الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-484 و 3/20 - 21) ، وقد ذكرت شيئاً من ذلك في بعض كتبي مثل "مختصر
الشمائل " (ص 147) .
وإن من جهل الشيخ الصابوني الحلبي أنه عارض بهذا الحديث المنكر الأحاديث
الصحيحة المشار إليها آنفاً! مع سكوته عن بيان حال إسناده وهو اللائق به لجهله،
ومما يدلك عليه قوله في "هديه"(ص 116/ الطبعة القطرية) قي تخريجه:
"روى أحمد في زياداته على "المسند" عن علي
…
"!
وكذا في طبعات أخرى، فهو لبالغ جهله لا يفرق بين "المسند" الذي لأحمد،
وبين "الزيادات على المسند" التي هي لعبد الله بن أحمد!!
ورجائي من بعض القراء الكرام أن لا يثقل عليهم وصفي لهذا الرجل بما فيه
من الجهل، فهو ما يستحقه من الوصف بما هو عليه بينما هو يرمي المتمسكين
بالسنة والأحاديث الصحيحة بكل باقعة، ويخالف قوله تعالى: {ولا تنابزوا
بالألقاب} ؛ فيصفهم في "هديه، (ص 35) بإ المتسلفين" تقليداً منه لذاك الدكتور
المعروف بـ "البوطي " هداهم الله إلى اتباع السنة وعلى منهج السلف الصالح.
6232
- (كَانَ يُصَلِّي مِنْ [الليل] التَّطَوُّعِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، وَبِالنَّهَارِ
ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً) .
منكر.
أخرجه عبد الله بن أحمد (1/147) قال: حدثني عثمان بن أبي
شيبة: ثنا سعيد بن خثيم أبو معمر الهلالي: ثنا فضيل بن مرزوق عن أبي
إسحاق عن عالم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال:
…
فذكره.
وبهذا الإسناد أخرجه أبو يعلى في "مسنده "(1/383/495) لكن بالزيادة
التي بين المعكوفتين. وقال المعلق عليه:
"إسناده صحيح"!
ولعله اغتر بقول الهيثمي في "المجمع"(2/231) :
"رواه أبو يعلى، ورجاله رجال (الصحيح) خلا عاصم بن ضمرة وهو ثقة ثبت ".
كذا قال، وأقره المصحح المشار إليه، وفيه ما يأتي:
أولاً؛ قوله: "ثبت " لعله سبق قلم أو اشتبه عليه بغيره مثل عاصم بن
سليمان الأحول؛ فإنه حري به، وأما ابن ضمرة فهو دون ذلك يقيناً، وقد أشار إلى
ذلك الذهبي بقوله في "الكاشف ":
"وثقه ابن المديني، وقال (س) : ليس به بأس. وقال ابن عدي بتليينه، وهو
وسط ".
ثانياً: لم يعزه لعبد الله بن أحمد، وهو من شرطه، وقد رواه من طريقه ومن
طريق أبي يعلى أيضاً الضياء المقدسي في "المختارة"(رقم 493 و494 - بتحقيقي) ،
وضعفته هناك لما يأتي.
ثالثا: سعيد بن خثيم ليس من رجال "الصحيح"، وإن كان صدوقاً، وقال
الحافظ في "التقريب":
"له أغاليط ".
رابعاً: فضيل بن مرزوق - وإن كان صدوقاً ومن رجال مسلم - ففيه كلام كثير
حتى قال الحاكم: