الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"صدوق له أوهام، سيئ الحفظ ".
(تنبيه) : هذا الحديث من رواية بحر السقاء معضلاً كما ترى، وقد جاء في
"معجم الكامل " - الذي وضعه ناشر "الكامل" فهرساً لأحاديث الكتاب، جاء فيه -
(ص 153) معزواً لى (جابر 2/51) ! وهو خطأ محض؛ فليس هو في "الكامل " عن
جابر، وإنما عن بحر - كما سبق -. وهذا الفهرس من أسوأ الفهارس - إن لم أقل هو
أسوؤها إطلاقاً - فيما وقفت عليه من الفهارس التي تطبع الآن للربح المادي، وليس
للفائدة العلمية.
6100
- (احفظوني في أهلِ ذِمَّتي) .
منكر.
أخرجه ابن عدي في "الكامل "(3/226) من طريق يعقوب بن
كاسب: ثنا الزبير بن حبيب: ثنا عاصم بن عبيد الله عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ قال:
كان من آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
أورده في ترجمة الزبير بن حبيب - هكذا بإهمال الحاء وقع في المطبوعتين من
"الكامل" وفي غيره أيضاً
…
والصواب: بالخاء المعجمة؛ كما في "إكمال ابن
ماكولا" -، ثم أشار ابن عدي إلى تضعيف الحديث ونكارته بقوله عقبه:
"وهذا وإن كان عاصم بن عبيد الله ضعيفاً؛ فإن الراوي عنه: الزبير بن
حبيب
…
ولا أدري من أيهما البلاء فيه ".
ثم ذكر له حديثين آخرين، أحدهما من روايته عن نافع عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وقال:
"وهذا مشهور عن نافع".
والآخر من روايته عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة. وذكر أنه خطأ، وأن
الصواب: عن أبي سعيد. ثم قال:
"ولم أجد للزبير غير هذا الذي أخطأ، وحديثِ عاصم بن عبيد الله، ولا أنكر
منهما".
وأقول: الأولى عندي تعصيب البلاء في هذا الحديث بعاصم؛ لأنه قد توفر
لدي أن الزبير هذا روى عنه أربعة من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات"
(6/ 331) ، ومِلْتُ في "التيسير" إلى أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ أو يخالف.
والله أعلم.
والحديث مما فات السيوطي إيراده في "جامعه الكبير".
ولعل أصل الحديث موقوف، وَهِمَ عالم فرفعه؛ فإنه محفوظ من وصية عمر
رضي الله عنه في قتله؛ فقد قالوا له: أوصنا يا أمير المؤمنين!؟ قال:
أوصيكم بذمة الله؛ فإنه ذمة نبيكم، ورزق عيالكم.
أخرجه البخاري (6/267/3162) .
ثم رأيت الحديث في "المعجم الأوسط " للطبراني (4/157/3860) من الوجه
المذكور لكن بلفظ:
" أهل بيتي"! وقال:
"لم يروه عن عاصم بن عبيد الله إلا الزبير بن حبيب، تفرد به يعقوب بن
حميدة.
وبه أورده الهيثمي في "المجمع " وقال (9/163) :
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف ".
قلت: وأحد اللفظين إما محرف من بعض الرواة أو النساخ، أو هو اضطراب
من عاصم. والمعصوم من عصمه الله تعالى.