الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: والوقاصي: ألان البيهقي القول فيه، وحاله أسوأ مما قال: فقد كذبه
ابن معين - كما تقدم غير مرة -.
والمغيرة بن إسماعيل: مجهول، كما قال ابن أبي حاتم (4/1/ 219) :
"مجهول ". ووافقه الذهبي والعسقلاني.
وابنه محمد: صدوق يغرب - كما في "التقريب ". .
وقد خالفه في متنه عبد الله بن نافع الخزومي؛ فرواه عن المغيرة بن إسماعيل
…
به نحوه، وقد مضى برقم (388)، ورواه ابن عدي أيضاً في ترجمة الوقاصي وقال:
"وعامة أحاديثه مناكير إسناداً ومتناً".
6113
- (إِنَّ مُؤْمِنِي الجِنِّ لَهُم ثَوَابٌ، وَعَلَيْهِم عِقَابٌ. فسأَلنَاهُ عَنْ
ثَوَابِهِم وَعَنْ مُؤْمِنيهِم؟ قَالَ: عَلَى الأَعْرَافِ، وَلَيسُوا فِي الجَنَّةِ مع محمد
صلى الله عليه وسلم. فَسَألْنَاه:وَمَا الأَعْرَافُ؟ قَالَ: حَائِطُ الجَنَّةِ تَجرِي فِيْهِ الأَنْهَارُ،
وَتَنبُتُ فِيْهِ الأَشجَارُ وَالثِّمَارُ) .
موضوع.
أخرجه البيهقي في "البعث "(107/108) ، وابن عساكر من طريقه
وطريق غيره في "تاريخ دمشق "(17/ 910 - المدينة) ، والذهبي في "سير الأعلام "
(17/7 - 8) من طريق الوليد بن موسى: حدثنا منبه بن عثمان عن عروة بن رويم
عن الحسن عن أنس بن مالك
…
مرفوعاً. وقال الذهبي:
"هذا حديث منكر جدّاً".
وأقول: وآفته الوليد بن موسى - وهو: الدمشقي -: قال العقيلي (4/ 321) :
"أحاديثه بواطيل لا أصول لها، ليس ممن يقيم الحديث ".
ثم ساق له حديثين - أحدهما الآتي عقب هذا -، وقال:
"لا أصل له " - كما يأتي -. وقال ابن حبان في "الضعفاء"(3/82) - وقد
ساق له حديثاً تقدم (2353) -:
"لا أصل له ". وفي " الميزان ":
"عن سعيد بن بشير، قال الدارقطني: منكر الحديث. وقواه أبو حاتم، وقال
غيره: متروك. وله حديث موضوع ".
قلت: وأظن أنه يعني الحديث الآتي بعد هذا، وتقدم له حديث آخر برقم
(2353)
.
وقول الذهبي: "وقواه أبو حاتم " بينه الحافظ في "اللسان " بقوله:
"ولفظ أبي حاتم: صدوق، ليِّن، حديثه صحيح ".
وليس للوليد المذكور ترجمة في "الجرح والتعديل "، وبذلك صرح ابن عساكر
في آخر ترجمة الوليد هذا؛ فلا أدري أين قال هذا القول الغريب: "صدوق، لين،
حديثه صحيح "! ولولا أن الذهبي أشار إلى هذا القول - كما تقدم - " لقلت: إنه
دخل عليه ترجمة في أخرى؛ فقد وجدت في "الجرح "(4/2/19) ما قد يجعل
ذلك محتملاً، فقد ذكر في ترجمة الوليد بن الوليد العَنَسي القلانِسي الدمشقي:
روى عن ابن ثوبان وسعيد بن بشير، ثم قال:
"سألت أبي عنه؛ فقال: هو صدوق، ما بحديثه بأس، حديثه صحيح ".
فقلت في نفسي: لعله الذي أشار إليه الذهبي وأراده الحافظ، مع ملاحظة
الفرق بين هذا وبين ما نقله الحافظ وهو قوله: " ليِّن "
…
مكان: "ما بحديثه بأس ".
وهذا التعبير ليس فيه تلك الغرابة التي أشرت إليها آنفاً؛ فإن وسطه منسجم مع
طرفيه - كما هو ظاهر -.