الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا هو الرأي الأول: أنه من أبي الأزهر؛ ولكنه رُدَّ بالمتابعة التي سبق ذكرها.
والرأي الآخر: أنه من ابن أخٍ رافضيًّ لمعمر؛ فروى الخطيب من طريق ابن
نعيم - يعني: الحاكم صاحب "المستدرك " - قال:
"وَسَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الحَافِظَ يقول: سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ الشَّرْقِيِّ وَسُئِلَ عَنْ
حَدِيْثِ أَبِي الأَزْهَرِ - يعني: هذا - فَقَالَ أبو حامد؛
هَذَا حديثٌ بَاطِلٌ، وَالسَّبَبُ فِيْهِ أَنَّ مَعْمَراً كَانَ لَهُ ابْنُ أَخٍ رَافِضِيٌّ، وَكَانَ مَعْمَرٌ
يُمَكِّنُهُ مِنْ كُتُبِهِ، فَأَدخَلَ عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيْثَ، وَكَانَ مَعْمَرٌ رجلاً مَهِيْباً، لَا يَقْدِرُ عليه
أَحَدٌ في السؤال والمراجعة؛ فَسَمِعَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي كِتَابِ ابْنِ أَخِي مَعْمَرٍ ".
قلت: ولم ينشرح القلب لهذا السبب؛ لأنه يستلزم الشك في كتب معمر - كما
هو ظاهر -، ولعله لذلك لم يذكر في ترجمة معمر في "التهذيب" و "الميزان "
وغيرهما، مع أنهم لما نقلوه عن أبي حامد الشرقي؛ أقروه، ومنهم ابن الجوزي،
فقال عقب الحديث:
"لا يصح، ومعناه صحيح؛ فالويل لمن تكلف وضعه، إذ لا فائدة في ذلك ".
ثم روى عن الخطيب كلمة أبي حامد المذكورة. وأقره السيوطي في "ذيل
اللآلي" (ص 61/384) ، وتبعه ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (398/1) ، وأورده
في " الفصل الثالث" منه.
6083
- (في قوله: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} قال: صلُّوا
ني نِعالِكم)
منكر.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/142 - 143) ، ومن طريقه ابن
الجوزي في "الموضوعات"(2/95) من طريق عباد بن جويرية عن الأوزاعي عن
قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إن كان قاله -
…
فذكره. وقال العقيلي:
"عباد بن جويرية، لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به، قال أحمد
والبخاري: كذاب ". وكذا قال ابن الجوزي، وقال:
"لا يصح ".
وتعقبه السيوطي في "اللآلي"(2/18) - وتبعه ابن عراق (2/101) - بما
أخرجه الخطيب في "التاريخ "(14/287) من طريق يحيى بن عبد الله أبي
عبد الله الدمشقي عن الأوزاعي
…
به.
فقد تابعه يحيى هذا، وسكتا عنه، وحق لهما ذلك؛ فإنه ليس له ذكر في
شيء من كتب الرجال - فيما علمت -. نعم ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق "
(18/150) ولم يذكر فيه شيئاً سوى أن ساق له هذا الحديث من طريق الخطيب
وغيره؛ فهو مجهول العين.
وروي بلفظ:
"خذوا زينتكم في الصلاة". قالوا: وما زينة الصلاة؟ قال: "البسوا نعالكم
فصلوا فيها".
أخرجه ابن عدي (5/1829) من طريق بقية عن علي القرشي عن محمد
ابن عجلان عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة
…
مرفوعاً.
ذكره في ترجمة علي بن أبي علي القرشي، وقال:
"مجهول، منكر الحديث ".
وعلقه ابن أبي حاتم في "العلل "(1/155) من طريق بقية، وقال:
"قال أبي: هذا حديث منكر، وعلي القرشي مجهول ".
وذكره في مكان آخر (1/149) من طريق محمد بن المصفى عن بقية
…
به.
وقال:
"قال أبي: هذا حديث منكر".
قلت: ولم يذكر العلة؛ فالظاهر أنها جهالة علي القرشي - كما في قوله السابق -،
وأن بقية كان يدلسه أحياناً.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة:
أخرجه ابن عدي أيضاً (6/ 2171) ، وعنه السهمي في "تاريخ جرجان " (356
- 357) ، وابن الجوزي من طريق عيسى بن موسى الغُنجار عن محمد بن الفضل
عن كُرز بن وَبْرة عن عطاء عنه.
ثم أخرجه ابن عدي - وعنه السهمي - من طريق أبي عبد الرحمن القبابي
- شيخ بخارى - عن محمد بن الفضل عن كرز عن عطاء عن جابر
…
به. وأعله
ابن الجوزي بقوله:
" قال أحمد بن حنبل: محمد بن الفضل: ليس بشيء؛ حديثه حديث أهل
الكذب ".
قلت: وعيسى بن موسى الغنجار: قال الحافظ في "التقريب ":
"صدوق ربما أخطأ، وربما دلس، مكثر من التحديث عن المتروكين ".
وأبو عبد الرحمن القبابي: لم أعرفه.
ثم إن السيوطي ذكر لحديث أبي هريرة طريقاً أخرى من رواية أبي الشيخ في
"التفسير" بسنده عن عبد الواحد بن زياد عن رباح عن عطاء
…
به.