الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6166
- (من طلب باباً من العلم ليُصلح به نفسه، أو لمن بعده؛
كتب الله له من الأجر مثل رمل عالِجٍ) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ "(12/494) من طريق مسلمة بن
علي عن مروان عن أبان عن أنس بن مالك
…
مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته إما: أبان - وهو: ابن أبي عياش - أو: مسلمة بن
علي؛ فإنهما متروكان - كما قال الحافظ في "التقريب " -.
ومروان - هو: ابن معاوية الفزاري، وهو - ثقة مدلس.
6167
- (نهى أن يَحْلِقَ الرجلُ رأسَه وهو جُنُبٌ، أو يَقْلِمَ ظُفْراً، أو
يَنْتِفَ حاجباً وهو جنبٌ) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق "(12/532 - 533) من طريق
أبي الحسن علي بن محمد بن بلاغ - إمام الجامع بدمشق -: نا أبو بكر محمد
ابن علي المراغي: نا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي: نا
عبد الأعلى بن حماد النرسي: نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك
قال:
دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، وأنا أفيض عليَّ شيئاً من الماء، فقال لي:
"يا أنس! غسلك: للجمعة أم للجنابة؟ ".
فقلت: يا رسول الله! بل للجنابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"يا أنس! عليك بالحنيك، والفنيك، والضاغطين، والمسين، والمنسبين،
وأصول البراجم، وأصول الشعر، واثني عشر نقباً، منها سبعة في وجهك ورأسك،
واثنان في سفلتك، وثلاث في صدرك وسرتك، فوالذي بعثني بالحق نبياً! لو
اغتسلت بأربعة أنهار الدنيا: سيحان وجيحان، والنيل والفرات، ثم لم تنقهم؛
للقيت الله يوم القيامة وأنت جنب ".
قال أنس: فقلت: يا رسول الله! وما الحنيك، وما الفنيك وما الضاغطين
والمسين وما المنسبين؟ وما أصول البراجم؟ فأومى إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده: أن
الحقني، فلحقته، وأخذ بيدي، وأجلسني بين يديه، وقال لي:
"يا أنس! أما: (الحنيك)
…
فلحيك الفوقاني، وأما:(الفنيك)
…
ففكك
السفلاني، وأما:(الضاغطين) وهما: (المسين)
…
فهما أصول أفخاذك، وأما:
(المنسبين)
…
فتفريش آذانك، وأما:(أصول البراجم)
…
فأصول أظافيرك،
فوالذي بعثني بالحق نبياً! لتأتي الشعرة كالبعير المربوق حتى تقف بين يدي الله
فتقول: إلهي وسيدي! خذ لي بحقي من هذا" فعندها نهى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
…
الحديث.
ساقه ابن عساكر في ترجمة علي بن محمد بن القاسم بن بلاغ أبي الحسن
إمام جامع دمشق، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال عقبه:
"هذا الحديث منكر بمرة، لم أكتبه بوجه من الوجوه، وقد سمعت "مسند أبي
يعلى" من طريق ابن حمدان، وطريق ابن المقرئ، ولم أجد هذا الحديث فيه،
ورجاله من أبي يعلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم معروفون ثقات، ولا أدري على من الحمل فيه
أعلى المراغي أم على ابن بلاغ؟ وغالب الظن أن الآفة من المراغي ".
قلت: ولقد أحسن السيوطي في إيراد هذا الحديث في "ذيل الأحاديت
الموضوعة" (ص 100) ، وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/74 - 75) ، ونقلا
كلام ابن عساكر المذكور واعتمداه؛ فإن لواثح الصنع والوضع عليه ظاهرة، وفيه
ألفاظ غريبة وركيكة. والله أعلم.
ومن الغريب حقاً أن لا يتعرض الذهبي ولا العسقلاني لذكر المراغي وحديثه
هذا، فضلاً عن ابن بلاغ في "الميزان" و"اللسان "!
(فائدة فقهية) :
ليس في الشرع ما يدل على كراهة حلق الشعر وقلم الظفر للجنب، ومن
أبواب الإمام البخاري في "صحيحه": (باب الجنب يخرج ويمثي في السوق
وغيره، وقال عطاء: يحتجم الجنب، ويقلم أظفاره، ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ) .
وأثر عطاء هذا وصله عبد الرزاق في! المصنف " (1/282/1091) بسند صحيح عنه.
ومن أحاديث البخاري: ما رواه عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض
طريق المدينة وهو جنب، [فأخذ بيدي، فمشيت معه حتى قعد 1/75] ، فانخنست
منه (وفي رواية: فانسللت) ، فذهب فاغتسل، ثم جاء (وفي رواية: ثم جئتُ وهو
قاعد) ، فقال:
"أين كنت يا أبا هريرة!؟ ". قال: كنت جنباً؛ فكرهت أن أجالسك وأنا على
غير طهارة! فقال:
"سبحان الله [يا أبا هريرة!] ، إن المؤمن لا ينجس ".
"مختصر البخاري، (1/79/162)(*) ، ورواه مسلم وغيره، وهو مخرج في
"الإرواء"(1/193/174) .
(*) وهو في طبعة مكتبة المعارف في (1/107/158) . وقوله: (وفي رواية فانسللت)
استدراك منها. (الناشر) .