشقاً) .
موضوع.
أخرجه الحاكم في! المستدرك " (3/182) من طريق محمد بن
الحجاج: ثنا سفيان بن حسين عن الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
قلت: أورده الحاكم في ترجمة خديجة رضي الله عنها ساكتاً عليه، وهو في
التراجم غير ملتزم للصحة - كما يعلم ذلك العارفون بكتابه -، والذهبي في ذلك
كثيراً ما لا" يذكر الحديث أصلاً في "تلخيصه"؛ لوضوح أمره كهذا الحديث، فإنه
- مع إرسال الزهري إياه أو إعضاله - فيه محمد بن الحجاج وهو كذاب، معروف
بالوضع، وهو الذي وضع حديث الهريسة، وقد مضى برقم (690) .
وقوله: "الحرير"
…
مستنكر جداً؛ لأ نه مخالف للمعروف من زهده صلى الله عليه وسلم
وتواضعه في لباسه، وقوله:
"إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ". متفق عليه. وهو مخرج في "الإراوء"
(1/309/278) . بل صح أنه كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول: "إن كنتم تحبون
حلية الجنة وحريرها؛ فلا تلبسوها في الدنيا". أخرجه ابن حبان والحاكم، وهو
مخرج في "الصحيحة، (338) .
وإذا عرفت هذا؛ فيحتمل أن يكون لفظ: "الحرير"
…
محرفاً من: "الحبير"؛
وهو من البُرُود ما كان مُوَشَّياً مُخَطَّطاً، أقول هذا من باب التحقيق؛ فقد وقع هذا
في أثر عن أبي هريرة: أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/338) من طريق أبي يزيد
المدنى قال:
قام أبو هريرة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة دون مقام رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال:
"الحمد دئه الذي هدى أبا هريرة للإسلام
…
الحمد لله الذي أطعمني
الخمير، وألبسني الحرير (كذا) ، الحمد دئه الذي زوجني بنت غزوان بعدما كنت
أجيراً لها
…
".
كذا وقع فيه: "الحرير"
…
والصواب: "الحبير"، كما وقع في "تاريخ دمشق "
لابن عساكر (19/242) . وإسناده صحيح.
وهذا الأثر قد ذكر منه ابن الأثير طرفه الأول في مادة: (حبر) من حديث
أبي ذر إلى: "
…
وألبسنا الحبير"! فلا أدري أهي رواية وقعت له لم أقف عليها،
أم هو سهو؟