الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"رواه البزار، وفيه الهيثم بن محمد بن حفص؛ وهو ضعيف، ويعقوب بن
محمد الزهري؛ ضعيف أيضاً ".
قلت: هو متابع عند سائر مخرجيه من غير واحد؛ فالعلة من الهيثم وأبيه.
6020
- (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ! اتَّقِيْنَ اللهَ، والتمِسوا مَرْضاةَ أزواجِكُنًّ؛
فإن الْمَرْأَةَ لَوْ تَعْلَمُ ما حَقُّ زوجِها، لم تزلْ قائمةً مَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ وَعَشَاؤُهُ) .
موضوع.
أخرجه البزار في مسنده المعروف بـ "البحر الزخار"(2/ 290 - 291)
ومن طريقه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/47) من طريق الحكم بن يعلى بن
عطاء المحاربي قال: نا عبد الغفار بن القاسم عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن
سلمة عن علي عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره. وقال البزار:
"لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو موضوع؛ آفته عبد الغفار هذا، قال علي بن المديني وأبو داود:
"كان يضع الحديث".
والحكم: متروك، وبه أعله الهيثمي في "المجمع"(4/309) ، ثم الحافظ ابن
حجر في "زوائد مسند البزار"(ص 154) ! فقصَّرا؛ لأن شيخه عبد الغفار شر منه
- كماسبق -.
وللشطر الثاني منه شاهد من حديث معاذ مرفوعاً بلفظ:
"لَوْ تَعْلَمُ الْمَرْأَةُ حَقَّ الزَّوْجِ مَا قَعَدَتْ مَا حَضَرَ غَدَاؤُهُ وَعَشَاؤُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ ".
أخرجه البزار (2/ 180/ 1471 - كشف الأستار) ، والطبراني في "المعجم
الكبير" (20/160/333) من طريق فضيل بن سليمان النُّمَيري: ثنا موسى بن
عُقْبَةَ عَنْ عُبَيْدِ بن سُلَيْمَانَ الأَغَرِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ
…
به. قال الهيثمي:
"رواه البزار والطبراني، وفيه عبيد (الأصل: عبيدة) بن سليمان الأغر؛ ولم
أعرفه، ولا أعرف لأبيه من معاذ سماعاً، وبقية رجاله ثقات ".
وتعقبه الحافظ في "زوائده " بقوله:
"قلت: بل عبيد معروف، والإسناد حسن "!
كذا قال! وفيه عندي نظر من وجهين:
الأول: أن الفضيل بن سليمان النميري - وإن كان من رجال الشيخين؛ فقد -
ضعفه جمهور الأئمة، ولم يوثقه غير ابن حبان (7/316 -317) ! فشذ؛ ولذلك
أورده الذهبي في "الضعفاء " وقال (515/4958) :
"فيه لين. قال أبو حاتم وغيره: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: لين. وقال ابن
معين: ليس بثقة".
وذكر مثله في "الكاشف ". وقال الحافظ نفسه في "التقريب ":
"صدوق، له خطأ كثير".
قلت: فمثله لا يحتج به؛ وإنما يستشهد به، وقد قال الحافظ في "مقدمة فتح
الباري " (ص 435) :
"ليس له في "البخاري" سوى أحاديث؛ توبع عليها".
ثم ذكرها، مع بيان من تابعه عليها.
والوجه الآخر: أن المعروف إنما هو (عبيد بن سلمان الأغر) ؛ كذلك هو في
"التهذيب " وغيره، فإن كان هو هذا؛ فيكون قوله في هذا الإسناد: "
…
سليمان
…
"؛
من أوهام النميري. والله أعلم.